رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
إن أشد ما يعانيه الشباب.. التناقضات التي يجدها في الاسرة والمجتمع، بين الممارسات الحقيقية والقيم المعلنة سواء من قبل الأب والأم أو المعلم أو المسؤولين. فالتناقضات تزعزع الثقة في النظام العائلي والاجتماعي، فالأطفال يتلقون قيمهم أساساً من المنزل والمدرسة ويسمعون من آبائهم وأمهاتهم عن الصدق والأمانة والعدل بين الناس والاحترام وبر الوالدين وغير ذلك من القيم العظيمة، فنجد الأب يمنع ابنائه التدخين بحجة انه مضر وهو يدخن، وعن هذا الأمر يحدثني أحد الآباء بأنه أرسل ابنه لشراء علبة التدخين، فلما رجع وجد رائحة التدخين تفوح منه، فقال له هل دخنت قال الابن: لا. فقلت لماذا تكذب علي؟ ولماذا تدخن أصلا؟ ألم أمنعك من التدخين!!! فضربه ضربا شديدا عقاباً له على فعل هو يفعله. فتأمل مدى التنافض بين سلوك الأب والقيم التي يعلمها لأبنائه.. ويشتكي أحد التلاميذ من أبيه أنه ينفق كل ماله على الزوجة الثانية التي يصفها بالصغيرة والجميلة ويوفر لهم جميع وسائل الراحة فالمدارس الخاصة من نصيب أبناء الثانية، والمطاعم والمتنزهات والسفرات وكل ما يحبونه من وسائل الراحة، ونحن أولاد الزوجة الأولى (القديمة) ليس لنا أي شيء من ذلك غير السب والشتم والضرب. فكيف نضرب بقيمنا عرض الحائط؟؟!!.
وعندما يطرق أحد الباب أو يتصل بنا نقول لأبنائنا قل للمتصل: إني غير موجود أو نائم، وغير ذلك من المواقف قد نقوم بها ونعتقد أنها أمور عادية، ولكن في الواقع تزعزع الثقة بينه وبين والديه وتهدم هذه القيم والمبادئ، ومن هنا نطمس هويتنا وقيمنا الاسلامية والعربية. وإذا انتقلنا إلى بعض المدارس نجد عجباً فيأتي رسام من خارج المدرسة ويرسم لوحة جميلة وعند حضور المسؤولين وأولياء الأمور نقول لهم: إن الطالب.. هو الذي رسم هذه الرسمة، ويقف المعلم الذي يعلم طلابه الصدق والإخلاص في العمل وتحمل المسؤولية؛ نجده يخلص في التدريس الخصوصي ويأتي بالمذكرات والأوراق المهمة ويدربهم ويعلمهم ويبذل قصارى جهده، حتى يوصلهم للنجاح، ولكن إذا تأملت تدريسه داخل الفصل يكون بعيداً كل البعد عن هذه القيم من إخلاص وتحمل للمسؤولية. والمصيبة عندما نجد بعض المعلمين يساعدون الطلاب على الغش فى الاختبار وتكون هناك بعض المحسوبية لمجموعة معينة من الطلاب، إننا بذلك حطمنا شخصية الطالب، وبينا له أنك ما تقوم به من جهد وتعب وتحمل للمسؤولية، كل ذلك تضييع للوقت فقد ينجح غيرك وهو غير مستحق لذلك، وبذلك حطمنا فيه قيم تحمل المسؤولية والمبادرة والاجتهاد والأمانة.
إن من أسباب الحيرة لدى الشباب التناقضات.. فلا يستطيع أن يتخذ أي قرار وأن يتحمل المسؤولية بل يصل إلى أنه يشك في قيمه ومبادئه، فيخرج جيل ضعيف الهوية، لذلك ذم الله تعالى هذه الصفة فقال: ((يا أيُها الذين آمنوا لِمَ تقولون ما لا تفعلون. كبُر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)) [الصف:2 — 3 ]. وأكثر التناقضات أثراً في نفوس الشباب وتدميراً لها تناقض الأقوال والأفعال، عندما تكون صادرة من الآباء والمربين والقادة والموجهين.. ويقول الشيخ أبو الحسن الندوي: "من أعظم أسباب الحيرة التي يعانيها الشباب المسلم اليوم، هو التناقض في المجتمع الذي يعيش فيه، تناقض بين ما ورثوه وبين ما يعيشونه، وبين ما يُلقّنونه تلقيناً وبين ما يطلبه علماء الدين؛ هذا التناقض العجيب الذي سلط عليهم ومنوا به، هو السر في هذه الحيرة المُردِية.. هناك عقائد آمن بها كمسلم ولد في بيت إسلامي في أسرة إسلامية، ونشأ على كثير من العقائد وتلقاها بوعي أو بغير وعي، ثم إنه نشأ في بيئة دينية تؤمن بمبادئ الإسلام، وقرأ التاريخ الإسلامي ـ إذا أكرمه الله بذلك وتسنّت له هذه الفرصة الكريمة ـ وكان سعيداً بوجوده في بيئة واعية دينية، ثم سيق إلى دور ثقافة يسمع فيها من أولئك الأساتذة الذين يجلُّهم كل ما ينقض ما أبرمته البيئة، وكل ما غرسته في قلبه وعقله من التربية الإسلامية، أو يقلل قيمته على الأقل، فيقع في تناقض عجيب، وصراع فكري عنيف، وفي ارتباك نفسي.
