رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ابتسام آل سعد

@Ebtesam777 

[email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

249

ابتسام آل سعد

إما قطر أو قطر

14 سبتمبر 2025 , 03:07ص

كنت في ماليزيا لحظة وقوع الاعتداءات الغادرة الإسرائيلية على قطر في مهمة رسمية من عملي للمشاركة في ندوة آسيوية في مقر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم خاصة بدوري أبطال آسيا، الذي سوف تقام بعض مبارياته هنا في الدوحة لأربعة من الأندية القطرية وهي السد والدحيل والأهلي والغرافة، ولكم أن تتصوروا وضعنا كوفد قطري يُفاجئ بأن بلاده تتعرض لهجوم إسرائيلي خسيس ومباغت استهدف مقرا سكنيا لبعض قادة ومنتسبي حركة المقاومة الفلسطينية حماس، والذي يقع وسط منازل سكانية ومدارس تعليمية لم تهتم تل أبيب وهي تنفذ هذا الهجوم الغادر الفاشل لما يمكن أن يتسبب به من وقوع ضحايا وشهداء، والحقيقة إننا هناك قد غلبنا التوتر والخوف والهلع لأننا نعلم بأن قطر هي ركن من أركان الوساطة بين الجانب الفلسطيني (حماس) والإسرائيليين الذين يسعون حسب أقوالهم الباهتة إلى إعادة أسراهم أو من تبقى منهم إلى عائلاتهم التي تنتظر منذ أكثر من عامين عودة أبنائها لها ولها دور أكبر في عملية الوساطة التي قالت تل أبيب إنها الطريق الوحيد لاسترجاع هؤلاء الأسرى، ومع هذا فإنها لم تتوان لحظة واحدة في الاعتداء على سيادة هذه الدولة وبكل خسة باستهداف مقر لأعضاء حركة حماس الذين كانوا مجتمعين للتشاور بشأن العرض الأمريكي الذي طرحه ترامب لوقف الحرب في غزة وإعادة كل المخطوفين.

هذا العدوان يعتبر إجهاضا لكل الجهود القطرية لإنجاح أي وساطة ودليلا دامغا وقويا على أن إسرائيل إنما تفعل ما تملي عليها رغباتها الدموية في سفك الدماء البريئة وعلامة واضحة على أن تل أبيب لا تريد لأي وساطة أن تنجح.

اليوم قطر تحصد تعاطفا كبيرا من الدول العربية والإسلامية ومن الدول التي رأت في العدوان الإسرائيلي على دولة تمثل ضلعا من أضلاع الوساطة لوقف الحرب وإطلاق النار تعديا خطيرا، وفي جلسة مجلس الأمن الأخيرة تقاطر مندوبو وممثلو الدول العربية والغربية على إلقاء كلمات مذهلة في إدانة الضربة الإسرائيلية على الدوحة وأن على تل أبيب أن تتوقف وتعود لطاولة المشاورات والوساطة لتتمكن من الوصول إلى رعاياها الذين لا يزالون في قبضة حماس. هذا الاستهداف أقل ما يوصف به أنه استهداف جبان رغم الكلمة الوقحة التي قالها مندوب كيان العدو المحتل الإسرائيلي في مجلس الأمن بأن على الدوحة إدانة حماس وطردها من أراضيها وإلا فسوف تكرر إسرائيل ما فعلته وهو ضرب الدوحة عسكريا وهو كلام خطير جدا كان يجب على الولايات المتحدة الأمريكية أن يكون لها رد على ذلك بحكم اتفاقيات التعاون والدفاع والعلاقات القطرية الأمريكية المتنامية، ومع كل هذا فنحن فداء لقطر صغيرنا وكبيرنا وما يقع عليها فنحن معنيون به من بعيد أو قريب ولن يزيدنا هذا إلا التفافا حول قيادتنا وحكومتنا وأكثر تعلقا بهذه الأرض الداعية دائما للسلام والواقفة بجانب حقوق المظلومين وإن اعتبرنا أن قطر تدفع بشرف ثمن وقوفها مع الفلسطينيين فهي تدفعه بكرامة وعزة وأنفة ولن تهتز مواقفها بإذن الله ما دامت لا تحيد عن حق يقول إن الفلسطينيين هم الجانب المظلوم والفاقد للدولة والاستقرار والحق والحرية بينما إسرائيل دولة ناقمة معتدية ومحتلة فهل ترون قطر بعد كل هذا تهتز؟! بارك الله لنا في موقفنا وتميمنا حفظه الله.

اقرأ المزيد

alsharq الصين..

أثناء القمة العربية الإسلامية الطارئة التي أقيمت في الدوحة يوم 15 من الشهر الجاري والتي ناقشت العدوان الصهيوني... اقرأ المزيد

93

| 30 سبتمبر 2025

alsharq الحكومة المارقة

تعرف كلمة مارق في اللغة العربية بأنه الشخص الماكر أو المنحرف والذي لا قيمة له، وهي تعنى الشخص... اقرأ المزيد

60

| 30 سبتمبر 2025

alsharq هل قررت أن تُشرق؟

ما السعادة إلا قرارٌ تتخذه الروح بوعيٍ كامل لتتصل بنبع حقيقتها، قرارٌ يهمس به المرء لذاته بأن يسمح... اقرأ المزيد

78

| 30 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية