رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محمد إبراهيم الحسن المهندي

 [email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

594

محمد إبراهيم الحسن المهندي

لا وألف لا للتهجير

11 فبراير 2025 , 01:32ص

إذا كان وعد بلفور المشؤوم كان وما زال وبالاً على الشعب الفلسطيني والذي امتدت آثاره السلبية منذ أكثر من سبعين سنة إلى يومنا هذا ذاق الشعب الفلسطيني بسببه «كوكتيل» من المآسي والعذابات المختلفة وشرب كاسات من مرارات الاحتلال، دمار واعتقال وقتل وتشريد وخراب ودمار واسع النطاق لا حدود له.

وكان هذا الشعب المظلوم الذي يطالب بحقوقه المشروعة فقط التي تكفلها له القوانين الدولية ولا يريد أكثر من ذلك لكي يعيش بسلام بعيداً عن كل الذي يحدث له.

فإسرائيل بصفتها دولة احتلال جربت مع الشعب الفلسطيني المحتل كل شيء، الحروب والاجتياحات المتكررة والتخريب والتضييق والقتل والسجن، ولكن لم تستطِع ولن تستطيع أن تجلب الأمن والأمان التي تدعي أنها تبحث عنه ولو بالقوة الجبرية واعتمدت مختلف السياسات السيئة مع الشعب الفلسطيني ولكن دون جدوى ولم تفكر في يوم من الأيام ببديل آخر يجلب لها الذي تبحث عنه بدون خسائر

فالسلام لو أرادت هو في متناول اليد وهو الحل والعلاج لهذه المشكلة التي لا تُحل إلا عن طريق المفاوضات والسلام، الأمن الذي لا يكلف لا خسائر بشرية ولا اقتصادية ولا خراب بنى تحتية ولا هلع ولا خوف ولا أحزان ولا ألم وحزن ولا معاناة لأحد ويعيش الجميع في سلامٍ دائم. ولكن للأسف الشديد فالذي نراه لا يُطمئن وإنما يدعو للحزن والأسى وما صرح به السيد ترامب الرئيس الأمريكي وفريقه السياسي هل سوف نشهد وعدا آخر وعد السيد ترامب بخصوص مصير غزة وأهل غزة زاد الطين بلة وزاد نار الخلافات اشتعالاً وهي لا تُطمئن بشيء إيجابي.

وكم تمنى الكثيرون بدل هذا التصريح الغريب بأن سكب على الخلافات مياه باردة كبرودة مياه آلاسكا فيكفي الشعب الفلسطيني قتلاً وتشريداً وخراباً ومعاناةً وظلما ليس له حدود ومن يفكر بتهجير الشعب الفلسطيني وأخذ ما تبقى له من أرض في غزة فإن ذلك هو المستحيل بعينه ولن يحصل هذا الهدف لأحد مهما بلغ من قوة فأهل غزة كما نرى من الصعب أن يتخلوا عن ديارهم وديار أجدادهم كما علمتهم التجارب السابقة بأن الذين هجروا من ذي قبل لم يعودوا إلى يومنا هذا.

مقالات ذات صلة

مساحة إعلانية