رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
(1)
بدأ الاهتمام بالتعليم النظامي في قطر منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي، ومعه تم تأسيس وإنشاء المدارس في شتى أنحاء مناطق قطر سواء في الدوحة العاصمة أو في خارجها.
وشاركت الكثير من القيادات القطرية بجانب العربية التي وفدت الى قطر من الخارج في تلك الفترة فقدمت عدة خدمات جليلة للارتقاء بالتعليم عبر توفير مناهج دراسية متطورة وأعضاء هيئة تدريسية وخبراء عرب على أصول تربوية متميزة قدمت الكثير من الانجازات لبناء تعليم حديث يواكب العصر ويساير الهوية القطرية اولا والعروبية والاسلامية ثانيا.
(2)
من الشخصيات التي وفدت الى قطر في خمسينيات القرن الماضي وخدمت التعليم والحركة الكشفية في قطر المربي الراحل “ د. كمال ناجي“ الذي ساهم في وضع اللبنات الاولى للتعليم مع رفقاء عصره في خمسينيات وستينيات القرن المنصرم إبّان عهد الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني وزير معارف قطر المتوفى عام 1976 م.
وكلنا يعلم الدور الكبير الذي قدمه “د. ناجي “ للتعليم في قطر في وقت كنا نفتقر فيه الى معايير التربية والتعليم الصحيحة في ذاك الزمان، فقد ساهم مع رجال الأمس بجعل التعليم يحظى باهتمام كبير من قبل حكام قطر. بجانب تطوير المجالات الاخرى في هذا المضمار ومنها مجال الحركة الكشفية التي لاقت الكثير من العناية، حيث ثم تأهيل وتدريب طلاب المدارس في قطر وتأسيس جمعية للكشافة القطرية التي كان لها دورها الريادي في خلق مؤسسة تقوم على العمل التطوعي والانساني ما زالت تعطي بكل أمانة واخلاص من أجل الشباب القطري الفاعل قي خدمة وطنه.
(3)
كمال ناجي عمل على جعل الحركة الكشفية تسهم في بناء قاعدة شبابية كبرى على مستوى قطر بتوجيهات من وزير المعارف. وكان من الشخصيات التي كانت تحضر أغلب الفعاليات الشبابية والرياضية سواء تلك التي كانت تقام في استاد الدوحة أو في المخيمات والمعسكرات الكشفية السنوية بتشريف كبار المسؤولين في الدولة خلال ذلك الوقت.
ولعل الكثير يتذكر تلك الأيام - أيام الطيبين - وما كانت تتضمنه من نشاط جبار للشباب القطري في المجال الكشفي من حيث المشاركات المحلية والخارجية بلون عصري يقوم على روح العمل الجماعي والتعاون عبر بوابة معارف قطر (وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي حاليا).
وقد أطلق اسم كما ناجي على احدى مدارس قطر وهي (مدرسة وروضة كمال ناجي النموذجية للبنين) تقديرا لجهوده في التعليم. ولمن لا يعرف عنه شيئا فهو رحمه الله مدير وزارة التربية والتعليم الأسبق بدولة قطر.
(4)
يتحدث عنه الكاتب والإعلامي البارز عبدالعزيز محمد الخاطر.. قائلا: لا أعرف لماذا عند بداية كل عام دراسي جديد أتذكر الدكتور كمال ناجي رحمه الله مدير وزارة التربية والتعليم الأسبق؟ لقد ارتسمت في مخيلتي وربما في مخيلة الكثير من أبناء جيلي صورتة خلف الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني أول وزير للمعارف وللتربية والتعليم في دولة قطر ورائد الحركة التعليمية فيها كلاهما يلبس البشت الأسود والنظارة السوداء سواء في زيارة فصل أو مدرسة أو افتتاح مهرجان أو حفل تخرج. كان كمال ناجي مكوك وزارة التربية والتعليم والمنفذ الأمين لتوجيهات الشيخ جاسم رحمهما الله جميعا. كما كانت وزارة التربية والتعليم في ذلك الوقت بالذات هي محور التنمية في البلاد بعثات تذهب وبعثات تتخرج. أحب كمال ناجي قطر وأخلص لها وأحبته قطر وأهلها ولا تزال ذكراه عطره عند جميع من التقيتهم عبر السنين منذ رحيله. لم نسمع عنه مثل ما سمعنا عن الكثيرين غيره من سوء استخدام للثقة، أو للمنصب، مثله مثل العديد من الإخوة العرب أيضا الذين وجدوا في قطر وطنا ثانيا، حتى أصبحوا مواطنين أوفياء لها ولشعبها، احتفظ بعلاقة جيدة مع جميع الاوساط الاجتماعية. كما كان يمتلك كفاءة إدارية عالية بشهادة الجميع، أخلص لعمله ولم يتجه الى عمل آخر. حتى أنه بعد وفاته فوجئنا ببيته المتواضع جدا هو الذي كان يرتقي أعلى منصب في الوزارة بعد الوزير في فترة ما. دليلا على نزاهته وزهده وإيثاره للعمل على أي شيء مادي آخر، لا يزال جيلنا يترحم على وقت كمال ناجي كلما شاهد التعقيدات المختلقه اليوم أو وقف أمام مسؤول متغطرس غطرسة المنصب حتى لا يكاد يرى المراجعين. رأيته مرة في مكتب الملحق الثقافي في القاهرة يسأل عن كل شيء. عن الطلبة، عن أثاث المكتب، عن نادي الطلبة، عن الصعوبات التي يواجهونها. إنسان مندمج في عمله بإخلاص واجتهاد وهو ربما كان في إجازة في بلده الأول مصر لكنه كان يشعر بأن قطر لها حق عليه تماما لأنها موطنه أيضا. رحم الله كمال ناجي ورحم الله إخلاصه وتفانيه.. ووفق الله ذريته جميعا للعيش في رغد في بلدهم الحبيب قطر.