"إن إزلة عملية التناقض في الأجيال القادمة تحتاج إلى قناعة قوية لإرجاع الشباب إلى هويتهم، ولابد من وجود قناعة قوية لدى الجميع وهي جعل القيم والمثل ميزاناً لمعايير السلوك والأخلاق فتعتبر من الأمور المهمة في إزالة التناقض، كما أنّ التزام وسائل التوجيه في البيت والمدرسة والمجتمع ووسائل الإعلام بالربط بين الأقوال والأفعال، والحقائق والواقع، أمر مهم في إزالة التناقض. ولا يتحقق ذلك إلا بعد بناء خطة واضحة الأهداف والوسائل، والتقويم المباشر لجميع الفعاليات والبرامج التربوية، ولا بد من جهد جماعي يتصف بالتربية المستمرة لجميع الأعمار، تكون شاملة للجيع بدون استثناء؛ للعامل والمعلم والمهندس والأب والأم، ودور إعلامي قوي وبمشاركة جميع الوسائل المتاحة من القنوات الفضائية والإذاعية والصحف والمجلات وأجهزة التواصل الاجتماعي وغير ذلك.
لن نستطيع أن نتقدم شبراً إلى الأمام إلا بعد توفير أجواء من الحرية، الحرية في الرأي والفكر، والحرية في الإرادة والاختيار، والحرية في الرفض والقبول، والحرية في مواجهة الأخطاء والتصدي لها، والانحرافات ومعاقبتها.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا صحفيًا لا وجود فيه للصحافة؟ منصة أنيقة، شعارات لامعة، كاميرات معلّقة على الحائط، لكن لا قلم يكتب، ولا ميكروفون يحمل شعار صحيفة، ولا حتى سؤال واحد يوقظ الوعي! تتحدث الجهة المنظمة، تصفق لنفسها، وتغادر القاعة وكأنها أقنعت العالم بينما لم يسمعها أحد أصلًا! لماذا إذن يُسمّى «مؤتمرًا صحفيًا»؟ هل لأنهم اعتادوا أن يضعوا الكلمة فقط في الدعوة دون أن يدركوا معناها؟ أم لأن المواجهة الحقيقية مع الصحفيين باتت تزعج من تعودوا على الكلام الآمن، والتصفيق المضمون؟ أين الصحافة من المشهد؟ الصحافة الحقيقية ليست ديكورًا خلف المنصّة. الصحافة سؤالٌ، وجرأة، وضمير يسائل، لا يصفّق. فحين تغيب الأسئلة، يغيب العقل الجمعي، ويغيب معها جوهر المؤتمر ذاته. ما معنى أن تُقصى الميكروفونات ويُستبدل الحوار ببيانٍ مكتوب؟ منذ متى تحوّل «المؤتمر الصحفي» إلى إعلان تجاري مغلّف بالكلمات؟ ومنذ متى أصبحت الصورة أهم من المضمون؟ الخوف من السؤال. أزمة ثقة أم غياب وعي؟ الخوف من السؤال هو أول مظاهر الضعف في أي مؤسسة. المسؤول الذي يتهرب من الإجابة يعلن – دون أن يدري – فقره في الفكرة، وضعفه في الإقناع. في السياسة والإعلام، الشفافية لا تُمنح، بل تُختبر أمام الميكروفون، لا خلف العدسة. لماذا نخشى الصحفي؟ هل لأننا لا نملك إجابة؟ أم لأننا نخشى أن يكتشف الناس غيابها؟ الحقيقة الغائبة خلف العدسة ما يجري اليوم من «مؤتمرات بلا صحافة» هو تشويه للمفهوم ذاته. فالمؤتمر الصحفي لم يُخلق لتلميع الصورة، بل لكشف الحقيقة. هو مساحة مواجهة بين الكلمة والمسؤول، بين الفعل والتبرير. حين تتحول المنصّة إلى monologue - حديث ذاتي- تفقد الرسالة معناها. فما قيمة خطاب بلا جمهور؟ وما معنى شفافية لا تُختبر؟ في الختام.. المؤتمر بلا صحفيين، كالوطن بلا مواطنين، والصوت بلا صدى. من أراد الظهور، فليجرب الوقوف أمام سؤال صادق. ومن أراد الاحترام فليتحدث أمام من يملك الجرأة على أن يسأله: لماذا؟ وكيف؟ ومتى؟
7902
| 13 أكتوبر 2025
انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت الطائرات عن التحليق، وصمت هدير المدافع، لكن المدينة لم تنم. فمن تحت الركام خرج الناس كأنهم يوقظون الحياة التي خُيّل إلى العالم أنها ماتت. عادوا أفراداً وجماعات، يحملون المكان في قلوبهم قبل أن يحملوا أمتعتهم. رأى العالم مشهدًا لم يتوقعه: رجال يكنسون الغبار عن العتبات، نساء يغسلن الحجارة بماء بحر غزة، وأطفال يركضون بين الخراب يبحثون عن كرة ضائعة أو بين الركام عن كتاب لم يحترق بعد. خلال ساعات معدودة، تحول الخراب إلى حركة، والموت إلى عمل، والدمار إلى إرادة. كان المشهد إعجازًا إنسانيًا بكل المقاييس، كأن غزة بأسرها خرجت من القبر وقالت: «ها أنا عدتُ إلى الحياة». تجاوز عدد الشهداء ستين ألفًا، والجراح تزيد على مائة وأربعين ألفًا، والبيوت المدمرة بالآلاف، لكن من نجا لم ينتظر المعونات، ولم ينتظر أعذار من خذلوه وتخاذلوا عنه، ولم يرفع راية الاستسلام. عاد الناس إلى بقايا منازلهم يرممونها بأيديهم العارية، وكأن الحجارة تُقبّل أيديهم وتقول: أنتم الحجارة بصمودكم لا أنا. عادوا يزرعون في قلب الخراب بذور الأمل والحياة. ذلك الزحف نحو النهوض أدهش العالم، كما أذهله من قبل صمودهم تحت دمار شارك فيه العالم كله ضدهم. ما رآه الآخرون “عودة”، رآه أهل غزة انتصارًا واسترجاعًا للحق السليب. في اللغة العربية، التي تُحسن التفريق بين المعاني، الفوز غير النصر. الفوز هو النجاة، أن تخرج من النار سليم الروح وإن احترق الجسد، أن تُنقذ كرامتك ولو فقدت بيتك. أما الانتصار فهو الغلبة، أن تتفوق على خصمك وتفرض عليه إرادتك. الفوز خلاص للنفس، والانتصار قهر للعدو. وغزة، بميزان اللغة والحق، (فازت لأنها نجت، وانتصرت لأنها ثبتت). لم تملك الطائرات ولا الدبابات، ولا الإمدادات ولا التحالفات، بل لم تملك شيئًا البتة سوى الإيمان بأن الأرض لا تموت ما دام فيها قلب ينبض. فمن ترابها خُلِقوا، وهم الأرض، وهم الركام، وهم الحطام، وها هم عادوا كأمواج تتلاطم يسابقون الزمن لغد أفضل. غزة لم ترفع سلاحًا أقوى من الصبر، ولا راية أعلى من الأمل. قال الله تعالى: “كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ”. فانتصارها كان بالله فقط، لا بعتاد البشر. لقد خسر العدو كثيرًا مما ظنّه نصرًا. خسر صورته أمام العالم، فصار علم فلسطين ودبكة غزة يلفّان الأرض شرقًا وغربًا. صار كلُّ حر في العالم غزاويًّا؛ مهما اختلف لونه ودينه ومذهبه أو لغته. وصار لغزة جوازُ سفرٍ لا تصدره حكومة ولا سلطة، اسمه الانتصار. يحمله كل حر وشريف لايلزم حمله إذنٌ رسمي ولا طلبٌ دبلوماسي. أصبحت غزة موجودة تنبض في شوارع أشهر المدن، وفي أكبر الملاعب والمحافل، وفي اشهر المنصات الإعلامية تأثيرًا. خسر العدو قدرته على تبرير المشهد، وذهل من تبدل الأدوار وانقلاب الموازين التي خسرها عليها عقوداً من السردية وامولاً لا حد لها ؛ فالدفة لم تعد بيده، والسفينة يقودها أحرار العالم. وذلك نصر الله، حين يشاء أن ينصر، فلله جنود السماوات والأرض. أما غزة، ففازت لأنها عادت، والعود ذاته فوز. فازت لأن الصمود فيها أرغم السياسة، ولأن الناس فيها اختاروا البناء على البكاء، والعمل على العويل، والأمل على اليأس. والله إنه لمشهدُ نصر وفتح مبين. من فاز؟ ومن انتصر؟ والله إنهم فازوا حين لم يستسلموا، وانتصروا حين لم يخضعوا رغم خذلان العالم لهم، حُرموا حتى من الماء، فلم يهاجروا، أُريد تهجيرهم، فلم يغادروا، أُحرقت بيوتهم، فلم ينكسروا، حوصرت مقاومتهم، فلم يتراجعوا، أرادوا إسكاتهم، فلم يصمتوا. لم… ولم… ولم… إلى ما لا نهاية من الثبات والعزيمة. فهل ما زلت تسأل من فاز ومن انتصر؟
