رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عبد اللطيف آل محمود

عبد اللطيف آل محمود

مساحة إعلانية

مقالات

511

عبد اللطيف آل محمود

تعالوا نصوم شهراً

04 يونيو 2006 , 12:00ص

كنت في جلسة مع زملاء صحفيين حين تطرق الحديث إلى الأسهم وتدهور الأسعار خلال الشهور القليلة الماضية، واتفق رأي الجميع على أن السوق لا يعكس حقيقة الواقع الاقتصادي لدول المنطقة. إذ أن جميع المؤشرات الاقتصادية إيجابية في مجملها، فأسعار البترول ضخت بلايين الريالات في ميزانيات دول الخليج، ونتائج أداء الشركات أفضل بكثير من السنوات السابقة. إلا أن مؤشر الأسهم أبى إلا أن يسير في الاتجاه المعاكس .

وكانت أسباب التراجع متباينة إلى درجة عدم توافق رأيين بين الموجودين. إلا أن ما لفت انتباهي هو رأي صحفي متخصص في الاقتصاد إذ قال: إن منطقة الخليج وبالأخص دول مجلس التعاون مستهدفة منذ هجرة الكثير من الأموال العربية من أمريكا وأوروبا وعودتها للاستثمار في المنطقة بعد أحداث 11 سبتمبر والسياسات الأمريكية التي تلتها خاصة فيما يتعلق بتجميد أموال أفراد ودول.

ويقول إنه كان يتابع - بحكم تخصصه - الكثير من التقارير الاقتصادية التي تتحدث عن خسارة أمريكا للكثير من الأموال العربية التي كانت تستهدفها كأفضل ملاذ للاستثمار، وخسارتها بشكل أكبر لأموال البترو دولار التي وصلت إلى مستويات قياسية خلال الفترة الماضية والتي وجدت ملاذاً في منطقة الخليج وأسواق أوروبا وآسيا.

ويرى بعض المحللين أن الولايات المتحدة ستعمد إلى كل الوسائل لإعادة ضخ أموال البترو دولار إلى أسواقها. وسيكون ذلك على شقين: زعزعة اقتصادية وأخرى سياسية.

وأنه لاحظ - والكلام مازال للزميل - ان بعض التقارير التي كانت تصدر من مؤسسات معينة كانت تشكك في اقتصادات المنطقة وبالأخص أسواق المال في الوقت الذي كانت فيه أغلب التقارير الأخرى والمؤشرات إيجابية بشكل كبير.

وكانت التحاليل السلبية لبعض تلك التقارير لا تستند إلى أي مقومات وأسس اقتصادية لإبراز تلك النظرة المتشائمة للمنطقة.

وفي تحليله هو، فإن التشكيك في أسواق المال كان جزءا من عملية الزعزعة الاقتصادية التي كانت تستهدف المنطقة لدفع رؤوس الأموال للبحث عن ملاذ أكثر أمناً في المنطقة.

أما الزعزعة السياسية فهي افتعال الأزمة مع إيران والتهديد بحرب أخرى في المنطقة، وعدم قبول أمريكا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع إيران للوصول إلى حل (قبلت الأسبوع الماضي بشروط). إذ أن الإخلال بالاستقرار السياسي وتهديد المنطقة بحرب أخرى، سيدفعان برؤوس الأموال للبحث عن ملاذ آخر ومناخ أنسب للاستثمار.

قطر في ظل قيادة سمو أمير البلاد المفدى وولي عهده الأمين استثمرت المليارات في صناعات ومشاريع ستدر على البلاد بإذن الله أرباحاً ستجاري الدخل المتحقق من قطاع البترول، وهذا سيضاعف النمو الاقتصادي الذي تشهده الدولة إلى مستويات غير مسبوقة. ونحن كمساهمين موعودون بفترة ذهبية قادمة بإذن الله لا تتطلب إلا صبراً قليلاً لتؤتي ثمارها.

• فاصلة أخيرة: يذكر أحد الزملاء أنه مع طفرة سوق الدوحة للأوراق المالية، طلب منه ابنه الذي يدرس في الخارج مبلغاً من المال للمتاجرة في الأسهم، وكان يتابع السوق بيعاً وشراءً عن طريق الإنترنت. وانه بعد تدهور الأسعار لعدة أشهر فقد اهتمامه بالسوق نظراً لأن مقومات ومفاهيم اقتصاد أسواق المال الذي يدرسه في الجامعة لا تنطبق على بورصة الدوحة، إذ أن المؤشر كثيراً ما يتجه عكس الاتجاه المفترض . وأنه قرر التوقف عن متابعة السوق لحين عودة المنطق السليم إلى عقول المتعاملين، وأنه يأمل أن يصوم المتعاملون عن البيع لمدة شهر حتى يعود السوق إلى عافيته.

اقرأ المزيد

alsharq خراب البيوت مهنة وكلاء الشيطان

يحكي لي أحد الأصدقاء قصة حدثت لأحد أبنائه الذي كان يشغل وظيفة متميزة في أحد القطاعات المهمة في... اقرأ المزيد

375

| 09 سبتمبر 2025

alsharq منابـع الإكرام

لعل من أهم الإدراكات التي تُيسر على الإنسان حفظ كرامته، والسمو بذاته، والارتقاء بها، هو أن يعي أن... اقرأ المزيد

174

| 09 سبتمبر 2025

alsharq أستراليا وإسرائيل.. إلى مزيد من التوتر

اعتبارًا من مارس 2025، تم الاعتراف بدولة فلسطين كدولة ذات سيادة من قبل 147 دولة من أصل 193... اقرأ المزيد

156

| 09 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية