رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أجرى محرر مجلة (التطوير الإداري) المجلة المتخصصة في مجال التنمية البشرية مقابلة مع مديرة مدرسة اشتهرت باسم المديرة ياليت !!
كان يكفي شيوع لقبها الغريب لكي يتحمس محرر المجلة ويتصل بالمدرسة ويحدد موعدا للقاء المديرة صاحبة هذا اللقاء الغريب.
رحبت به المديرة وأبدت كامل استعدادها لتكون ضيفته على الورق في مجلة (التطوير الإداري)
في بداية الحوار الصحافي رحبت (المديرة يا ليت) بمحرر المجلة ثم قالت له :شكرا لاستضافتي بمجلتكم المتخصصة في مجال التطوير الإداري.تفضل اسأل ما شئت من أسئلة.
المحرر: شكرا، شكرا إذن لنبدأ من السؤال الذي اعتدنا طرحه على كل ضيوفنا، لماذا سميت (المديرة يا ليت)؟
المديرة يا ليت: لقبوني بهذا الاسم افتراء علي، لكن مع مرور الوقت اعتدت سماعه، وما عاد يزعجني.
المحرر: إذن في النهاية تقبلت هذا اللقب ؟!.
المديرة يا ليت:كما أخبرتك في البداية انزعجت، لكن الآن وجدت أن مجرد الاهتمام به سيثير أعصابي فتخليت عن النظر إليه على أنه وصف سلبي، بل وبدأت أفكر بأنه لقب إيجابي نوعا ما!!
المحرر: من أول من وصفك بصفة (المديرة يا ليت) ولماذا؟
المديرة يا ليت: لأنني طيبة القلب ،وأحب الخير لمعلماتي وطالباتي وأود أن أراهن دائما متميزات فمن عادتي في اجتماعي بالمعلمات أن أقول( يا ليت ) ردا على أي اقتراح يطرح ، مثلا إذا قالت لي إحدى المعلمات أنها تريد تنفيذ مكتبة صفية في كل صف في المدرسة أجيبها (يا ليت) لوطلبت مني مدرسة أخرى ورش متخصصة للطالبات في إدارة الوقت وتنمية الذات أقول لها( يا ليت).
ولو طلبت معلمة ثالثة استضافة أدباء وأديبات يرفعوا من مستوى كفاءة أبنائنا في الكتابة الإبداعية أقول (يا ليت) .
المحرر: جيد، أنت إذن توافقين على كل فكرة مضيئة بها فائدة حقيقية للطالبات؟
المديرة يا ليت:نعم، نعم، دون شك.
المحرر: ثم لا شك أنك تبدئين بدعم هذه الأفكار لتأخذ طريقها للواقع.
المديرة يا ليت: يا ليت، يا ليت.
المحرر: هل أفهم أنك لا تنتقلين من الموافقة الشفوية إلى التنفيذ والتطبيق، هل تجيبين معلماتك بكلمة (يا ليت) ثم تنسين وعدك؟
المديرة يا ليت: وماذا تتوقع مني أن أفعل،أنا مثقلة بخطة سنوية وخطة شهرية وخطة أسبوعية؟
المحرر: ولكنك قبل قليل قلت إنك تبدين الحماس لاقتراحات معلماتك؟
المديرة يا ليت: نعم ولا شك، فأفكارهن جميلة يعجبني سماعها وأنا لا أريد أن أحبطهن فأجيب يا ليت.
المحرر:لكنك بعد ذلك لا تظهرين اهتماما فعليا لتنفيذ أفكارهن، هن بحاجة لدعمك ومساندتك بكل الأشكال أليس كذلك؟
المديرة يا ليت:وكيف أستطيع ذلك، معلماتي يقترحن أمنيات جميلة وأنا أسرح بخيالي معهن فنلتقي في عالم الخيال، بفكر جميل نتمنى فيه المحال؟!