(5)
كلمة أخيرة:
انها شخصية تستحق منا التقدير والاحترام.. وعندما نتذكرها اليوم فهي لأنها تستحق أن تكون من قادة الرعيل الاول للتعليم بجانب الاهتمام بالحركة الكشفية التي لن تنسى فترتها التاريخية.. فأمثال هؤلاء ساهموا في مرحلة البناء والتأسيس لهذا الوطن منذ خمسينيات القرن الماضي وحتى فترة السبعينيات على وجه الخصوص.. بقي ان نعم بأن الدكتور كمال ناجي ولد عام 1927 م في مصر العروبة وكانت وفاته في قطر عام 1997 م.. رحمه الله رحمة واسعة.. وله اليوم الكثير من الأبناء والأحفاد.. منهم الطبيب ناجي كمال ناجي والدكتور المهندس خالد كمال ناجي في جامعة قطر.
قضايانا المتسارعة تباعاً
السودان يستغيث وسوريا تستغيث وفلسطين تستغيث واليمن يستغيث وليبيا تستغيث وماذا بعد؟! وأنا جادة في السؤال لأنني بتُّ... اقرأ المزيد
174
| 29 أكتوبر 2025
قطر.. حين تتحدث الحكمة في زمن الحرب
في زمنٍ ارتفعت فيه أصوات الصواريخ، اختارت قطر أن يكون صوتها سلاماً يعلو على الضجيج، ليُثبت للعالم أن... اقرأ المزيد
225
| 29 أكتوبر 2025
المثقف في محكمة التاريخ.. الحقيقة أم الولاء؟
منذ أقدم الأزمنة، كان المثقف يقف على خط النار بين السلطة والجماهير، بين إغراء الولاء وضغط الضمير. وفي... اقرأ المزيد
90
| 29 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما يُتاجر بالبضائع، تُباع فيه الشهادات كما تُباع السلع، وتُؤجّر فيه المنصات التدريبية كما تُؤجّر القاعات لحفلات المناسبات. هو زمنٌ تحوّلت فيه «المعرفة إلى سلعة» تُسعَّر، لا رسالة تُؤدَّى. تتجلّى مظاهر «الاتّجار المعرفي» اليوم في صور عديدة، لعلّ أبرزها «المؤتمرات والملتقيات التدريبية والأكاديمية» التي تُقام بأسماء لامعة وشعارات براقة، يدفع فيها الحضور مبالغ طائلة تحت وعودٍ بالمحتوى النوعي والتبادل العلمي، ثم لا يخرج منها المشاركون إلا بأوراق تذكارية وصورٍ للمنصات! وهنا «العجيب من ذلك، والأغرب من ذلك»، أنك حين تتأمل هذه الملتقيات، تجدها تحمل أربعة أو خمسة شعارات لمؤسساتٍ وجهاتٍ مختلفة، لكنها في الحقيقة «تعود إلى نفس المالك أو الجهة التجارية ذاتها»، تُدار بأسماء متعدّدة لتُعطي انطباعًا بالتنوّع والمصداقية، بينما الهدف الحقيقي هو «تكرار الاستفادة المادية من الجمهور نفسه». هذه الفعاليات كثير منها أصبح سوقًا مفتوحًا للربح السريع، لا للعلم الراسخ؛ تُوزَّع فيها الجوائز بلا معايير، وتُمنح فيها الألقاب بلا استحقاق، وتُقدَّم فيها أوراق بحثية أو عروض تدريبية «مكرّرة، منسوخة، أو بلا أثرٍ معرفي حقيقي». وهذا الشكل من الاتّجار لا يقل خطورة عن سرقة البيانات أو بيع الحقائب التدريبية، لأنه يُفرغ الفضاء الأكاديمي من جوهره، ويُحوّل «الجهد العلمي إلى طقسٍ استعراضي» لا يصنع معرفة ولا يضيف قيمة. فالمعرفة الحقيقية لا تُشترى بتذكرة حضور، ولا تُختزل في شعار مؤتمر، ولا تُقاس بعدد الصور المنشورة في مواقع التواصل. من جهةٍ أخرى، يتخذ الاتّجار بالمعرفة اليوم وجهًا «رقميًا سيبرانيًا أكثر تعقيدًا»؛ إذ تُباع البيانات البحثية والمقررات الإلكترونية في «الأسواق السوداء