رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
التأمَ في المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) يوم الأحد الماضي، الملتقى الأول للأدباء والكتّاب في قطر، في محاولة لدعم الهوية الثقافية القطرية من خلال فتح الباب أمام الكتاب والمبدعين القطريين من ناحية، والأدباء العرب الذين يعيشون على أرض قطر وخارجها، من ناحية أخرى، وذلك للتواصل وتبادل الخبرات.
ورغم محدودية عدد الحضور – الذي لم يتعد عدد أصابع اليدين من أصل 226 كاتباً قطرياً مُسجلين في دليل المؤلفين القطريين – إلا أن المحاور التي وضعها المنظمون كانت غاية في الأهمية من أجل الارتقاء بمضامين الإبداع الأدبي، وبحث المعوقات والتحديات التي تواجه المبدع القطري.
ولعل أزمة الهوية والإبداع من المحاور المهمة التي تحتاج إلى بحث مستفيض وتلّمُسِ آثار عملية "التغريب" في مسيرة المجتمع التنموية في المجال الأدبي، ذلك أن "اجترار" نفس النماذج السابقة والركون إلى اتخاذ النص "طوطماً" لا يمكن أن يقرّب المُنتج الأدبي من روح الإبداع. وهنا يكمن خطأ اعتقاد البعض بأن كتابة قصة أو رواية – دون حضور محددات وأساسيات الإبداع – يعتبر نصراً أدبياً، وهذا ما قللَ من الاتجاهات الجديدة في الأدب القطري، حيث ظلت "هواجس" القصة القصيرة هي نفسها خلال أربعين عاماً، وظلت الصورة الاجتماعية "الفوتوغرافية" هي الغالبة على هذا الأدب، إلا فيما ندر!.
وأزمة الهوية في الأدب تشترك فيها الصحافة والإعلام على السواء!، فالهوية إن لم تتجسد في الممارسة الحياتية اليومية تتعرض للتشوه والضمور، لأن الأدب تعبير صادق عن الهوية ومحدداتها ومعانيها!، وهذا ما لاحظناه في بعض نماذج الحياة المتعلقة بالبر والبحر لأهل قطر، أو الممارسات الإدارية وعلاقة أفراد المجتمع – بكافة طبقاتهم الغنية والفقيرة – مع بعضهم البعض، وعلاقتهم مع (الآخر)، ولقد دخل (الآخر) في الإبداع القطري مؤخراً وعلى استحياء في صورة (سلبية) واضحة، فكان دور الخادمة أو السائق أو الموظف أو عامل الاستقبال أو صبي الشاي، من النماذج السلبية في القصة والرواية، ونعتقد بأهمية توضيح صورة (الآخر) في الأدب القطري، ذلك أن بعض الإخوة العرب لمسوا هذا الموضوع – خلال المتلقي – بصورة غير مكتملة وغير واضحة.
وبرأينا أن تعقد ندوة لبحث هذا الأمر وتوضيحه من خلال النماذج التي وردت في الأعمال الأدبية القطرية، ودون اجتراء على الحقيقة أو الواقع.