المحرر: ولم هو محال؟
المديرة يا ليت: ليته لم يكن محالا،لكن ماذا نصنع والواقع لا يساعدنا على الإطلاق؟
المحرر: وكيف بنظرك سنحسن الواقع ؟
المديرة يا ليت: نحن لا نستطيع تحسين الواقع، لكننا نستطيع أن نجامل بعضنا البعض، فها أنذا كما ترى أجامل الجميع، وأراعي مشاعر الجميع حتى اشتهرت باسم (المديرة يا ليت) ألا ترى كم هو قلبي طيب وحساس ؟!!
المحرر: بل هو لقب به الكثير من المراوغة، وسوء التقدير فمدرساتك مع الوقت سيفقدن ثقتهن بك لكونك لا تنتقلين بالمقترحات التي وافقت عليها شفوي الحيز الواقع والتنفيذ.
المديرة يا ليت:يكفيهن كل هذا الحب والعاطفة القوية التي أظهرها لهن، أنت لا تدري إلى حد أكون في الاجتماعات
لطيفة ودبلوماسية، لا أرد أي اقتراح، ولا أعارض أي طلب على الإطلاق.
المحرر: لكن كل ذلك يتبخر بعد انتهاء الاجتماع؟!
المديرة يا ليت:صدقني تبقى كلماتي اللطيفة زمنا طويلة في أذهان معلماتي!!
المحرر:هذه ليست إدارة أيتها السيدة المديرة ،الإدارة مشاركة ومسؤولية والاهتمام بالأفراد لا يكون بإضعاف طاقتهم الإبداعية ورغبتهم بالعطاء والتجديد والإضافة
المديرة يا ليت:حتى تعرف قيمتي الحقيقية وتتوقف عن التحامل علي عليك أن تقارن بيني ومديرة أخرى تمارس الكبت مع معلماتها، ولا تسمح لهن بأن يبدين رأيهن، أنا مديرة ديمقراطية أسمح للجميع بإبداء الآراء أليس كذلك؟
المحرر:الديمقراطية ممارسة وتعبير يتبعه توظيف طاقة الجميع باتجاه الأهداف الحقيقية التي يقتنع بها الغالبية.
أما أنت فتضعين آراء معلماتك وهن الغالبية على الرف وتكتفين بموافقة شفوية ثم تمطالين الغالبية ،هذه ليست ديموقراطية!
المديرة يا ليت: لن أغضب منك، فأنا أسمح دائما بحرية التعبير ولا أمانع بتاتا في تقبل أي رأي حتى لو كان يخالف رأيي!!
المحرر: وما فائدة فتح الأبواب للحوار إذا كنت لن تتقدمي خطوة تجاه مسؤوليتك في تحمل ما وافقت عليه من أفكار.
المديرة يا ليت: الدبلوماسية وحدها نجاح وتحرر.
المحرر: طبعا تحرر من أي التزام عملي، أنت هنا واعذريني في الكلمة (مديرة مماطلة )!!
المديرة يا ليت: بل أنا (المديرة يا ليت )وهو وصف جميل وفيه دبلوماسية وشعور ورقة، ألم تسمع المولى عز وجل وهو يقول (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها).
المحرر:نعم، وبوسعك أنت المديرة أن تعملي مع معلماتك على تطوير البيئة التعليمية وفقا لرؤية مشتركة تجمع بينك ومعلماتك، بل هذا من صميم عملك ، فالاستبداد مرفوض.
المديرة يا ليت: هل أنت محرر أم محام عن المعلمات؟
المحرر:بل أنا محرر مجلة (التطوير الإداري) ومن خبرتي الطويلة أرى أنه لابد لك من أن تتحولي من المديرة يا ليت إلى المديرة (تمنيت ثم فعلت ).
المديرة يا ليت:لكنني سأفقد اللقب الجميل!!
المحرر: بل أنت لا تريدين التغيير والبناء القائم على التنوع وتوظيف الطاقات ،عموما أشكرك لسعة صدرك. اعذريني الآن فأنا مضطر لإنهاء اللقاء ومغادرة المكان.
