رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مع انتهاء فعاليات كأس العالم لكرة القدم التي نظمتها واحتضنتها البرازيل للمرة الثانية في تاريخها، وهي الفعاليات التي بدأت بمظاهرات واحتجاجات شعبية جارفة ضد الحكومة لإنفاقها أكثر من 11 مليار دولار على هذا الحدث الرياضي الكروي العالمي، في الوقت الذي يعاني فيه فقراء البلاد من أزمات اقتصادية طاحنة وقصور في الخدمات التعليمية والصحية وارتفاع كبير في أسعار السلع والخدمات وفي مقدمتها وسائل النقل المختلفة... وانتهاء المونديال بخروج مهين للبرازيل من الدور قبل النهائي على يد الألمان بسباعية قد تعيد المظاهرات والاحتجاجات للبلاد من جديد خلال الأيام والأسابيع المقبلة، وقد تؤثر كذلك على نتيجة الانتخابات الرئاسية للبلاد والتي سوف تجرى في شهر أكتوبر القادم.
ورغم ذلك فإن الكثير من الخبراء والاقتصاديين يؤكدون على أن المكاسب الاقتصادية التي سوف تعود على البرازيل من جراء تنظيمها لهذا الحدث العالمي ستكون أكثر بكثير من المنفق عليه خاصة على المديين المتوسط والطويل بشكل مباشر وغير مباشر، وقد قسمت الدراسات المتخصصة في هذا الصدد جوانب الاستفادة التي حظيت وستحظى بها البرازيل إلى ثلاث مراحل، تمثلت الأولى منها في مرحلة الإعداد للحدث واستغرقت الفترة من (2011- 2014) والمرحلة الثانية عام المونديال ذاته الذي أقيمت فيه مسابقة الكأس والمرحلة الثالثة تخص أعوام ما بعد المونديال الكفيلة بجذب المزيد من السياحة والاستثمارات الأجنبية.
وتتمثل أهم المكاسب الاقتصادية للبلاد في المرحلة الأولى أو مرحلة الإعداد والبناء وتوفير البنية التحتية "وفقاً لدراسة آرنست آند يونج" أن الإيرادات والمكاسب خلال هذه الفترة قد بلغت نحو 112.8 مليار ريال، بالإضافة إلى توفير 3.63 فرصة عمل سنوياً، كما زادت كذلك إيرادات حكومات الولايات الفيدرالية والمحلية بنحو 18.2 ريال نتيجة لفرض بعض الضرائب على الشركات العاملة في مجال الإنشاءات والإصلاحات وبناء الاستادات الرياضية.... فيما قدرت مصاريف الإعداد والبناء في ذات الفترة بنحو 22.5 مليار ريال برازيلي.
وتعد قطاعات الإسكان والأغذية والمشروبات والخدمات التجارية والمرافق وخدمات المعلومات من أهم القطاعات البرازيلية التي استفادت من تنظيم بلادها لكأس العالم، حيث جني قطاع الإنشاءات المدنية خلال هذه الفترة إيرادات بلغت 8.2 مليار وبلغت إيرادات الخدمات التجارية نحو 6.5 مليار ريال كما زادت إيرادات الإيجارات بأكثر من 4.6 مليار ريال برازيلي.
ويرى الكثير من الخبراء والاقتصاديين بأن أعداد السائحين والزوار والإعلاميين الذين قدموا إلى البرازيل لمتابعة مباريات المونديال قد بلغت أكثر من 700 ألف شخص وأنهم قد أنفقوا وفقاً للتقارير الرسمية البرازيلية أكثر من ستة مليارات ريال "وقد قدرها البعض الآخر كشركة كوليرز إنترناشيونال العالمية للأبحاث" بنحو ثلاثة ملايين دولار أمريكي، حيث بلغت أعداد تذاكر المباريات المباعة في الولايات المتحدة الأمريكية 197 ألف تذكرة وفي الأرجنتين 61 ألفا وألمانيا 59 ألفا وبريطانيا 58 ألفا وكولومبيا 55 ألفا وأستراليا 52 ألفا وفرنسا 35 ألفا.... كما أكدت تلك التقارير على قدوم أكثر من ثلاثة ملايين سائح إلى البلاد خلال فترة الإعداد للمونديال، وتوقعت ذات التقارير زيادة تدفق أعداد السائحين القادمين إلى البلاد خلال العام الجاري بنسبة 79%.
ويؤكد هؤلاء الخبراء على أن تنظيم البرازيل للمونديال يعد بمثابة إعلان مجاني لها ولمدنها المختلفة المستضيفة للحدث الرياضي الكبير بجميع وسائل الإعلام حول العالم، ومن ثم فإن هذه الاستضافة سوف تجذب لها المزيد من أعداد السائحين والاستثمارات الأجنبية، وهو الأمر الذي سبق تكراره مع كوريا الجنوبية حين نظمت مسابقة كأس العالم في 2002، ومع ألمانيا في 2006 وجنوب إفريقيا في عام 2010.