الموضوع الثاني المهم في الملتقى كان "التحديات والتوجهات في الأدب القطري"، ورغم أن ما كُتب في هذا المحور - في السابق - كان محدوداً، إلا أن واقع هذه التوجهات برأينا يدور في:
- الصورة النمطية الفوتوغرافية المنقولة من أرض الواقع!، وهذا ما وسَمَ التوجهات الأدبية في بداية السبعينيات بالاتجاه التقليدي، بل إن بعض النقاد رأى – كما يقول الأستاذ الدكتور محمد عبدالرحيم كافود – أن هذا الاتجاه جاوره الوعظ والتوجيه المباشر، وكانت هذه النماذج أقرب إلى الخاطرة منها لفن القصة، كما حفلت تلك التوجهات بالمفارقات الاجتماعية وخلل العلاقات الأسرية والتمايز الطبقي من خلال التعامل مع الآخر، كما دانت تلك التوجهات حياة الدعة وأثر الوفر المادي في تفكيك الأسرة – في بعض الحالات – والتوجه نحو الحياة الاستهلاكية التي تقلل من مساحة النزعة الإنسانية، كما لجأ بعض الكتاب إلى التراث أو الأسطورة كمحاولة لإسقاط عامليّ (الخير والشر) على المنتج الأدبي.. كما برز أيضاً الاتجاه الرومانسي في هذا الأدب مع انفراج الرقابة والتحول المجتمعي وغياب التابوهات الفردية التي يضعها الكاتب أو الكاتبة حولهما. كما برز في التوجهات الحكاية الذاتية والموقف الشخصي بكل ما فيه من (ضجر، غضب، حسد، ويأس، وغيرة، وشعور بالغبن) في مقابل المبادئ الأصيلة التي ضمرت في واقع المجتمع المادي الذي عادة ما تفتر فيه قيم (الحق والخير والجمال)، نظراً لسرعة إيقاع الحياة وشيوع نظرية التكالب من أجل مستقبل أكثر رخاء وأمناً، وظهرت بعض أعمال (الغربة) لدى الطالب الذي يدرس في الخارج، ونغمة الحنين والشوق للعودة إلى الوطن في نسق رومانسي سهل يقترب أحياناً من النثر الفني، ومن ضمن التوجهات أيضاً الشعور بالإحباط واليأس من التعامل مع معطيات العصر الاستهلاكي.
أما التحديات فهي عديدة، لكننا نود – إضافة لما تفضل به بعض المنتدين – أن نضيف الآتي:
- من هو المبدع؟! وهل كل من وردت أسماؤهم في دليل المؤلفين القطريين هم من المبدعين- وبعضهم طبع رسالة الماجستير أو الدكتوراة فقط ولم ينتج أي عمل إبداعي آخر ولم يشارك في أي من المحافل الأدبية، بل إن بعضهم لم يكتب قط في الصحافة القطرية أو خارجها – فهل يمكن اعتبار هؤلاء من المبدعين!؟
السؤال الثاني: هل كل من أخرج كتاباً يمكن اعتباره مبدعاً!. من هنا نرى أهمية تحديد وضبط مصطلح (المبدع) كي يمكن التعامل مع المنتج الأدبي الإبداعي من هذا المنطلق!. والإبداع لغة هو: "الاختراع الجديد، وأبدعت الشيء أي اخترعته على غير مثال سبق، والمبدع هو المُنشئ أو المُحدث الذي لم يسبقه أحد.. أما في الاصطلاح فهو إنتاج جديد ومفيد وأصيل ومقبول اجتماعياً، ويحل مشكلة ما (منطقياً أو بما قبل الشعور)".. وعلى ذلك يمكن تصنيف أو قياس الأعمال الأدبية التي نحن بصددها.
