رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
شكّل الفشل الاستخباراتي الأمريكي في حرب العراق علامة فارقة، ونقطة تحول في الجهاز الأمني الأمريكي، حين جزم بوجود أسلحة دمار شامل بحوزة الرئيس العراقي يومها صدام حسين، وجزم معه بعلاقته مع تنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن، ولكن مع بدء الغزو، وانتشار القوات الأمريكية في كل الرقعة العراقية منذ ذلك الوقت وحتى الآن، وهي تبحث عن أي دليل يثبت لها ذلك، لتبرر غزوها، لكن ذلك أعياها فاعترفت أخيراً بأن كل المبررات التي قدمتها لم تكن صحيحة، ليظهر وربما لأول مرة أنه يتم تسييس الأمن والمعلومات، فكشف أنه لم يعد هم أجهزة الاستخبارات الحصول على المعلومة بقدر ما تعمل على تحليلها سياسيا بما يتواءم مع رغبة الإدارات الحاكمة، في حين التحليل ينبغي أن يكون للسياسي، والمعلومة ينبغي أن تكون للجهاز، وهي أول الدروس الأمنية في أي جهاز أمني.
مناسبة الحديث حدثان بارزان لم يلقيا اهتماماً كبيراً، وهما الحدث الأول كشف واشنطن عن وثيقة تحمل إيران مسؤولية مجزرة حلبجة التي استخدم فيها الكيماوي، وهي التي حاكمت صدام حسين على أنه مرتكبها، ليظهر اليوم أنها أخفت معلومات خطيرة كهذه، ويظهر أيضاً أنها حاكمته بتهمة كانت تعرف تماماً أنه لم يرتكبها، والحدث الثاني هو إبراز بطاقة أحداث 11/9 والتي تمثلت بعلاقة ما بين مرتكبي هجمات نيويورك وواشنطن ورجل الأمن السعودي في لندن، ولعل أبسط تفسير لذلك هو أن رجل الأمن إما أنه لا يعرف هوياتهم وخلفياتهم، أو أنه كان يتجسس عليهم، ويسعى لزراعتهم وسط القاعدة تماماً كما حصل مع أبي همام البليوي الذي زرعته المخابرات الأردنية وسط القاعدة ليظهر أنه مزدوج العمالة فيفجر نفسه وسط القاعدة الأمريكية في خوست، ومع هذا لم تتهم أمريكا الأردن كما تتهم اليوم السعودية.
التورط الأمريكي في أفغانستان، وعجزها عن إدارة المعركة إن كان بالاعتماد على أمراء حرب لا قاعدة اجتماعية لهم، أو الاعتماد على أطراف إقليمية كالهند وغيرها ممن لا امتدادات مهمة لهم في أفغانستان، فتجاهلت باكستان التي ظهرت أهميتها الكبرى حين نغّصت على الوجود الأمريكي في أفغانستان بدعم وتسهيل لقوات طالبان.
وحين بدأ الانسحاب الأمريكي من أفغانستان فشلت المخابرات المركزية الأمريكية في التنبؤ ببقاء النظام الأفغاني الذي توقعت له ستة أشهر، فكان أن عجز عن الصمود لأيام، بل ورغم تغيير موعد انسحاباتها من أفغانستان، ليتواءم مع انسحابها، إلا أن صور انسحابها من أفغانستان غسلت صور إذلال انسحابها من فيتنام، حيث كانت الصور أكثر إذلالاً ورعباً، فهزت مصداقيتها، وجعلت أقرب حلفائها يتجهون شرقاً للصين وروسيا، إلى أن وقعت الحرب الروسية-الأوكرانية.