للمعلومات»، وتُسرق الأفكار عبر المنصات المفتوحة، ويُعاد تسويقها تحت أسماء جديدة دون وعيٍ أو مساءلة. لقد دخلنا مرحلة جديدة من الاتّجار لا تقوم على الجسد، بل على «استغلال العقول»، حيث يُسرق الفكر ويُباع الإبداع تحت غطاء “التعاون الأكاديمي” أو “الفرص البحثية”. ولذلك، فإن الحديث عن «أمن المعرفة» و»السلامة السيبرانية في التعليم والتدريب» لم يعد ترفًا، بل ضرورة وجودية لحماية رأس المال الفكري للأمم. على الجامعات ومراكز التدريب أن تنتقل من مرحلة التباهي بعدد المؤتمرات إلى مرحلة «قياس الأثر المعرفي الحقيقي»، وأن تُحاكم جودة المحتوى لا عدد المشاركين. الاتّجار بالمعرفة جريمة صامتة، لكنها أخطر من كل أشكال الاتّجار الأخرى، لأنها «تسرق الإنسان من داخله»، وتقتل ضميره المهني قبل أن تمس جيبه. وحين تتحوّل الفكرة إلى تجارة، والمعرفة إلى وسيلة للشهرة، يفقد العلم قدسيته، ويصبح المتعلم مستهلكًا للوهم لا حاملًا للنور.
6546
| 27 أكتوبر 2025
في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم، باتت القيم المجتمعية في كثيرٍ من المجتمعات العربية أقرب إلى «غرفة الإنعاش» منها إلى الحياة الطبيعية. القيم التي كانت نبض الأسرة، وعماد التعليم، وسقف الخطاب الإعلامي، أصبحت اليوم غائبة أو في أحسن الأحوال موجودة بلا ممارسة. والسؤال الذي يفرض نفسه: من يُعلن حالة الطوارئ لإنقاذ القيم قبل أن تستفحل الأزمات؟ أولاً: التشخيص: القيم تختنق بين ضجيج المظاهر وسرعة التحول: لم يعد ضعف القيم مجرد ظاهرة تربوية؛ بل أزمة مجتمعية شاملة فنحن أمام جيلٍ محاط بالإعلانات والمحتوى السريع، لكنه يفتقد النماذج التي تجسّد القيم في السلوك الواقعي. ثانياً: الأدوار المتداخلة: من المسؤول؟ إنها مسؤولية تكاملية: - وزارة التربية والتعليم: إعادة بناء المناهج والأنشطة اللاصفية على قيم العمل والانتماء والمسؤولية، وربط المعرفة بالسلوك. - وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: تجديد الخطاب الديني بلغة العصر وتحويل المساجد إلى منصات توعية مجتمعية. - وزارة الثقافة: تحويل الفنون والمهرجانات إلى رسائل تُنعش الوعي وتُعيد تعريف الجمال بالقيمة لا بالمظهر. - وزارة الإعلام: ضبط المحتوى المرئي والرقمي بما يرسّخ الوعي الجمعي ويقدّم نماذج حقيقية. - وزارة التنمية الاجتماعية: تمكين المجتمع المدني، ودعم المبادرات التطوعية، وترسيخ احترام التنوع الثقافي باعتباره قيمة لا تهديدًا. ثالثاً: الحلول: نحو حاضنات وطنية للقيم: إن مواجهة التراجع القيمي لا تكون بالشعارات، بل بإنشاء حاضنات للقيم الوطنية تعمل مثل حاضنات الأعمال، لكنها تستثمر في الإنسان لا في المال. هذه الحاضنات تجمع التربويين والإعلاميين والمثقفين وخبراء التنمية لتصميم برامج عملية في المدارس والجامعات ومراكز الشباب تُترجم القيم إلى ممارسات يومية، وتنتج مواد تعليمية وإعلامية قابلة للتكرار والقياس. كما يمكن إطلاق مؤشر وطني للقيم يُقاس عبر استطلاعات وسلوكيات مجتمعية، لتصبح القيم جزءًا من تقييم الأداء الوطني مثل الاقتصاد والتعليم. رابعا: تكامل الوزارات:غرفة