رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
ملّ الشعب السوري من لغة الشجب والتقريع ويئس من عبارات التنديد من قبل المجتمع الدولي والدول العظمى والإقليمية ضد النظام الأسدي فيما يواصل النظام قمعه الدموي وقصفه الوحشي له في عدد من المدن والمناطق، كما حصل في "بابا عمرو" بحمص، ومنع المساعدات الإنسانية من الوصول إليه وبخاصة الغذاء والدواء وما يقيه من برد الشتاء، وكأنه ليس بيد هذا العالم سوى التفرج على الشعب السوري وهو يذبح وينزف حتى الرمق الأخير، أو يموت موتا بطيئا بسبب معاناة الناس الناجمة عن نقص الاحتياجات الإغاثية العاجلة التي يقيمون بها أودهم.
احتجّ العالم بشدة على حصار المدن وقصفها، فما الذي جرى، لم يتوقف النظام بل استمر بمحاصرة حمص لأشهر وبقصفها قصفا مكثفا مركزا قرابة شهر، إلى أن انتصر في " بابا عمرو " بعد أن حوّل الحي إلى أكوام من خراب ومناطق أشباح، ثم هاهو ينتقل إلى مدن أخرى ليواصل مشواره، ورفع صوته مستنكرا على المجازر ضد المدنيين العزل بالجملة والمفرق، وعلى قتل الأطفال والنساء ولكن هذا المشهد ما زال يتكرر ويتجدد، في تحد سافر لكل القيم والأعراف والشرائع والقوانين الدولية والإنسانية والشرائع السماوية.
عبثا يحاول الصليب والهلال الأحمر الدوليين دخول منطقة "باب عمرو" المنكوبة منذ الجمعة الماضي، ولكن دون جدوى، وأقول لكم إنه لن يسمح لهما بذلك قريبا، لأن النظام يريد أن يواصل عملياته الانتقامية أولا، ثم إخفاء وطمس الإشارات المتصلة بجرائمه التي ارتكبها ثانيا، وعندها لن يبقى لعمليات الإغاثة أي معنى يذكر.
على سبيل المثال لا الحصر ما الذي سيجدي الشعب السوري تصريح وزير الخارجية البريطانية نفعا ـ عمليا ـ والذي جاء فيه: "رفض المساعدة الإنسانية إضافة إلى عمليات القتل والتعذيب والقمع في سوريا تدل على أن النظام أصبح مجرما"، أو اتهام وزير الخارجية التركي لنظام الأسد بارتكاب " جريمة" لمنعه دخول المساعدات إلى المدنيين المتضررين من السوريين، وتصريحه بأن "المسؤولية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي هي توجيه أكثر الرسائل حزما إلى القيادة السورية والقول إن هذه الوحشية لا يمكن أن تستمر".
لقد قال رئيس الوزراء التركي أردوجان محذرا النظام منذ أشهر أن تكرار مجزرة حماة التي وقعت عام 1982 سيكون خطا أحمر، ولكن النظام اقتحم حماة وعاث فيها فسادا وارتكب مجازر في حمص وإدلب، دون أن يعبأ بتحذيرات أنقرة التي خففت من لهجتها التحذيرية فيما بعد.
صبر الشعب السوري طويلا وثورته توشك أن تدخل عامها الثاني بعد أسبوع وهو يبحث عن طوق نجاة لدى إخوانه العرب والمسلمين بل ولدى العالم الحر، فلم يجن سوى خيبة الأمل والمرارة، رغم عبارات الاستغاثة التي أطلقها ولا يزال، بدأ الأمر بالأتراك على النحو الذي شرحناه، ثم انتقل إلى بيت العرب الكبير (الجامعة) وبعد سلسلة تحضيرات واجتماعات تفصل بينها أزمنة متباعدة وبحث وإجراءات وشد وجذب مع نظام الأسد جاء المراقبون العرب ـ ويا ليتهم ما جاءوا ـ ولكن القتل تواصل بوجودهم، ثم أمّل السوريون خيرا بمظلة الأمم المتحدة والشرعية الدولية وركزوا على مجلس الأمن عسى أن يجدوا تحت غطائها منطقة عازلة فخذلهم الفيتو القبيح لروسيا والصين مرتين، وتعلقت قلوبهم بمجموعة أصدقاء الشعب السوري الذي التأم شملها في تونس فخرجوا من المولد بلا حمّص ـ كما يقولون ـ.
إذن يقف العالم مشلولا ومكتوف الأيدي أمام مجازر سوريا، فلا هو أخذ على يد الطاغية الظالم، وأسقط نظامه بالقوة، ولا هو حمى الشعب من بطشه من خلال مناطق عازلة، بل ولم يستطع حتى توفير ممرات آمنة أو إدخال منظمات الإغاثة لانتشال الجرحى أو إسعافهم أو إدخال مواد الإغاثة الطارئة العاجلة إليهم.