- سرعة تعجّل بعض الكتاب المبتدئين في نشر أعمالهم غير الناضجة دون أن يعرضوها على من سبقوهم والاستفادة من خبراتهم، لدرجة أن " خواطر" ليلية يمكن اعتبارها رواية، وهي لا تقترب من فن الرواية!؟
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
بات الذكاء الاصطناعي اليوم واقعاً لا يمكن تجاهله في ميادين العمل القانوني، حيث بدأت العديد من مكاتب المحاماة في مختلف الدول تستعين بتطبيقاته. غير أن هذه الاستعانة قد تثير، في بعض الأحيان، إشكالات قانونية حول مدى الاستخدام المنضبط لهذه التقنيات، ولا سيما عند الاعتماد على مخرجاتها دون التحقق من صحتها ودقتها، وهو ما تجلى بوضوح في حكم حديث صادر عن محكمة قطر الدولية، حيث تصدت فيه المحكمة لهذه المسألة للمرة الأولى في نطاق قضائها. فقد صدر مؤخراً حكم عن الدائرة الابتدائية بالمحكمة المدنية والتجارية لمركز قطر للمال، (المعروفة رسمياً باسم محكمة قطر الدولية)، في القضية رقم: [2025] QIC (F) 57 بتاريخ 9 نوفمبر 2025، بشأن الاستخدام غير المنضبط وسوء توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل القانوني. وقد ورد في حيثيات الحكم أن أحد المترافعين أمام المحكمة، وهو محامٍ يعمل لدى أحد مكاتب المحاماة المقيدة خارج دولة قطر، كما هو واضح في الحكم، قد استند في دفاعه إلى أحكام وسوابق قضائية نسبها إلى المحكمة المدنية والتجارية لمركز قطر للمال. غير أن المحكمة، وبعد أن باشرت فحص المستندات والتحقق من الوقائع، تبين لها أن تلك السوابق لا وجود لها في سجلاتها الرسمية، ولم تصدر عن أي من دوائرها، وأن ما استند إليه المترافع إنما كان من مخرجات غير دقيقة صادرة عن أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي المدمجة في أحد محركات البحث الإلكترونية المعروفة، والتي عرضت أحكاما وسوابق قضائية وهمية لا أصل لها في الواقع أو في القضاء.وقد بينت المحكمة في حيثيات حكمها أن السلوك الذي صدر عن المحامي، وإن بدا في ظاهره خطأ غير مقصود، إلا أنه في جوهره يرقى إلى السلوك العمدي لما انطوى عليه من تقديم معلومات غير صحيحة تمثل ازدراء للمحكمة. وقد أشارت المحكمة إلى أنه كان بوسع المحامي أن يتحقق من صحة السوابق والأحكام القضائية التي استند إليها لو أنه بذل العناية الواجبة والتزم بأدنى متطلبات التحقق المهني، لا سيما وأن جميع أحكام المحكمة متاحة ومتوفرة عبر موقعها الإلكتروني الرسمي. وانتهت المحكمة إلى أن ما صدر عن المحامي يُشكل مخالفة صريحة لأحكام المادة (35.2.5) من القواعد والإجراءات المتبعة أمام المحكمة المدنية والتجارية لمركز قطر للمال لسنة 2025، والتي نصت على أن إعطاء معلومات خاطئة أو مضللة يُعد مخالفة تستوجب المساءلة والجزاء. كما أوضحت المحكمة أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بوجه عام، في ميدان التقاضي هو أمر مرحب به لما يوفره من نفقات على أطراف الدعوى، ويُسهم في رفع كفاءة الأداء متى تم في إطاره المنضبط وتحت رقابة بشرية واعية. إذ إن الاعتماد عليه دون تحقق أو مراجعة دقيقة قد يفضي إلى نتائج غير محمودة. وقد أشارت المحكمة إلى أنها المرة الأولى التي يُستأنس فيها أمامها بأحكام منسوبة إليها لم تصدر عنها في الأصل، غير أنها أوضحت في الوقت ذاته أنّ مثل هذه الظاهرة قد ظهرت في عدد من الدول على خلفية التوسع في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال القانوني. وفي هذا الإطار، أشارت المحكمة إلى ما قضت به محكمة بولاية