رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

أسماء الجرموزي

مساحة إعلانية

مقالات

3825

أسماء الجرموزي

تحرير سوريا.. فرحة وطن

13 ديسمبر 2024 , 02:00ص

عندما بدأت حرب سوريا قال العالم: معليش درعا معليش لا تسيل من عيونك دمعة ولا يهمك بشار وربعه..

ولكن هل يا تُرى الفعل كان سهلا كما الكلام؟

بالطبع لا، فعندما انتشرت الكلمات لتُخفف ألم الحرب جاء ذلك الدخيل اللعين وكأنه مرض ينهش في الجسم فالحرب والسجون كانت المرض والشعب السوري الأحرار هُم الأبدان التي استقبلت الدُخلاء فقاومت وصمدت، خافت وحزنت، تشردت وحُرمت..

لم يرحم ذلك المُتمرد شعبه الذي وقف بجانبه وصنعوا منه حاكما ليحكُم بالعدل وليُقدم العطاء لدولته العظيمة والشعب الشهم ولم يكن أهلًا للأرض الطاهرة وخان الأمانة؛ ولكن وهب الله الشعب السوري من الرضيع إلى الشيخ عزة وكرامة وقوة ومُناضلة لأجل وطنهم وأرضهم رفعوا رؤوسهم وصمدوا كما تصمد الجبال الراسيات ونطقوا جميعًا نحن فداء للوطن فسنشد عزمنا لنشد مجدنا وبالفعل قاوموا تلك الحروب والمعارك والرصاص والدبابات والسجون والاحتلال القذر والثقوب اللعينة التي استدرجت الشُهداء ولكن هنيئًا لهم فاليوم هُم مُنعمون في فردوس الآخرة فلا خوف عليهم وأرضهم استنارت بتحرير عظيم وشريف يليق ببلاد الشام أرض الياسمين..

أثبت لنا الشعب السوري اليوم أنه لا مجال للاستسلام والتخلي عن الوطن؛ فكما فدوا وطنهم بأرواحهم فداهم برجوعه إليهم؛ ما زلنا نذكر عندما قلنا «نبكي على شام الهوى بعيون مظلومًا مناظل.. وأذوب في ساحاتها بين المنازل والمساجد؛ عذرًا لكم فاليوم أقول لكم «نبكي على أرض الياسمين وشام الهوى بعيون فرحة شعب وثوار صمدوا ووقفوا دروعًا لأرضهم وغرسوا بذور الشهداء لأربع عشرة سنة فكان الحصاد استرجاع أرض الياسمين وهوى الشام وتحرير المعتقلين لوسط أرضهم براية النصر وإسقاط راية الاستسلام للأنذال بشار وربعه؛ معليش درعا كرهتيهم يوم الجمعة هو وربعه وكل من تبعه ما في رجعة لأهل سوريا بدك تسقط وسوريا بدها تعيش.

ولله الفضل والمنة اليوم تعود سوريا لحريتها ومجدها وعزة أرضها، لكل بداية نهاية وهذه آخرتك ونهايتك أيها الخائن لبلدك وشعبك ليس لك محل بين الطاهرين أبناء الشام وياسمين الشام، هنيئًا لشعب وثوار استطاعوا بعزتهم وكرامتهم وعزيمتهم وصبرهم استرجاع أرضهم وحريتهم لتولد سوريا من جديد هُنا عرفنا معنى الحُرية والإيمان والسعادة واليقين بالله؛ من هُنا ستعود جميع الأوطان كما كانت وأقوى شاء من شاء وأبى من أبى هُنا يبدأ المشوار الحقيقي لاستعادة عروبة الأوطان.

مساحة إعلانية