رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محمد إبراهيم الحسن المهندي

 [email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

887

محمد إبراهيم الحسن المهندي

قطر على قدر التحدي

04 ديسمبر 2010 , 12:00ص

منذ تولي سمو الأمير حفظه الله مقاليد الحكم في البلاد وهو لديه نظرة طموحة نحو مستقبل أفضل لقطر خاصة وللعالم العربي والإسلامي عامة،، فعلى المستوى السياسي بذلت قطر مختلف الجهود الدبلوماسية في تحقيق المصالحة في أكثر من قُطر وجنبت شعوب هذه الدول حروبا ونزاعات، فكانت الوساطة القطرية هي العلاج الناجع لها،،، ومن أجل هذا الهدف تحملت قطر الشيء الكثير والذي هو ليس بالهين،،، وعلى المستوى الاقتصادي قدمت الكثير ومدت يد العون والمساعدة للجميع من الدول الفقيرة وسخرت المليارات لخدمة الإنسانية في مجال البحث العلمي وخاصة الجانب الصحي منه،،،، كما أنشأت قاعدة تعليمية متطورة تُحاكي روح العصر بجامعات عريقة من مختلف دول العالم يلتحق بها الطلبة العرب وغيرهم وتوفر عليهم الوقت والجهد لينهلوا من مختلف العلوم والمعرفة على أيد متخصصة من كبار مُبدعي العالم من أساتذة وعلماء ،،،كما أنشأت المدن الرياضية المتطورة والتي ليس لها مثيل في الشرق الأوسط ،،، كما برهن سمو الأمير بأن الدول لا تُقاس بالمساحة أو بعدد السكان ولكن تُقاس بالأفعال،،، فهذه قطر حظيت بتنظيم كأس العالم 2022 ودخلت في منافسة مع دول كبيرة وعظمى صعب الفوز عليها!!! ولكن ملف قطر المُبهر كان له الأثر الكبير كما لكلمة سمو الشيخة موزة المؤثرة وهذه الحنكة التعبيرية التي أعربت عنها سموها تأثير آخر لصالح الملف القطري،،، وأنا كان لدي شعور بفوز قطر،،، ولكن تعودنا نحن في العالم العربي أن في القضايا التي نكون طرفا فيها مع دول أخرى كبيرة أن يُكال بمكيالين، ولكن تغلبت في هذه المرة الروح الرياضية في هذه النتيجة على أي شيء آخر وأن الإخوة في الفيفا قد أنصفوا وأعطوا صوتهم للأحسن والأجدر بتنظيم هذه المناسبة،،، كما أن العالم لم يعد يثق بهذه الدول بعد فضائحهم الأخيرة، كما أن سمو الأمير حفظه الله يريد أن ينقل العالم العربي من عالم ثالث يوصف بالتخلف إلى عالم متطور ويُنمي فيه روح الإبداع والمنافسة وينشر فيه أواصل المحبة والسلام ،،، كما نشكر باقي أفراد أسرة سمو الأمير ونحن نشاهد دموع الفرح في أعينهم وهي تنهمر بحب قطر والشيخ محمد وهذا الأسلوب الراقي في الخطابة،،، وهذا الفوز ليس لقطر فحسب بل هو للعالم العربي كافة ونتمنى من الحكومة الرشيدة أن تُثبت الأمور لكي تمنع أي ارتفاع محموم قد يحدث في القطاع العقاري والتجاري من ارتفاع في أسعار مواد البناء وعودة التضخم من جديد كي لا يسبب للبعض أي معاناة،،، ونحن على يقين أن مثل هذه الأمور قد أُخذت في الحسبان ولن تغيب عن نجم قطر المُضيء سمو الأمير حفظه الله وسمو ولي العهد الأمين جعلهم الله ذخراً للوطن ومواطنيه ومن يسكن على أرضه ولن يكون هذا الفوز آخر الإنجازات القطرية ...............

بقلم/ محمد إبراهيم محمد الحسن المهندي [email protected]

مساحة إعلانية