قضايـانا المتسـارعة تباعاً
السودان يستغيث وسوريا تستغيث وفلسطين تستغيث واليمن يستغيث وليبيا تستغيث وماذا بعد؟! وأنا جادة في السؤال لأنني بتُّ... اقرأ المزيد
93
| 29 أكتوبر 2025
قطر.. حين تتحدث الحكمة في زمن الحرب
في زمنٍ ارتفعت فيه أصوات الصواريخ، اختارت قطر أن يكون صوتها سلاماً يعلو على الضجيج، ليُثبت للعالم أن... اقرأ المزيد
135
| 29 أكتوبر 2025
المثقف في محكمة التاريخ.. الحقيقة أم الولاء؟
منذ أقدم الأزمنة، كان المثقف يقف على خط النار بين السلطة والجماهير، بين إغراء الولاء وضغط الضمير. وفي... اقرأ المزيد
48
| 29 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما يُتاجر بالبضائع، تُباع فيه الشهادات كما تُباع السلع، وتُؤجّر فيه المنصات التدريبية كما تُؤجّر القاعات لحفلات المناسبات. هو زمنٌ تحوّلت فيه «المعرفة إلى سلعة» تُسعَّر، لا رسالة تُؤدَّى. تتجلّى مظاهر «الاتّجار المعرفي» اليوم في صور عديدة، لعلّ أبرزها «المؤتمرات والملتقيات التدريبية والأكاديمية» التي تُقام بأسماء لامعة وشعارات براقة، يدفع فيها الحضور مبالغ طائلة تحت وعودٍ بالمحتوى النوعي والتبادل العلمي، ثم لا يخرج منها المشاركون إلا بأوراق تذكارية وصورٍ للمنصات! وهنا «العجيب من ذلك، والأغرب من ذلك»، أنك حين تتأمل هذه الملتقيات، تجدها تحمل أربعة أو خمسة شعارات لمؤسساتٍ وجهاتٍ مختلفة، لكنها في الحقيقة «تعود إلى نفس المالك أو الجهة التجارية ذاتها»، تُدار بأسماء متعدّدة لتُعطي انطباعًا بالتنوّع والمصداقية، بينما الهدف الحقيقي هو «تكرار الاستفادة المادية من الجمهور نفسه». هذه الفعاليات كثير منها أصبح سوقًا مفتوحًا للربح السريع، لا للعلم الراسخ؛ تُوزَّع فيها الجوائز بلا معايير، وتُمنح فيها الألقاب بلا استحقاق، وتُقدَّم فيها أوراق بحثية أو عروض تدريبية «مكرّرة، منسوخة، أو بلا أثرٍ معرفي حقيقي». وهذا الشكل من الاتّجار لا يقل خطورة عن سرقة البيانات أو بيع الحقائب التدريبية، لأنه يُفرغ الفضاء الأكاديمي من جوهره، ويُحوّل «الجهد العلمي إلى طقسٍ استعراضي» لا يصنع معرفة ولا يضيف قيمة. فالمعرفة الحقيقية لا تُشترى بتذكرة حضور، ولا تُختزل في شعار مؤتمر، ولا تُقاس بعدد الصور المنشورة في مواقع التواصل. من جهةٍ أخرى، يتخذ الاتّجار بالمعرفة اليوم وجهًا «رقميًا سيبرانيًا أكثر تعقيدًا»؛ إذ تُباع البيانات البحثية والمقررات الإلكترونية في «الأسواق السوداء للمعلومات»، وتُسرق الأفكار عبر المنصات المفتوحة، ويُعاد تسويقها تحت أسماء جديدة دون وعيٍ أو مساءلة. لقد دخلنا مرحلة جديدة من الاتّجار لا تقوم على الجسد، بل على «استغلال العقول»، حيث يُسرق الفكر ويُباع الإبداع تحت غطاء “التعاون الأكاديمي” أو “الفرص البحثية”. ولذلك، فإن الحديث عن «أمن المعرفة» و»السلامة السيبرانية في التعليم والتدريب» لم يعد ترفًا، بل ضرورة وجودية لحماية رأس المال الفكري للأمم. على الجامعات ومراكز التدريب أن تنتقل من مرحلة التباهي بعدد المؤتمرات إلى مرحلة «قياس الأثر المعرفي الحقيقي»، وأن تُحاكم جودة المحتوى لا عدد المشاركين. الاتّجار بالمعرفة جريمة صامتة، لكنها أخطر من كل أشكال الاتّجار الأخرى، لأنها «تسرق الإنسان من داخله»، وتقتل ضميره المهني قبل أن تمس جيبه. وحين تتحوّل الفكرة إلى تجارة، والمعرفة إلى وسيلة للشهرة، يفقد العلم قدسيته، ويصبح المتعلم مستهلكًا للوهم لا حاملًا للنور.
