رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محمد إبراهيم الحسن المهندي

 [email protected]

مساحة إعلانية

مقالات

534

محمد إبراهيم الحسن المهندي

رأي يقبل الخطأ أو الصواب

03 فبراير 2025 , 02:00ص

إذا كانت هناك شعوب اُبتليت بحكومات صعبة المراس تقتات على الفساد وعلى المشكلات وعلى الاختلافات السياسية وربما الحروب من أجل نهب مال البلاد والعباد وترك الشعوب ينهشها وحش الفقر والحاجة وذل السؤال مع أن أوطانها تملك من الخيرات الكثير الذي يُسعد الجميع ولربما يزيد عن الحاجة.

ومن جانب آخر هناك دول كثيرة أغنت شعوبها ولا تجد فيها من يشكو فقراً ولا عازة بل أصيب الكثيرون منهم بداء التخمة المالية وطول أوقات الفراغ مثل ما يقال أكل ومرعى وقلة صنعة!.  

وأصبحت أفكار الكثرة لا تتعدى موقع قدمه وكأن السواد الأعظم مصاب بالزهايمر الذي يؤثر على طريقة التفكير والمصاب به لا يذكر شيئا من الحاضر إلا الماضي وسنينه العتيقة التي أكل عليها الدهر وشرب ليس فيها من الجمال شيء.

 فقد أتعبت الاباء والأجداد وعانوا من قسوتها أشد المعاناة ومن يقول غير هذا الكلام فهو على غير صواب.

فأصحاب هذه الأفكار يقولون بأنهم وجدوا فيها ضالتهم المفقودة فهذه الأفكار أصبحت تدر عليهم عائدا كبيرا لا يجدونه قطعيا في أفكار أخرى.

 وأصبح الكثيرون ممن لديهم وظائف حكومية يتقاعدون تقاعدا مبكرا من أجل الحصول على وظائف أخرى ذات عائد كبير في هذه الأماكن  يعني ضرب عصفورين بحجر واحد بينما الدول فتحت أبوابا كثيرة للمستقبل ولكن للأسف لا يمر من خلالها إلا قلة قليلة وقد يكون أكثرهم ليس من أبناء الوطن وإنما من أبناء جنسيات أخرى ويرحلون إلى أوطانهم بهذه الأفكار المستقبلية ويطبقونها هناك أو في دول أخرى.

 ومن جانب آخر يقولون إن هذه الأفكار البالية تشكل سحبا ركامية وبيئة طاردة للإبداع وتحجب كل شيء مستقبلي تطمح له الكثير من الدول التي أنفقت الكثير من أجل الذهاب إلى أبعد مدى نحو المستقبل.

 وقد تكون الدول من حيث تدري أو لا تدري قد ساهمت في هذا الاتجاه اعتقاداً منها بأن هذا التوجه لربما يشغل الشباب عن التفكير في أمور خاطئة تؤثر على أمن البلاد والعباد.

وتهدد نعمة الأمن والأمان والاستقرار الذي حبا رب العالمين جل جلاله به هذه الدول، وقد يكون هذا التصور صحيحا مائة في المائة ومن ينظر لحال كثير من الدول يعرف صحة هذا الكلام، ولكن قليلا من هذه الأفكار التي نراها على أرض الواقع لا بأس بها فهي ظاهرة صحية لكن لا بد أن يكون للمستقبل حيز كبير من الأفكار المثمرة التي ترفع من شأن الأوطان مستقبلياً وليس العودة بها إلى الخلف.

مقالات ذات صلة

مساحة إعلانية