رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عيسى المسلماني

عيسى المسلماني

مساحة إعلانية

مقالات

454

عيسى المسلماني

مشروع بطل

14 مارس 2016 , 01:28ص

أصيب اللاعب ليونيل ميسي في سن الحادية عشرة بقصور في هرمون النمو أدى إلى إعاقة نموه، وعلى الرغم من أن فريق ريفر بلات الأرجنتيني كان مهتما به، إلا أنه لم يكن يمتلك المال الكافي لنفقات علاجه، ولكن حالفه الحظ، حيث قرر نادي برشلونة الذي أعجب بمستوى ليونيل ميسي في تلك الفترة، دفع نفقات علاجه إذا وافق على الانتقال إلى صفوف الفريق الإسباني، وبعد فترة بسيطة وافق ميسي على الانتقال ولم يضع الفرصة، جاءت هذه الموافقة لأنها تحقق له أحلاما كثيرة، بما فيها الوصول إلى الاحترافية وتحقيق حلمه كبطل في نهاية مشواره الرياضي، وكما نرى اليوم فإن ميسي استثمر هذه الفرصة خير استثمار.

في هذه السطور رسالة للاعبينا الذين أصبحوا يواجهون كثيرا من التحديات والمشتتات التي قد تبعدهم عن ممارسة رياضتهم المفضلة، فالموهبة نعمة من نعم الله سبحانه وتعالى عليكم، ولذا يبذل المسؤولون كل جهدهم لإيصالكم لأعلى مستوى، وبالتالي لتحقيق حلمكم كأبطال.

ولقد وجدت من خلال مشاهداتي في هذا المجال مع اللاعبين أن البعض لا يهتم ولا يكترث لتطوير نفسه، سواء على المستوى المهاري أو الذهني، وكل ما يشغله هو أن يحضر فيلما جديدا في السينما أو أن يقضي نصف اليوم مع أصدقائه في كوفي شوب، وأن يتفنن في طرق السهر حتى طلوع الفجر.

السبب في ذلك يتلخص في الآتي:

1-غياب القدوة التي يثق بها اللاعب، والتي ممكن أن يكون لها الدور في النصح والتوجيه.

2-الخلل في المنظومة القيمية للاعب، والتي تنعكس كسلوكيات وأفعال سلبية وخاطئة.

3- عدم وجود أهداف واضحة في حياة اللاعب، وبالتالي يخسر جزءا من عمره وحياته في أمور لا يدري لماذا يقوم بها.

ومع حدوث كل هذه الأسباب يبدأ مشروع البطل في الانهيار وتبدأ النهاية التي تزداد معها السلوكيات السلبية والخبرات السلبية.

والحلول التي تستطيع أن تقوم بها أنت كمشروع بطل حيال هذا الخلل:

1-أن يتعلق قلبك بالله سبحانه وتعالى وأن تداوم على الدعاء.

2-أخذ المشورة باستمرار (استشر ... فما خاب من استشار).

3-ضع لنفسك أهدافا تحقق لك مشروعك كبطل.

4- احرص على الالتزام الداخلي، فالالتزام هو سر الفعالية والنجاح.

5- فكر وتصرف كبطل.

6-تعلم من أخطائك.

7- اتباع روتين يومي (والذي سيكون موضوع مقالي القادم).

في الختام ..

بيدك تكتب قصة مشروعك كبطل وبيدك تكتب نهاية مشروع هذا البطل.

مساحة إعلانية