نيويورك في قضية Mata v. Avianca Inc (2023)، إذ تبين أن أحد المحامين قدم مذكرات قانونية اشتملت على أحكام وسوابق مختلقة تولدت عن استخدام غير دقيق لتقنيات الذكاء الاصطناعي. كما أشارت المحكمة إلى حكم آخر صادر عن محكمة بالمملكة المتحدة في قضية Ayinde v. Haringey (2025)، والذي أكد على وجوب المراجعة البشرية الدقيقة لأي نص قانوني أو سابقة قضائية يُنتجها الذكاء الاصطناعي قبل الاستناد إليها أمام القضاء، باعتبار ذلك التزاماً مهنياً وأخلاقياً لا يجوز التهاون فيه.كما لفتت المحكمة إلى أن ظواهر مماثلة قد لوحظت في بعض القضايا المنظورة أمام المحاكم في كندا وأستراليا، ويُظهر ذلك اتساع نطاق هذه الظاهرة وضرورة إحاطتها بضوابط مهنية دقيقة تكفل صون نزاهة الممارسة القانونية واستقلالها. وقد بينت المحكمة أنها بصدد إصدار توجيه إجرائي يقضي بأن الاستناد والإشارة إلى أي قضية أو مرجع أمام المحكمة في المستقبل دون التحقق من صحته أو من مصدره يُعد مخالفة تستوجب الجزاء، وقد يمتد أثرها إلى إعلان اسم المحامي ومكتبه في قرار المحكمة. وفي تقديرنا، يُعد هذا التوجه خطوة تُعزز مبادئ الشفافية، وتُكرس الانضباط المهني، وتُسهم في ردع أي ممارسات قد تمس بنزاهة الإجراءات القضائية وسلامة العمل القانوني. وفي الختام، نرى أن حكم محكمة قطر الدولية يُشكل رسالة مفادها أن الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين، فإن أُحسن توظيفه كان عوناً في البحث والتحليل والاستدلال، أما إذا أُطلق دون رقابة أو وعي مهني، فقد يُقوض نزاهة التقاضي بين الخصوم ويُعد مساساً بمكانة المحكمة ووقارها.
2595
| 30 نوفمبر 2025
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول شعاع يلامس مياه الخليج الهادئة، من المعتاد أن أقصد شاطئ الوكرة لأجد فيه ملاذا هادئا بعد صلاة الفجر. لكن ما شهده الشاطئ اليوم لم يكن منظرا مألوفا للجمال، بل كان صدمة بصرية مؤسفة، مخلفات ممتدة على طول الرمال النظيفة، تحكي قصة إهمال وتعدٍ على البيئة والمكان العام. شعرت بالإحباط الشديد عند رؤية هذا المنظر المؤسف على شاطئ الوكرة في هذا الصباح. إنه لأمر محزن حقا أن تتحول مساحة طبيعية جميلة ومكان للسكينة إلى مشهد مليء بالمخلفات. الذي يصفه الزوار بأنه «غير لائق» بكل المقاييس، يثير موجة من التساؤلات التي تتردد على ألسنة كل من يرى المشهد. أين الرقابة؟ وأين المحاسبة؟ والأهم من ذلك كله ما ذنب عامل النظافة المسكين؟ لماذا يتحمل عناء هذا المشهد المؤسف؟ صحيح أن تنظيف الشاطئ هو من عمله الرسمي، ولكن ليس هو المسؤول. والمسؤول الحقيقي هو الزائر أولا وأخيرا، ومخالفة هؤلاء هي ما تصنع هذا الواقع المؤلم. بالعكس، فقد شاهدت بنفسي جهود الجهات المختصة في المتابعة والتنظيم، كما لمست جدية وجهد عمال النظافة دون أي تقصير منهم. ولكن للأسف، بعض رواد هذا المكان هم المقصرون، وبعضهم هو من يترك خلفه هذا الكم من الإهمال. شواطئنا هي وجهتنا وواجهتنا الحضارية. إنها المتنفس الأول للعائلات، ومساحة الاستمتاع بالبيئة البحرية التي هي جزء أصيل من هويتنا. أن نرى هذه المساحات تتحول إلى مكب للنفايات بفعل فاعل، سواء كان مستخدما غير واعٍ هو أمر غير مقبول. أين الوعي البيئي لدى بعض رواد الشاطئ الذين يتجردون من أدنى حس للمسؤولية ويتركون وراءهم مخلفاتهم؟ يجب أن يكون هناك تشديد وتطبيق صارم للغرامات والعقوبات على كل من يرمي النفايات في الأماكن غير المخصصة لها، لجعل السلوك الخاطئ مكلفا ورادعا.