لقد فشل العالم في حماية الشعب السوري الأعزل فيما نجح في أماكن أخرى بما في ذلك حماية المسلمين من مجازر الصرب في البوسنة والهرسك، ولعل هذا ما دفع بالعاهل الأردني للقول بأن "سوريا هي علامة الاستفهام الأكبر في هذه اللحظة"، فيما الحقيقة تتلخص في غياب الموقف الأخلاقي المبدئي وطغيان البعد المصلحي أو التخاذل عن القيام بواجب الأخذ على يد الظالم ونصرة المظلوم والذي يتمثل في دعم دول تقف وراء نظام دمشق أو أخرى تدفع باتجاه عدم سقوطه لأهداف مصلحية ضيقة وهي: إيران (ومن لف لفها) وروسيا والصين وإسرائيل، وأخرى لا ترغب فيه وتخشى من تبعات وعواقب الانجرار لمواجهته أو مواجهة خصومه كتركيا وبعض الدول العربية، ويبقى الموقف الفريد الذي يفترض أن يبنى عليه هو موقف المملكة العربية السعودية ودولة قطر بوجوب تسليح المعارضة للدفاع عن نفسها واعتبار ذلك أمرا مشروعا.
يبدو الغرب غير متشجع أو مستعجل لمساعدة السوريين في محنتهم لأنه يصطدم بعدم رغبة إسرائيل بزوال نظام الأسد الذي أمّن جبهة حدودهم خلال عهدي الأب والابن، وبعدم رغبة إيران الذي تمد نفس النظام بالمال والسلاح والخبراء والقناصة في إطار تفاهمات على ما يبدو ليست بعيدة عن التي سرت بينهما عند احتلال العراق.
وأمام واقع كهذا ليس أمام الشعب السوري الثائر سوى الاتكال على الله، واستحضار معيته وقوته، وتعليق النصر والحسم بمشيئته وإعذار أنفسهم في كل وسيلة للدفاع عن أنفسهم، والتفاهم من يدعم هذا الحق من أشقائهم، ولتكن ثقتهم بربهم أنه سينصرهم لا محالة فجولة الباطل ساعة وجولة الحق إلى قيام الساعة، نصرهم سيكون مهما بإذن الله لأنهم لا يواجهون النظام فحسب بل من يقف وراءه بكل أحقادهم ولؤمهم، ولأنه سيغير كثيرا من المعادلات في المنطقة.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
13041
| 20 نوفمبر 2025
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به المؤمن أذى الناس، ليس كضعفٍ أو استسلام، بل كقوة روحية ولحمة أخلاقية. من منظور قرآني، الصبر على أذى الخلق هو تجلٍّ من مفهوم الصبر الأوسع (الصبر على الابتلاءات والطاعة)، لكنه هنا يختصّ بالصبر في مواجهة الناس — سواء بالكلام المؤذي أو المعاملة الجارحة. يحثّنا القرآن على هذا النوع من الصبر في آيات سامية؛ يقول الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾ (المزمل: 10). هذا الهجر «الجميل» يعني الانسحاب بكرامة، دون جدال أو صراع، بل بهدوء وثقة. كما يذكر القرآن صفات من هم من أهل التقوى: ﴿… وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ … وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (آل عمران: 134). إن كظم الغيظ والعفو عن الناس ليس تهاونًا، بل خلق كريم يدل على الاتزان النفسي ومستوى رفيع من الإيمان. وقد أبرز العلماء أن هذا الصبر يُعدُّ من أرقى الفضائل. يقول البعض إن كظم الغيظ يعكس عظمة النفس، فالشخص الذي يمسك غضبه رغم القدرة على الردّ، يظهر عزمًا راسخًا وإخلاصًا في عبادته لله. كما أن العفو والكظم معًا يؤدّيان إلى بناء السلم الاجتماعي، ويطفئان نيران الخصام، ويمنحان ساحة العلاقات الإنسانية سلامًا. من السنة النبوية، ورد عن النبي ﷺ أن من كظم غيظه وهو قادر على الانتقام، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فكم هو عظيم جزاء من يضبط نفسه لصالح رضا الله. كما تبيّن المروءة الحقيقية في قوله ﷺ: ليس الشديد في الإسلام من يملك يده، بل من يملك نفسه وقت الغضب. أهمية هذا الصبر لم تذهب سدى في حياة المسلم. في مواجهة الأذى، يكون الصبر وسيلة للارتقاء الروحي، مظهراً لثقته بتقدير الله وعدله، ومعبّراً عن تطلع حقيقي للأجر العظيم عنده. ولكي ينمّي الإنسان هذا الخلق، يُنصح بأن يربّي نفسه على ضبط الغضب، أن يعرف الثواب العظيم للكاظمين الغيظ، وأن يدعو الله ليساعده على ذلك. خلاصة القول، الصبر على أذى الخلق ليس مجرد تحمل، بل هو خلق كرامة: كظم الغيظ، والعفو، والهجر الجميل حين لا فائدة من الجدال. ومن خلال ذلك، يرتقي المؤمن في نظر ربه، ويَحرز لذاته راحة وسموًا، ويحقّق ما وصفه الله من مكارم الأخلاق.