6543
| 27 أكتوبر 2025
في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم، باتت القيم المجتمعية في كثيرٍ من المجتمعات العربية أقرب إلى «غرفة الإنعاش» منها إلى الحياة الطبيعية. القيم التي كانت نبض الأسرة، وعماد التعليم، وسقف الخطاب الإعلامي، أصبحت اليوم غائبة أو في أحسن الأحوال موجودة بلا ممارسة. والسؤال الذي يفرض نفسه: من يُعلن حالة الطوارئ لإنقاذ القيم قبل أن تستفحل الأزمات؟ أولاً: التشخيص: القيم تختنق بين ضجيج المظاهر وسرعة التحول: لم يعد ضعف القيم مجرد ظاهرة تربوية؛ بل أزمة مجتمعية شاملة فنحن أمام جيلٍ محاط بالإعلانات والمحتوى السريع، لكنه يفتقد النماذج التي تجسّد القيم في السلوك الواقعي. ثانياً: الأدوار المتداخلة: من المسؤول؟ إنها مسؤولية تكاملية: - وزارة التربية والتعليم: إعادة بناء المناهج والأنشطة اللاصفية على قيم العمل والانتماء والمسؤولية، وربط المعرفة بالسلوك. - وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية: تجديد الخطاب الديني بلغة العصر وتحويل المساجد إلى منصات توعية مجتمعية. - وزارة الثقافة: تحويل الفنون والمهرجانات إلى رسائل تُنعش الوعي وتُعيد تعريف الجمال بالقيمة لا بالمظهر. - وزارة الإعلام: ضبط المحتوى المرئي والرقمي بما يرسّخ الوعي الجمعي ويقدّم نماذج حقيقية. - وزارة التنمية الاجتماعية: تمكين المجتمع المدني، ودعم المبادرات التطوعية، وترسيخ احترام التنوع الثقافي باعتباره قيمة لا تهديدًا. ثالثاً: الحلول: نحو حاضنات وطنية للقيم: إن مواجهة التراجع القيمي لا تكون بالشعارات، بل بإنشاء حاضنات للقيم الوطنية تعمل مثل حاضنات الأعمال، لكنها تستثمر في الإنسان لا في المال. هذه الحاضنات تجمع التربويين والإعلاميين والمثقفين وخبراء التنمية لتصميم برامج عملية في المدارس والجامعات ومراكز الشباب تُترجم القيم إلى ممارسات يومية، وتنتج مواد تعليمية وإعلامية قابلة للتكرار والقياس. كما يمكن إطلاق مؤشر وطني للقيم يُقاس عبر استطلاعات وسلوكيات مجتمعية، لتصبح القيم جزءًا من تقييم الأداء الوطني مثل الاقتصاد والتعليم. رابعا: تكامل الوزارات:غرفة عمليات مشتركة للقيم: لا بد من إطار حوكمة ؛ • إنشاء مجلس وطني للقيم يُمثّل الوزارات والجهات الأهلية، يضع سياسة موحّدة وخطة سنوية ملزِمة. مؤشرات أداء مشتركة • تُدرج في اتفاقيات الأداء لكل وزارة • منصة بيانات موحّدة لتبادل المحتوى والنتائج تُعلن للناس لتعزيز الشفافية. • حملات وطنية متزامنة تُبث في المدارس والمساجد والمنصات الرقمية والفنون، بشعار واحد ورسائل متناسقة. • عقود شراكة مع القطاع الخاص لرعاية حاضنات القيم وبرامج القدوة، وربط الحوافز الضريبية أو التفضيلية بحجم الإسهام القيمي. الختام..... من يُعلن حالة الطوارئ؟ إنقاذ القيم لا يحتاج خطابًا جديدًا بقدر ما يحتاج إرادة جماعية وإدارة محترفة. المطلوب اليوم حاضنات قيم، ومجلس تنسيقي، ومؤشرات قياس، وتمويل مستدام. عندها فقط سننقل القيم من شعارات تُرفع إلى سلوك يُمارس، ومن دروس تُتلى إلى واقع يُعاش؛ فيحيا المجتمع، وتموت الأزمات قبل أن تولد.
