رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

حسين الفضلي

مساحة إعلانية

مقالات

165

حسين الفضلي

قطر السلام ليست وحدها.. كلنا قطر

12 سبتمبر 2025 , 12:08ص

في تطور خطير، وفي اعتداء إسرائيلي سافر على سيادة دولة قطر الشقيقة، ضربت قوات الاحتلال عُرض الحائط بكل المواثيق والأعراف الدولية عندما أباحت لنفسها أن تشن هجوماً جويّا على دوحة الخير، مستهدفة قادة حماس الذين استضافتهم قطر من أجل العمل على إنهاء الحرب في غزة، ووضع حد لعمليات القتل والهدم والإبادة التي يتعرض لها القطاع.

إسرائيل بتلك الجريمة النكراء نسيت أو تناست جهود القيادة القطرية المستمرة والمتواصلة في تعزيز الاستقرار الإقليمي والأمن الدولي، ونسيت أو تناست أن قطر ليست وحدها، وإنما كلّ دول مجلس التعاون الخليجي معها قلباً وقالباً، وأن دوحة الخير بالنسبة للخليجيين جميعاً هي الكويت والرياض وهي مسقط والمنامة وأبوظبي، بل وهي العواصم العربية من المحيط إلى الخليج.

قطر لم ولن تتخلى عن عروبتها أبداً، ولم ولن تترك فرصة لبناء سلام عادل وشامل إلا وتسعى إليها، وتقدم لها كل سبل الدعم والمساندة، ولن يثنيها أي شيء عن الاستمرار في لعب هذا الدور المحوري الذي تؤمن به، وتحرص عليه، وتبذل في سبيل القيام به كل ما في الوسع بل وما فوق الوسع والطاقة.

ولأن قطر أصبحت في الألفية الجديدة دولة يشار إليها بالبنان، وتلعب دوراً مؤثراً في السياسة الإقليمية والعالمية فقد توالت ردود الأفعال المنددة والرافضة لما أقدم عليه الكيان الصهيوني، واصفة هجومه بأنه «إجرامي» لا يعير وزناً للمجتمع الدولي ولا لحقوق الإنسان.

ولم يكن الشجب أو التنديد صادراً عن دول مجلس التعاون الخليجي بحكم الوحدة والتاريخ المشترك والمستقبل الواحد فقط، بل لأن قطر هي بالفعل - كما قلنا سابقاً- تمثل عقل الخليج وقوته الناعمة الضاربة التي تفعل ما لا تفعله الأسلحة بمختلف أنواعها وبأحدث تقنياتها.

وتضامناً مع الدوحة وقفت كل الأقطار العربية، كما كان للاتحاد الأوروبي نفس الموقف، وكذلك بقية دول العالم.

أما نحن في الكويت فلا نقول إلا ما قاله صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح - حفظه الله تعالى ورعاه - إذ أكد بكل قوة وصراحة ووضوح أن أمن واستقرار قطر هما جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار الكويت.

إنّ مواجهة أحلام وأوهام نتن ياهو المدعومة بالقوة الغاشمة لن تنال من صلابة الموقف القطري والخليجي والعربي على حد سواء.

فتحية عاطرة لقطر ولقيادة قطر وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني - حفظه الله ورعاه - على جهودها الدؤوبة من أجل السلام، وعلى موقفها الحكيم في الدفاع عن السيادة القطرية، وإصرارها الواضح على أن مساعي السلام أقوى بكثير من فوهات المدافع وأشد وطأة من قذائف الصواريخ.

تعزية 

خالص العزاء وصادق المواساة لعائلة الدوسري الكرام في استشهاد نجلهم البطل بدر الدوسري، سائلا الله ان يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته ويتقبله مع الشهداء والصديقين والصالحين وحسن أولئك رفيقا 

 

مساحة إعلانية