ويضيف خبراء شركة "كوليرز إنترناشيونال العالمية للأبحاث" أن هناك إيرادات وعوائد ضخمة ستجنيها البرازيل من جراء تنظيمها للمسابقة وفي مقدمتها اتفاقيات البث والإعلان والترويج للشركات والأنشطة المختلفة وكذا المكاسب المتحققة من بيع الهدايا التذكارية المرتبطة بالمونديال.... بالإضافة إلى المزايا الأخرى التي ستجنيها البلاد من تحسين مستوى البنية التحتية التي خلقت آلاف وملايين فرص العمل وتساعد في تهيئة البيئة الملائمة لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعالمية في السنوات القادمة.
وتشير أحدث التقارير الصادرة عن مؤسسة "كابيتال ايكونوميكس" إلى أن المكاسب الاقتصادية للبرازيل من وراء تنظيمها لمسابقة كأس العالم لكرة القدم سوف تعطى دفعة محدودة للاقتصاد البرازيلي، وأن هذه الدفعة كان من الممكن أن تكون أكبر وأعظم أثرا، إلا أن المشاكل والأزمات الهيكلية لهذا الاقتصاد قد حالت دون زيادة هذه المكاسب الاقتصادية، مما يفرض على المسؤولين بالحكومة البرازيلية ضرورة التصدي لها بحسم وفاعلية.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب مجرد خيبة رياضية عابرة، بل كانت صدمة حقيقية لجماهير كانت تنتظر ظهوراً مشرفاً يليق ببطل آسيا وبمنتخب يلعب على أرضه وبين جماهيره. ولكن ما حدث في دور المجموعات كان مؤشراً واضحاً على أزمة فنية حقيقية، أزمة بدأت مع اختيارات المدرب لوبيتيغي قبل أن تبدأ البطولة أصلاً، وتفاقمت مع كل دقيقة لعبها المنتخب بلا هوية وبلا روح وبلا حلول! من غير المفهوم إطلاقاً كيف يتجاهل مدرب العنابي أسماء خبرة صنعت حضور المنتخب في أكبر المناسبات! أين خوخي بوعلام و بيدرو؟ أين كريم بوضياف وحسن الهيدوس؟ أين بسام الراوي وأحمد سهيل؟ كيف يمكن الاستغناء عن أكثر اللاعبين قدرة على ضبط إيقاع الفريق وقراءة المباريات؟ هل يعقل أن تُستبعد هذه الركائز دفعة واحدة دون أي تفسير منطقي؟! الأغرب أن المنتخب لعب البطولة وكأنه فريق يُجرَّب لأول مرة، لا يعرف كيف يبني الهجمة، ولا يعرف كيف يدافع، ولا يعرف كيف يخرج بالكرة من مناطقه. ثلاث مباريات فقط كانت كفيلة بكشف حجم الفوضى: خمسة أهداف استقبلتها الشباك مقابل هدف يتيم سجله العنابي! هل هذا أداء منتخب يلعب على أرضه في بطولة يُفترض أن تكون مناسبة لتعزيز الثقة وإعادة بناء الهيبة؟! المؤلم أن المشكلة لم تكن في اللاعبين الشباب أنفسهم، بل في كيفية إدارتهم داخل الملعب. لوبيتيغي ظهر وكأنه غير قادر على استثمار طاقات عناصره، ولا يعرف متى يغيّر، وكيف يقرأ المباراة، ومتى يضغط، ومتى يدافع. أين أفكاره؟ أين أسلوبه؟ أين بصمته التي قيل إنها ستقود المنتخب إلى مرحلة جديدة؟! لم نرَ سوى ارتباك مستمر، وخيارات غريبة، وتبديلات بلا معنى، وخطوط مفككة لا يجمعها أي رابط فني. المنتخب بدا بلا تنظيم دفاعي على الإطلاق. تمريرات سهلة تخترق العمق، وأطراف تُترك بلا رقابة، وتمركز غائب عند كل هجمة. أما الهجوم، فقد كان حاضراً بالاسم فقط؛ لا حلول، لا جرأة، لا انتقال سريع، ولا لاعب قادر على صناعة الفارق. كيف يمكن لفريق بهذا الأداء أن ينافس؟ وكيف يمكن لجماهيره أن تثق بأنه يسير في الطريق الصحيح؟! الخروج من دور المجموعات ليس مجرد نتيجة سيئة، بل مؤشر مخيف! فهل يدرك الجهاز الفني حجم ما حدث؟ هل يستوعب لوبيتيغي أنه أضاع هوية منتخب بطل آسيا؟ وهل يتعلم من أخطاء اختياراته وإدارته؟ أم أننا سننتظر صدمة جديدة في استحقاقات أكبر؟! كلمة أخيرة: الأسئلة كثيرة، والإجابات حتى الآن غائبة، لكن من المؤكّد أن العنابي بحاجة إلى مراجعة عاجلة وحقيقية قبل أن تتكرر الخيبة مرة أخرى.