في البداية كان التقييم الأمريكي بأن العاصمة الأوكرانية ستسقط خلال أيام، وأن القوات الروسية ستسيطر ربما على كامل التراب الأوكراني، لتندلع حرب عصابات لاحقاً، لكن فوجئت الاستخبارات الأمريكية بصمود كييف، وهي التي تعجّلت بسحب سفارتها، مما شجع دولاً أخرى على ذلك، لتعود اليوم إلى كييف، وتعود بدعم عسكري، وسياسي ومالي ضخم، وتشارك وبقوة في دعم القوات الأوكرانية حتى بمعلومات أمنية قادت إلى قتل 9 من كبار الجنرالات الروس.
واشنطن تسعى اليوم إلى غسل صورتها السابقة إن كان في أفغانستان، أو في فشلها وعجزها بالتنبؤ بثورات الربيع العربي، وهو فشل وإخفاق كبيرين، وربما لذلك علاقة كبيرة بالمحيط الذي يتحرك به الدبلوماسيون الأمريكيون المقتصر على الحكومات ومن يواليها، مما أفقدها التواصل مع الشرائح المهمشة سياسياً، وهي كثيرة وفاعلة في عالمنا العربي، انعكس بشكل كبير في ثوراته التي أطاحت بمستبدين وطغاة ولا تزال متواصلة.
الفشل الاستخباراتي هذا ليس مقتصراً على واشنطن، فقد توقعت روسيا من قبل أن تقضي على الثورة السورية في غضون ثلاثة أشهر، لتمتد اليوم إلى سبع سنين غائصة بالوحل السياسي، والمواجهات مع قوى إقليمية ودولية تتشاطر كلها الجغرافيا السورية.
المخابرات الروسية قبل غزو أوكرانيا توقعت أن تستغرق عملياتها الخاصة التي أطلقت عليها للسيطرة على أوكرانيا 72ساعة، بينما نحن الآن ندخل الشهر الثالث للعمليات الروسية، وعلى مستوى فرنسا فقد لجأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى إقالة مدير مخابراته لأنه لم يتوقع الغزو الروسي.
الهجوم السيبراني الروسي الذي منحته واشنطن وغيرها من العواصم الغربية هالة وخطراً كبيرين لم يكن واقعياً أبداً، فقد كشفت وثيقة سرية لمايكروسوفت أن الهجمات السيبرانية في البداية إنما تصدى لها الأوكران، وحتى أن الهجمات السيبرانية الروسية التي توقعوها أن تكون متزامنة مع الهجوم البري فكانت فاشلة.
كان غاندي يقول: (إن لأمريكا قوتين: ناعمة تتمثل في هوليود وأخرى خشنة تتمثل في السي آي إيه) فلو عاش اليوم ماذا سيقول؟!
لبعض الاختيارات ثمنُها الباهظ الذي يجب أن يُدفَع، وتكلفتُها الغالية التي لا بدّ أن تُسدّد، إذ لا يمضي... اقرأ المزيد
54
| 14 أكتوبر 2025
انتهيت من مشاهدة الحلقة الأخيرة من المسلسل الأمريكي Six Feet Under، وقصته تدور حول عائلة تملك دار جنائز،... اقرأ المزيد
87
| 14 أكتوبر 2025
لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في العناية بالمساجد وصيانتها وتوفير سبل... اقرأ المزيد
27