عمليات مشتركة للقيم: لا بد من إطار حوكمة ؛ • إنشاء مجلس وطني للقيم يُمثّل الوزارات والجهات الأهلية، يضع سياسة موحّدة وخطة سنوية ملزِمة. مؤشرات أداء مشتركة • تُدرج في اتفاقيات الأداء لكل وزارة • منصة بيانات موحّدة لتبادل المحتوى والنتائج تُعلن للناس لتعزيز الشفافية. • حملات وطنية متزامنة تُبث في المدارس والمساجد والمنصات الرقمية والفنون، بشعار واحد ورسائل متناسقة. • عقود شراكة مع القطاع الخاص لرعاية حاضنات القيم وبرامج القدوة، وربط الحوافز الضريبية أو التفضيلية بحجم الإسهام القيمي. الختام..... من يُعلن حالة الطوارئ؟ إنقاذ القيم لا يحتاج خطابًا جديدًا بقدر ما يحتاج إرادة جماعية وإدارة محترفة. المطلوب اليوم حاضنات قيم، ومجلس تنسيقي، ومؤشرات قياس، وتمويل مستدام. عندها فقط سننقل القيم من شعارات تُرفع إلى سلوك يُمارس، ومن دروس تُتلى إلى واقع يُعاش؛ فيحيا المجتمع، وتموت الأزمات قبل أن تولد.
6429
| 24 أكتوبر 2025
تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع في القلب وجعًا عميقًا يصعب نسيانه.. في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا للنخبة، كانت الصفعة مدوية! الغرافة تلقى هزيمة ثقيلة برباعية أمام الأهلي السعودي، دون أي رد فعل يُذكر. ثم جاء الدور على الدحيل، الذي سقط أمام الوحدة الإماراتي بنتيجة ٣-١، ليظهر الفريق وكأنه تائه، بلا هوية. وأخيرًا، السد ينهار أمام الهلال السعودي بنفس النتيجة، في مشهد يوجع القلب قبل العين. الأداء كان مخيبًا بكل ما تحمله الكلمة من وجع. لا روح، لا قتال، لا التزام داخل المستطيل الأخضر. اللاعبون المحترفون الذين تُصرف عليهم الملايين كانوا مجرد ظلال تتحرك بلا هدف و لا حس، ولا بصمة، ولا وعي! أما الأجهزة الفنية، فبدت عاجزة عن قراءة مجريات المباريات أو توظيف اللاعبين بما يناسب قدراتهم. لاعبون يملكون قدرات هائلة ولكن يُزج بهم في أدوار تُطفئ طاقتهم وتشل حركتهم داخل المستطيل الأخضر، وكأنهم لا يُعرفون إلا بالاسم فقط، أما الموهبة فمدفونة تحت قرارات فنية عقيمة. ما جرى لا يُحتمل. نحن لا نتحدث عن مباراة أو جولة، بل عن انهيار في الروح، وتلاشي في الغيرة، وكأن القميص لم يعد له وزن ولا معنى. كم كنا ننتظر من لاعبينا أن يقاتلوا، أن يردّوا الاعتبار، أن يُسكتوا كل من شكك فيهم، لكنهم خذلونا، بصمت قاسٍ وأداء بارد لا يشبه ألوان الوطن. نملك أدوات النجاح: المواهب موجودة، البنية التحتية متقدمة، والدعم لا حدود له. ما ينقصنا هو استحضار الوعي بالمسؤولية، الالتزام الكامل، والقدرة على التكيّف الذهني والبدني مع حجم التحديات. نحن لا نفقد الأمل، بل نطالب بأن نرى بشكل مختلف، أن يعود اللاعبون إلى جوهرهم الحقيقي، ويستشعروا معنى التمثيل القاري بما يحمله من شرف وواجب. لا نحتاج استعراضًا، بل احترافًا ناضجًا يليق باسم قطر، وبثقافة رياضية تعرف كيف تنهض من العثرات لتعود أقوى. آخر الكلام: هذه الجولة ليست سوى بداية لإشراقة جديدة، وحان الوقت لنصنع مجدًا يستحقه وطننا، ويظل محفورًا في ذاكرته للأجيال القادمة.
3144
| 23 أكتوبر 2025