2325
| 10 ديسمبر 2025
عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا لا يعني بالضرورة أنه الأفضل والأذكى والأكثر كفاءة، بل قد تكون الظروف والفرص قد أسهمت في وصوله. وهذه ليست انتقاصًا منه، بل فرصة يجب أن تُستثمر بحكمة. ومن الطبيعي أن يواجه القائد الشاب تحفظات أو مقاومة ضمنية من أصحاب الخبرة والكفاءات. وهنا يظهر أول اختبار له: هل يستفيد من هذه الخبرات أم يتجاهلها ؟ وكلما استطاع القائد الشاب احتواء الخبرات والاستفادة منها، ازداد نضجه القيادي، وتراجع أثر الفجوة العمرية، وتحوّل الفريق إلى قوة مشتركة بدل أن يكون ساحة تنافس خفي. ومن الضروري أن يدرك القائد الشاب أن أي مؤسسة يتسلّمها تمتلك تاريخًا مؤسسيًا وإرثًا طويلًا، وأن ما هو قائم اليوم هو حصيلة جهود وسياسات وقرارات صاغتها أجيال متعاقبة عملت تحت ظروف وتحديات قد لا يدرك تفاصيلها. لذلك، لا ينبغي أن يبدأ بهدم ما مضى أو السعي لإلغائه؛ فالتطوير والبناء على ما تحقق سابقًا هو النهج الأكثر نضجًا واستقرارًا وأقل كلفة. وهو وحده ما يضمن استمرارية العمل ويُجنّب المؤسسة خسائر الهدم وإعادة البناء. وإذا أراد القائد الشاب أن يرد الجميل لمن منحه الثقة، فعليه أن يعي أن خبرته العملية لا يمكن أن تضاهي خبرات من سبقه، وهذا ليس نقصًا بل فرصة للتعلّم وتجنّب الوقوع في وهم الغرور أو الاكتفاء بالذات. ومن هنا تأتي أهمية إحاطة نفسه بدائرة من أصحاب الخبرة والكفاءة والمشورة الصادقة، والابتعاد عن المتسلقين والمجاملين. فهؤلاء الخبراء هم البوصلة التي تمنعه من اتخاذ قرارات متسرّعة قد تكلّف المؤسسة الكثير، وهم في الوقت ذاته إحدى ركائز نجاحه الحقيقي ونضجه القيادي. وأي خطأ إداري ناتج عن حماس أو عناد قد يربك المسار الاستراتيجي للمؤسسة. لذلك، ينبغي أن يوازن بين الحماس ورشادة القرار، وأن يتجنب الارتجال والتسرع. ومن واجبات القائد اختيار فريقه من أصحاب الكفاءة (Competency) والخبرة (Experience)، فنجاحه لا يتحقق دون فريق قوي ومتجانس من حوله. أما الاجتماعات والسفرات، فالأصل أن تُعقَد معظم الاجتماعات داخل المؤسسة (On-Site Meetings) ليبقى القائد قريبًا من فريقه وواقع عمله. كما يجب الحدّ من رحلات العمل (Business Travel) إلا للضرورة؛ لأن التواجد المستمر يعزّز الانضباط، ويمنح القائد فهمًا أعمق للتحديات اليومية، ويُشعر الفريق بأن قائده معهم وليس منعزلًا عن بيئة عملهم. ويمكن للقائد الشاب قياس نجاحه من خلال مؤشرات أداء (KPIs) أهمها هل بدأت الكفاءات تفكر في المغادرة؟ هل ارتفع معدل دوران الموظفين (Turnover Rate)؟ تُمثل خسارة الكفاءات أخطر تهديد لاستمرارية المؤسسة، فهي أشد وطأة من خسارة المناقصات أو المشاريع أو أي فرصة تجارية عابرة. وكتطبيق عملي لتعزيز التناغم ونقل المعرفة بين الأجيال، يُعدّ تشكيل لجنة استشارية مشتركة بين أصحاب الخبرة الراسخة والقيادات الصاعدة آلية ذات جدوى مضاعفة. فإلى جانب ضمانها اتخاذ قرارات متوازنة ومدروسة ومنع الاندفاع أو التفرد بالرأي، فإن وجود هذه اللجنة يُغني المؤسسة عن اللجوء المتكرر للاستشارات العالمية المكلفة في كثير من الخطط والأهداف التي يمكن بلورتها داخليًا بفضل الخبرات المتراكمة. وفي النهاية، تبقى القيادة الشابة مسؤولية قبل أن تكون امتيازًا، واختبارًا قبل أن تكون لقبًا. فالنجاح لا يأتي لأن الظروف منحت القائد منصبًا مبكرًا، بل لأنه عرف كيف يحوّل تلك الظروف والفرص إلى قيمة مضافة، وكيف يبني على خبرات من سبقه، ويستثمر طاقات من حوله.