| 14 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم خارج إطار العطاء، بل نراهم ذاكرة الوطن الحية، وامتداد مسيرة بنائه منذ عقود. هم الجيل الذي زرع، وأسّس، وساهم في تشكيل الملامح الأولى لمؤسسات الدولة الحديثة. ولأن قطر لم تكن يومًا دولة تنسى أبناءها، فقد كانت من أوائل الدول التي خصّت المتقاعدين برعاية استثنائية، وعلاوات تحفيزية، ومكافآت تليق بتاريخ عطائهم، في نهج إنساني رسخته القيادة الحكيمة منذ أعوام. لكن أبناء الوطن هؤلاء «المتقاعدون» لا يزالون ينظرون بعين الفخر والمحبة إلى كل خطوة تُتخذ اليوم، في ظل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني – حفظه الله – فهم يرون في كل قرار جديد نبض الوطن يتجدد. ويقولون من قلوبهم: نحن أيضًا أبناؤك يا صاحب السمو، ما زلنا نعيش على عهدك، ننتظر لمستك الحانية التي تعودناها، ونثق أن كرمك لا يفرق بين من لا يزال في الميدان، ومن تقاعد بعد رحلة شرف وخدمة. وفي هذا الإطار، جاء اعتماد القانون الجديد للموارد البشرية ليؤكد من جديد أن التحفيز في قطر لا يقف عند حد، ولا يُوجّه لفئة دون أخرى. فالقانون ليس مجرد تحديث إداري أو تعديل في اللوائح، بل هو رؤية وطنية متكاملة تستهدف الإنسان قبل المنصب، والعطاء قبل العنوان الوظيفي. وقد حمل القانون في طياته علاوات متعددة، من بدل الزواج إلى بدل العمل الإضافي، وحوافز الأداء، وتشجيع التطوير المهني، في خطوة تُكرس العدالة، وتُعزز ثقافة التحفيز والاستقرار الأسري والمهني. هذا القانون يُعد امتدادًا طبيعيًا لنهج القيادة القطرية في تمكين الإنسان، سواء كان موظفًا أو متقاعدًا، فالجميع في عين الوطن سواء، وكل من خدم قطر سيبقى جزءًا من نسيجها وذاكرتها. إنه نهج يُترجم رؤية القيادة التي تؤمن بأن الوفاء ليس مجرد قيمة اجتماعية، بل سياسة دولة تُكرم العطاء وتزرع في الأجيال حب الخدمة العامة. في النهاية، يثبت هذا القانون أن قطر ماضية في تعزيز العدالة الوظيفية والتحفيز الإنساني، وأن الاستثمار في الإنسان – في كل مراحله – هو الاستثمار الأجدر والأبقى. فالموظف في مكتبه، والمتقاعد في بيته، كلاهما يسهم في كتابة الحكاية نفسها: حكاية وطن لا ينسى أبناءه.
8802
| 09 أكتوبر 2025
المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا صحفيًا لا وجود فيه للصحافة؟ منصة أنيقة، شعارات لامعة، كاميرات معلّقة على الحائط، لكن لا قلم يكتب، ولا ميكروفون يحمل شعار صحيفة، ولا حتى سؤال واحد يوقظ الوعي! تتحدث الجهة المنظمة، تصفق لنفسها، وتغادر القاعة وكأنها أقنعت العالم بينما لم يسمعها أحد أصلًا! لماذا إذن يُسمّى «مؤتمرًا صحفيًا»؟ هل لأنهم اعتادوا أن يضعوا الكلمة فقط في الدعوة دون أن يدركوا معناها؟ أم لأن المواجهة الحقيقية مع الصحفيين باتت تزعج من تعودوا على الكلام الآمن، والتصفيق المضمون؟ أين الصحافة من المشهد؟ الصحافة الحقيقية ليست ديكورًا خلف المنصّة. الصحافة سؤالٌ، وجرأة، وضمير يسائل، لا يصفّق. فحين تغيب الأسئلة، يغيب العقل الجمعي، ويغيب معها جوهر المؤتمر ذاته. ما معنى أن تُقصى الميكروفونات ويُستبدل الحوار ببيانٍ مكتوب؟ منذ متى تحوّل «المؤتمر الصحفي» إلى إعلان تجاري مغلّف بالكلمات؟ ومنذ متى أصبحت الصورة أهم من المضمون؟ الخوف من السؤال. أزمة ثقة أم غياب وعي؟ الخوف من السؤال هو أول مظاهر الضعف في أي مؤسسة. المسؤول الذي يتهرب من الإجابة يعلن – دون أن يدري – فقره في الفكرة، وضعفه في الإقناع. في السياسة والإعلام، الشفافية لا تُمنح، بل تُختبر أمام الميكروفون، لا خلف العدسة. لماذا نخشى الصحفي؟ هل لأننا لا نملك إجابة؟ أم لأننا نخشى أن يكتشف الناس غيابها؟ الحقيقة الغائبة خلف العدسة ما يجري اليوم من «مؤتمرات بلا صحافة» هو تشويه للمفهوم ذاته. فالمؤتمر الصحفي لم يُخلق لتلميع الصورة، بل لكشف الحقيقة. هو مساحة مواجهة بين الكلمة والمسؤول، بين الفعل والتبرير. حين تتحول المنصّة إلى monologue - حديث ذاتي- تفقد الرسالة معناها. فما قيمة خطاب بلا جمهور؟ وما معنى شفافية لا تُختبر؟ في الختام.. المؤتمر بلا صحفيين، كالوطن بلا مواطنين، والصوت بلا صدى. من أراد الظهور، فليجرب الوقوف أمام سؤال صادق. ومن أراد الاحترام فليتحدث أمام من يملك الجرأة على أن يسأله: لماذا؟ وكيف؟ ومتى؟
4077
| 13 أكتوبر 2025
في زمن تتسابق فيه الأمم على رقمنة ذاكرتها الوطنية، يقف الأرشيف القطري أمام تحدٍّ كبيرٍ بين نار الإهمال الورقي وجدار الحوسبة المغلقة. فبين رفوف مملوءة بالوثائق القديمة، وخوادم رقمية لا يعرف طريقها الباحثون، تضيع أحيانًا ملامح تاريخنا الذي يستحق أن يُروى كما يجب وتتعثر محاولات الذكاء الاصطناعي في استيعاب هويتنا وتاريخنا بالشكل الصحيح. فلا يمكن لأي دولة أن تبني مستقبلها دون أن تحفظ ماضيها. لكن جزءًا كبيراً من الأرشيف القطري ما زال يعيش في الظل، متناثرًا بين المؤسسات، بلا تصنيف موحّد أو نظام حديث للبحث والاسترجاع. الكثير من الوثائق التاريخية المهمة محفوظة في أدراج المؤسسات، أو ضمن أنظمة إلكترونية لا يستطيع الباحث الوصول إليها بسهولة. هذا الواقع يجعل من الصعب تحويل الأرشيف إلى مصدر مفتوح للمعرفة الوطنية، ويهدد باندثار تفاصيل دقيقة من تاريخ قطر الحديث. في المقابل، تمتلك الدولة الإمكانيات والكوادر التي تؤهلها لإطلاق مشروع وطني شامل للأرشفة الذكية، يعتمد على الذكاء الاصطناعي في فهرسة الوثائق، وتحليل الصور القديمة، وربط الأحداث بالأزمنة والأماكن. فبهذه الخطوة يمكن تحويل الأرشيف إلى ذاكرة رقمية حيّة، متاحة للباحثين والجمهور والطلبة بسهولة وموثوقية. فبعض الوثائق تُحفظ بلا فهرسة دقيقة، وأخرى تُخزَّن في أنظمة مغلقة تمنع الوصول إليها إلا بإجراءاتٍ معقدة. والنتيجة: ذاكرة وطنية غنية، لكنها مقيّدة. الذكاء الاصطناعي... فرصة الإنقاذ، فالذكاء الاصطناعي فرصة نادرة لإحياء الأرشيف الوطني. فالتقنيات الحديثة اليوم قادرة على قراءة الوثائق القديمة، وتحليل النصوص، والتعرّف على الصور والمخطوطات، وربط الأحداث ببعضها زمنياً وجغرافياً. يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحوّل ملايين الصفحات التاريخية إلى ذاكرة رقمية ذكية، متاحة للباحثين والطلاب والإعلاميين بضغطة زر. غير أن المشكلة لا تتوقف عند الأرشيف، بل تمتد إلى الفضاء الرقمي. فعلى