6816
| 14 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء. فالتعليم يمنح الإطار، بينما التدريب يملأ هذا الإطار بالحياة والفاعلية. في الجامعات تحديدًا، ما زال كثير من الطلاب يتخرجون وهم يحملون شهادات مليئة بالمعرفة النظرية، لكنهم يفتقدون إلى الأدوات التي تمكنهم من دخول سوق العمل بثقة. هنا تكمن الفجوة بين التعليم والتدريب. فبدلاً من أن يُترك الخريج يبحث عن برامج تدريبية بعد التخرج، من الأجدى أن يُغذّى التعليم الجامعي بجرعات تدريبية ممنهجة، وأن يُطرح مسار فرعي بعنوان «إعداد المدرب» ليخرّج طلابًا قادرين على التعلم وتدريب الآخرين معًا. تجارب ناجحة: - ألمانيا: اعتمدت نظام التعليم المزدوج، حيث يقضي الطالب جزءًا من وقته في الجامعة وجزءًا آخر في بيئة العمل والنتيجة سوق عمل كفؤ، ونسب بطالة في أدنى مستوياتها. - كوريا الجنوبية: فرضت التدريب الإلزامي المرتبط بالصناعة، فصار الخريج ملمًا بالنظرية والتطبيق معًا، وكانت النتيجة نهضة صناعية وتقنية عالمية. -كندا: طورت نموذج التعليم التعاوني (Co-op) الذي يدمج الطالب في بيئة العمل خلال سنوات دراسته. هذا أسهم في تخريج طلاب أصحاب خبرة عملية، ووفّر على الدولة تكاليف إعادة التأهيل بعد التخرج. انعكاسات التعليم بلا تدريب: 1. اقتصاديًا: غياب التدريب يزيد الإنفاق الحكومي على إعادة التأهيل. أما إدماج التدريب، فيسرّع اندماج الخريج في السوق ويضاعف الإنتاجية. 2. مهنيًا: الطالب المتدرب يتخرج بخبرة عملية وشبكة علاقات مهنية، ما يمنحه ثقة أكبر وفرصًا أوسع. 3. اجتماعيًا: حين يتقن الشباب المهارات العملية، تقل مستويات الإحباط، ويتحولون من باحثين عن وظيفة إلى صانعين للفرص. حلول عملية مقترحة لقطر: 1. دمج التدريب ضمن المناهج الجامعية: أن تُخصص كل جامعة قطرية 30% من الساعات الدراسية لتطبيقات عملية ميدانية بالتعاون مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص واعتماد التدريب كمتطلب تخرج إلزامي لا يقل عن 200 ساعة. 2. إنشاء مجلس وطني للتكامل بين التعليم والتدريب: يضم وزارتي التعليم والعمل وممثلي الجامعات والقطاع الخاص، ليضع سياسات تربط بين الاحتياج الفعلي في السوق ومخرجات التعليم. 3. تفعيل مراكز تدريب جامعية داخلية: تُدار بالشراكة مع مراكز تدريب وطنية، لتوفير بيئات تدريبية تحاكي الواقع العملي. 4. تحفيز القطاع الخاص على التدريب الميداني. منح حوافز ضريبية أو أولوية في المناقصات للشركات التي توفر فرص تدريب جامعي مستدامة. الخلاصة التعليم بلا تدريب يظل معرفة ناقصة، عاجزة عن حمل الأجيال نحو المستقبل. إنّ إدماج التدريب في التعليم الجامعي، وإيجاد تخصصات فرعية في إعداد المدربين، سيضاعف قيمة التعليم ويحوّله إلى أداة لإطلاق الطاقات لا لتخزين المعلومات. فحين يتحول كل متعلم إلى مُمارس، وكل خريج إلى مدرب، سنشهد تحولًا حقيقيًا في جودة رأس المال البشري في قطر، بما يواكب رؤيتها الوطنية ويقودها نحو تنمية مستدامة.
2838
| 16 أكتوبر 2025