1221
| 09 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل بالتحزّبات والصراعات والاصطفافات، اختارت قطر أن تقدّم درسًا غير معلن للعالم: أن الرياضة يمكن أن تكون مرآة السياسة حين تكون السياسة نظيفة، عادلة، ومحلّ قبول الجميع واحترام عند الجميع. نجاح قطر في استضافة كأس العرب لم يكن مجرد تنظيم لبطولة رياضية، بل كان حدثًا فلسفيًا عميقًا، ونقلاً حياً ومباشراً عن واقعنا الراهن، وإعلانًا جديدًا عن شكلٍ مختلف من القوة. قوة لا تفرض نفسها بالصوت العالي، ولا تتفاخر بالانحياز، ولا تقتات على تفتيت الشعوب، بل على القبول وقبول الأطراف كلها بكل تناقضاتها، هكذا تكون عندما تصبح مساحة آمنة، وسطٌ حضاري، لا يميل، لا يخاصم، ولا يساوم على الحق. لطالما وُصفت الدوحة بأنها (وسيط سياسي ناجح ) بينما الحقيقة أكبر من ذلك بكثير. الوسيط يمكن أن يُستَخدم، يُستدعى، أو يُستغنى عنه. أما المركز فيصنع الثقل، ويعيد التوازن، ويصبح مرجعًا لا يمكن تجاوزه. ما فعلته قطر في كأس العرب كان إثباتاً لهذه الحقيقة: أن الدولة الصغيرة جغرافيًا، الكبيرة حضاريًا، تستطيع أن تجمع حولها من لا يجتمع. ولم يكن ذلك بسبب المال، ولا بسبب البنية التحتية الضخمة، بل بسبب رأس مال سياسي أخلاقي حضاري راكمته قطر عبر سنوات، رأس مال نادر في منطقتنا. لأن البطولة لم تكن مجرد ملاعب، فالملاعب يمكن لأي دولة أن تبنيها. فالروح التي ظهرت في كأس العرب روح الضيافة، الوحدة، الحياد، والانتماء لكل القضايا العادلة هي ما لا يمكن فعله وتقليده. قطر لم تنحز يومًا ضد شعب. لم تتخلّ عن قضية عادلة خوفًا أو طمعًا. لم تسمح للإعلام أو السياسة بأن يُقسّما ضميرها، لم تتورّط في الظلم لتكسب قوة، ولم تسكت عن الظلم لتكسب رضا أحد. لذلك حين قالت للعرب: حيهم إلى كأس العرب، جاؤوا لأنهم يأمنون، لأنهم يثقون، لأنهم يعلمون أن قطر لا تحمل أجندة خفية ضد أحد. في المدرجات، اختلطت اللهجات كما لم تختلط من قبل، بلا حدود عسكرية وبلا قيود أمنية، أصبح الشقيق مع الشقيق لأننا في الأصل والحقيقة أشقاء فرقتنا خيوط العنكبوت المرسومة بيننا، في الشوارع شعر العربي بأنه في بلده، فلا يخاف من رفع علم ولا راية أو شعار. نجحت قطر مرة أخرى ولكن ليس كوسيط سياسي، نجحت بأنها أعادت تعريف معنى «العروبة» و»الروح المشتركة» بطريقة لم تستطع أي دولة أخرى فعلها. لقد أثبتت أن الحياد العادل قوة. وأن القبول العام سياسة. وأن الاحترام المتبادل أكبر من أي خطاب صاخب. الرسالة كانت واضحة: الدول لا تُقاس بمساحتها، بل بقدرتها على جمع المختلفين. أن النفوذ الحقيقي لا يُشترى، بل يُبنى على ثقة الشعوب. أن الانحياز للحق لا يخلق أعداء، بل يصنع احترامًا. قطر لم تنظّم بطولة فقط، قطر قدّمت للعالم نموذج دولة تستطيع أن تكون جسرًا لا خندقًا، ومساحة لقاء لا ساحة صراع، وصوتًا جامعًا لا صوتًا تابعًا.
792
| 10 ديسمبر 2025