6429
| 24 أكتوبر 2025
تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع في القلب وجعًا عميقًا يصعب نسيانه.. في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا للنخبة، كانت الصفعة مدوية! الغرافة تلقى هزيمة ثقيلة برباعية أمام الأهلي السعودي، دون أي رد فعل يُذكر. ثم جاء الدور على الدحيل، الذي سقط أمام الوحدة الإماراتي بنتيجة ٣-١، ليظهر الفريق وكأنه تائه، بلا هوية. وأخيرًا، السد ينهار أمام الهلال السعودي بنفس النتيجة، في مشهد يوجع القلب قبل العين. الأداء كان مخيبًا بكل ما تحمله الكلمة من وجع. لا روح، لا قتال، لا التزام داخل المستطيل الأخضر. اللاعبون المحترفون الذين تُصرف عليهم الملايين كانوا مجرد ظلال تتحرك بلا هدف و لا حس، ولا بصمة، ولا وعي! أما الأجهزة الفنية، فبدت عاجزة عن قراءة مجريات المباريات أو توظيف اللاعبين بما يناسب قدراتهم. لاعبون يملكون قدرات هائلة ولكن يُزج بهم في أدوار تُطفئ طاقتهم وتشل حركتهم داخل المستطيل الأخضر، وكأنهم لا يُعرفون إلا بالاسم فقط، أما الموهبة فمدفونة تحت قرارات فنية عقيمة. ما جرى لا يُحتمل. نحن لا نتحدث عن مباراة أو جولة، بل عن انهيار في الروح، وتلاشي في الغيرة، وكأن القميص لم يعد له وزن ولا معنى. كم كنا ننتظر من لاعبينا أن يقاتلوا، أن يردّوا الاعتبار، أن يُسكتوا كل من شكك فيهم، لكنهم خذلونا، بصمت قاسٍ وأداء بارد لا يشبه ألوان الوطن. نملك أدوات النجاح: المواهب موجودة، البنية التحتية متقدمة، والدعم لا حدود له. ما ينقصنا هو استحضار الوعي بالمسؤولية، الالتزام الكامل، والقدرة على التكيّف الذهني والبدني مع حجم التحديات. نحن لا نفقد الأمل، بل نطالب بأن نرى بشكل مختلف، أن يعود اللاعبون إلى جوهرهم الحقيقي، ويستشعروا معنى التمثيل القاري بما يحمله من شرف وواجب. لا نحتاج استعراضًا، بل احترافًا ناضجًا يليق باسم قطر، وبثقافة رياضية تعرف كيف تنهض من العثرات لتعود أقوى. آخر الكلام: هذه الجولة ليست سوى بداية لإشراقة جديدة، وحان الوقت لنصنع مجدًا يستحقه وطننا، ويظل محفورًا في ذاكرته للأجيال القادمة.
3144
| 23 أكتوبر 2025