2034
| 05 ديسمبر 2025
في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه أكثر مما ينظر إلى ما يملكه. ينشغل الإنسان بأمنياته المؤجلة، وأحلامه البعيدة ينشغل بما ليس في يده، بينما يتجاهل أعظم ما منحه الله إياه وهي موهبته الخاصة. ومثلما سأل الله موسى عليه السلام: ﴿وَمَا تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى﴾، فإن السؤال ذاته موجّه لكل إنسان اليوم ولكن بطريقة أخرى: ما هي موهبتك؟ وما عصاك التي بيدك؟ جوهر الفكرة ان لكل إنسان عصا. الفكرة الجوهرية لهذا المفهوم بسيطة وعميقة، لا يوجد شخص خُلق بلا قدرة وبلا موهبة وبلا شيء يتميز به، ولا يوجد إنسان وصل الدنيا فارغ اليدين. كل فرد يحمل (عصاه) الخاصة التي وهبه الله ليتكئ عليها، ويصنع بها أثره. المعلم يحمل معرفته. المثقف يحمل لغته. الطبيب يحمل علمه. الرياضي يحمل قوته. الفنان يحمل إبداعه. والأمثلة لا تنتهي ….. وحتى أبسط الناس يحملون حكمة، أو صبرًا، أو قدرة اجتماعية، أو مهارة عملية قد تغيّر حياة أشخاص آخرين. الموهبة ليست مجرد ميزة… إنها مسؤولية في عالم الإعلام الحديث، تُقدَّم المواهب غالبًا كوسيلة للشهرة أو الدخل المادي، لكن الحقيقة أن الموهبة قبل كل شيء أمانة ومسؤولية. الله لا يمنح إنسانًا قدرة إلا لسبب، ولا يضع في يدك عصا إلا لتفعل بها ما يليق بك وبها. والسؤال هنا: هل نستخدم مواهبنا لصناعة القيمة، وترك الأثر الجميل والمفيد أم نتركها مدفونة ؟ تشير الملاحظات المجتمعية إلى أن عددًا كبيرًا من الناس يهملون مواهبهم لعدة أسباب، وليس ذلك مجرد انطباع؛ فبحسب تقارير عالمية خلال عام 2023 فإن نحو 80% من الأشخاص لا يستخدمون مواهبهم الطبيعية في حياتهم أو أعمالهم، مما يعني أن أغلب البشر يعيشون دون أن يُفعّلوا العصا التي في أيديهم. ولعل أهم أسباب ذلك هو التقليل من قيمة الذات، ومقارنة النفس بالآخرين، والخوف من الفشل، وأحيانا عدم إدراك أن ما يملكه الشخص قد يكون مهمًا له ولغيره، بالإضافة إلى الاعتقاد الخاطئ بأن الموهبة يجب أن تكون شيئًا كبيرًا أو خارقًا. هذه الأسباب تحوّل العصا من أداة قوة… إلى مجرد منحوتة معلقة على جدار الديوان. إن الرسالة التي يقدمها هذا المقال بسيطة ومباشرة، استخدم موهبتك فيما يخدم الناس. ليس المطلوب أن تشق البحر، بل أن تشقّ طريقًا لنفسك أو لغيرك. ليس المطلوب أن تصنع معجزة، بل أن تصنع فارقًا. وما أكثر الفروق الصغيرة التي تُحدث أثرًا طويلًا، تعلُم وتعليم، أو دعم محتاج، خلق فكرة، مشاركة خبرة، حل مشكلة… كلها أعمال نبيلة تُجيب على السؤال الإلهي حين يُسأل الإنسان ماذا فعلت بما أعطيتك ومنحتك؟ عصاك لا تتركها تسقط، ولا تؤجل استخدامها. فقد تكون أنت سبب تغيير في حياة شخص لا تعرفه، وقد تكون موهبتك حلًّا لعُقدة لا يُحلّها أحد سواك. ارفع عصاك اليوم… فقد آن لموهبتك أن تعمل.
1548
| 02 ديسمبر 2025