الرغم من التطور الكبير في البنية التحتية التقنية، إلا أن الإنترنت لا يزال يفتقر إلى محتوى قطري كافٍ ومنظم في مجالات التاريخ والثقافة والمجتمع. وحين يحاول الذكاء الاصطناعي تحليل الواقع القطري، يجد أمامه فراغًا معرفيًا كبيرًا، لأن المعلومة ببساطة غير متاحة أو غير قابلة للقراءة الآلية. الذكاء الاصطناعي لا يخلق المعرفة من العدم، بل يتعلم منها. وعندما تكون المعلومات المحلية غائبة، تكون الصورة التي يقدمها عن قطر مشوشة وغير مكتملة، ما يقلل من فرص إبراز الهوية القطرية رقمياً أمام العالم. فراغ رقمي في عالم متخم بالمعلومات.....حين يكتب الباحث أو الصحفي أو حتى الذكاء الاصطناعي عن موضوع يتعلق بتاريخ قطر، أو بأحد رموزها الثقافية أو أحداثها القديمة، يجد أمامه فراغًا معلوماتيًا واسعًا. مثالنا الواقعي كان عند سؤالنا لإحدى منصات الذكاء الاصطناعي عن رأيه بكأس العالم قطر2022 كان رأيه سلبياً نظراً لاعتماده بشكل كبير على المعلومات والحملات الغربية المحرضة وذلك لافتقار المنصات الوطنية والعربية للمعلومات الدقيقة والصحيحة فكثير من الأرشيفات محفوظة داخل المؤسسات ولا تُتاح للعامة، والمواقع الحكومية تفتقر أحيانًا إلى أرشفة رقمية مفتوحة أو واجهات بحث متطورة، فيما تبقى المواد المحلية مشتتة بين ملفات PDF مغلقة أو صور لا يمكن تحليلها والنتيجة: كمٌّ هائل من المعرفة غير قابل للقراءة الآلية، وبالتالي خارج نطاق استفادة الذكاء الاصطناعي منها. المسؤولية الوطنية والمجتمعية تتطلب اليوم ليس فقط مشروعاً تقنياً، بل مشروعاً وطنياً شاملًا للأرشفة الذكية، تشارك فيه الوزارات والجامعات والمراكز البحثية والإعلامية. كما يجب إطلاق حملات توعوية ومجتمعية تزرع في الأجيال الجديدة فكرة أن الأرشيف ليس مجرد أوراق قديمة، بل هو هوية وطنية وسرد إنساني لا يُقدّر بثمن. فالحفاظ على الأرشيف هو حفاظ على الذاكرة، والذاكرة هي التي تصنع الوعي بالماضي والرؤية للمستقبل، يجب أن تتعاون الوزارات، والجامعات، والمراكز الثقافية والإعلامية والصحف الرسمية والمكتبات الوطنية في نشر محتواها وأرشيفها رقمياً، بلغتين على الأقل، مع الالتزام بمعايير التوثيق والشفافية. كما يمكن إطلاق حملات مجتمعية لتشجيع المواطنين على المساهمة في حفظ التاريخ المحلي، من صور ومذكرات ووثائق، ضمن منصات رقمية وطنية. قد يكون الطريق طويلاً، لكن البداية تبدأ بقرار: أن نفتح الأبواب أمام المعرفة، وأن نثق بأن التاريخ حين يُفتح للعقول، يزدهر أكثر. الأرشيف القطري لا يستحق أن يُدفن في الأنظمة المغلقة، بل أن يُعاد تقديمه للعالم كصفحات مضيئة من قصة قطر... فحين نفتح الأرشيف ونغذي الإنترنت بالمحتوى المحلي الموثق، نصنع جسرًا بين الماضي والمستقبل، ونمنح الذكاء الاصطناعي القدرة على رواية قصة قطر كما يجب أن تُروى. فالذاكرة الوطنية ليست مجرد وثائق، بل هويةٌ حيّة تُكتب كل يوم... وتُروى للأجيال القادمة.
2388
| 07 أكتوبر 2025