1776
| 21 نوفمبر 2025
شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من المواطنين والمقيمين من أولياء أمور الطلاب الذين يدرسون في مدارس أجنبية بريطانية رائدة في الدولة بعضا من التجاوب من قبل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي لا سيما وأن سعادة السيدة لولوة الخاطر وزيرة التربية والتعليم إنسانة تطّلع بمزيد من الاهتمام على ما يُنشر ويتم النقاش فيه فيما يخص الخطة التعليمية على مستوى المراحل الدراسية في قطر وتقوم بكل ما في وسعها لتحسين الأمور التي تحتاج للاهتمام ومعالجة كثير من المشاكل التي نوهنا عنها سابقا في سنوات سابقة ظلت معلقة لتأتي السيدة لولوة وتضع نقاطا على الحروف وهو امتياز حظت به الوزارة منذ أن تبوأت السيدة لولوة سدة الوزارة فيها باقتدار وحكمة ودراية دون قصور بمن سبقها لهذا المنصب التي رأت فيه تكليفا لا تشريفا وأبدت سعادتها به بمعالجة كثير من الأمور العالقة فيه فيما يخص المدارس والجامعات، ولذا نكتب اليوم وكلنا أمل في أن يحظى ما كتبناه سابقا شيئا من اهتمام سعادة وزيرة التربية التي لم نعهد فيها سوى ما يجعلها في مراتب عالية من الاحترام لشخصها والتقدير لعملها الدؤوب الذي أثبتت من خلاله إنها الشخص المناسب في المكان المناسب، بالنظر الى عقليتها والتزامها وتواضعها وقدرتها على تيسير الأمور في الوقت الذي يراها كثيرون أنه من العسر التعامل معها ولذا نجدد المناشدة في النظر لما أشرت له وكثير من المغردين على منصة X في الرسوم المالية العالية التي أقرتها إحدى المدارس الأجنبية البريطانية على بداية الفصل الدراسي الثاني بواقع زيادة عشرة آلاف ريال على كل طالب في حين كان يدفع أولياء الأمور من المقيمين ما يقارب 35 ألف ريال لتصبح بعد الزيادة هذه 45 ألف ريال، بينما كانت الكوبونات التعليمية الخاصة بالمواطنين تخفف من عاتق أولياء الأمور بواقع 28 ألف ريال فكانوا يدفعون إلى جانب الكوبون التعليمي سبعة آلاف ريال فقط ليصبح ما يجب أن يدفعه القطريون 17 ألف ريال بعد الزيادة المفاجئة من هذه المدارس التي باغتت كل أولياء الأمور سواء من المواطنين أو حتى المقيمين بالزيادة المالية للرسوم المدرسية بحيث يتعذر على معظم أولياء الأمور البحث عن مدارس أخرى في بداية الفصل الثاني من العام الدراسي لنقل أبنائهم لها، حيث لن يكون بإمكانهم دفع الرسوم الجديدة التي قالت إن الوزارة قد اعتمدت هذه الزيادات التي تأتي في وقت حرج بالنسبة لأولياء الأمور حتى بالنسبة للطلاب الذين قد تتغير عليهم الأجواء الدراسية إذا ما نجح آباؤهم في الحصول على مدارس أخرى مناسبة من حيث الرسوم الدراسية وهي شكوى يعاني منها أولياء الأمور سواء من المقيمين أو حتى المواطنين الذين يلتحق لهم أكثر من طالب في هذه المدارس التي يتركز موادهم الدراسية على إتقان اللغة الإنجليزية للطالب منذ التحاقه فيها أكثر من المدارس المستقلة التي لا شك تقوم موادها الدراسية على التوازن ولا يجب أن ننسى في هذا الشأن القرار الوزاري لسعادة السيدة لولوة الخاطر بتشكيل لجنة تأسيسية لتطوير وتعزيز تعليم القرآن الكريم واللغة العربية في مدارس الدولة برئاسة الدكتور سلطان إبراهيم الهاشمي وهذا يدل على حرص سعادتها بما بتنا نفتقر له في زحمة العولمة الثقافية والإلكترونية وعالم الذكاء الصناعي والتكنولوجيا المخيفة التي بدأت تطغى على مفاهيم وأركان وعادات وتقاليد وتعاليم دينية ومجتمعية كبرت عليها الأجيال المتتالية ولذا فإن الأمل لازال مركونا بالوزارة وعلى رأسها سعادة السيدة لولوة الخاطر في الالتفات لما تتضمنه شكاوى أولياء أمور، يأملون في تغيير مسار حل مشكلتهم الموصوفة أعلاه إلى مسار يطمئنهم معنويا وماديا أيضا ولا زلنا نأمل في جهود وزارة التربية والتعليم على سد فراغات تظهر مع القرارات المباغتة التي لا تخدم الطلاب وتؤثر بشكل عكسي على آبائهم بطريقة أو بأخرى، «اللهم إنَا بلغنا اللهم فاشهد».
1368
| 18 نوفمبر 2025