رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

فلاح محمد المطيري

فلاح محمد المطيري

مساحة إعلانية

مقالات

653

فلاح محمد المطيري

المخالفات المرورية والبديل المفقود

11 يونيو 2013 , 12:00ص

مما لا شك فيه أن السيولة المرورية وانتظام حركة السيارات هما هدف القائمين على إدارة المرور في بلادنا، وقد أصدر المشرع وحدد العقوبات التي تطبق على من يعوق ذلك أو يخل بالآداء العام لشوارع وطرق البلاد وهو ما لا يستطيع أحد أن يجحده أو يضجر منه، ولكن ما الحال إذا افتقدنا البديل لتفادي العقاب وعدم ارتكاب مثل تلك المخالفات، هل يصبح للعقاب الشرعية التي صدر لأجلها، وكيف يتقبل جمهور المواطنين تلك المخالفات بالشعور بالذنب والخطأ، من منا يبتغي للخطأ سبيلاً، إذاً ما الحل، فعلى سبيل المثال والذي يزعج معظم المواطنين وهو عدم وجود أماكن انتظار للسيارات في معظم الأماكن التي يرتادها جموع المواطنين يومياً، سواء مصالح حكومية أو أماكن للتسوق وما إلى ذلك من الأماكن التي لابد أن يحتاج الفرد زيارتها بصفة دورية، فيجد المواطن نفسه أمام أمرين يزعجانه، أولاً عدم وجود أماكن انتظار، وثانياً المخالفات المرورية التي تنتظره في حال خالف وانتظر في أماكن غير المخصصة لذلك، فمثلاً منطقة مكتظة بالمصالح الحكومية كمنطقة الدفنة وهي مليئة بالأبراج والتي لا تحتوي على أماكن انتظار للسيارات سوى لموظفيها، ولا تكفي حتى لعدد موظفيها، فعندما أصدر أمير البلاد المفدى مرسوما بقانون بإصدار قانون المرور رقم 19 / 2007م، ونصت مادتة رقم 78 على أنه: لا يجوز وقوف المركبات أو انتظارها في الأماكن أو في الأحوال التالية: 10 — الأماكن غير المصرح بالوقوف والانتظار فيها، قد وضع في الاعتبار قيام الجهات الإدارية بتوفير الأماكن الأخرى والتي يكون مصرحا فيها بالانتظار والوقوف، فلم يكن هدف قانون المرور تضييق الخناق على المواطنين بل كان الباعث الأساسي له الحفاظ على الأداء العام لشوارع البلاد والمظهر الحضاري لها، فلا يكتمل ذلك إلا بمراعاة جهة كالبلديات بعدم إصدار أية تراخيص بناء لمصالح حكومية أو أبراج إدارية إلا بتوفير أماكن انتظار لسيارات الجمهور المتوقع ارتياده للمبنى وبحد أقصى وليس بمتوسط توقع، وذلك حتى تستقيم الأمور ويصبح للعقاب على المخالفات المرورية الهدف الذي شرع من أجله.

مساحة إعلانية