رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
كل عام وأنت بخير يا قطر، كل عام وأنت انجاز تلو انجاز وتميز وابداع يا قطر، كل عام وأنت رخاء وأمان يا قطر، كل عام وأنت قدوة ونبراس يا قطر الحبيبة.
يا أيها الوطن الساكن في الفؤاد الساري في العروق سريان الدم، يا أيها الوطن المحب الوطن المعطي الوطن الخير، يا أيها الوطن الكريم الحنون على أهله وكل من يقطنه: كل عام وأنت بخير.
من يكتب يا قطر على ما تحقق لن تكفيه المساحة ولن يطاوعه التعبير أن يقول ما يوفيك حقك وهو كثير ويعطيك ما تستحقين وهو أعظم.
فلقد علمتنا يا قطر أن الانجاز والوصول إلى القمة لا يعرفان سوى لغة العمل والاجتهاد والصبر والدأب والإصرار والإرادة والطموح الممزوج بعلم وتقدم، بأخذ الاسباب وليس الارتكان إلى الماضي والتغني على أمجاد الأجداد والبكاء على المجد العربي الذي ولى.
والحقيقة أن انجازات قطر تجاوزت كونها انجازات قطرية. فمن منا يستطيع أن يقول ان حلم وصول دولة عربية وإسلامية وقدرتها على استضافة نهائيات كاس العالم لكرة القدم في العام 2022 هو انجاز قطري فقط، بل هو انجاز يضاف إلى كل عربي وكل مسلم بل وكل من ينتمي إلى الشرق الأوسط بحال من الأحوال.
ومن يستطيع أن يقول ان جهود سمو أمير البلاد المفدى سيدي سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظه الله ورعاه السياسية والاجتماعية والخيرية هي جهود فقط لقطر وإنما هي جهود عربية إسلامية دولية. فمساعي سموه في التوفيق بين الفقراء من دارفور إلى الصومال إلى جيبوتي إلى لبنان إلى سوريا إلى تصالح الخليج مع جيرانه إلى مساعدات وايادي سموه البيضاء الخيرية نحو أسيا وإفريقيا وكل بلد محتاج يد العون، كل ذلك انجاز ليس لقطر وانما للعرب والمسلمين اجمع.
وبالأمس القريب قرأنا عن مكتبة سموه الرقمية في قلب القاهرة وفى مقر المنظمة العربية للتنمية الإدارية كمكرمة أميرية حيث تضم المكتبة 10 ملايين صفحة في علوم الإدارة العربية و2000 رسالة علمية و27 ألف عنوان لجهات حكومية وهذا أيضا انجاز للعرب والإسلام وليس لقطر وحسب.
ومن يقول ان وصول قطر إلى رقم 77 مليون طن من الغاز المسال سنويا هو انجاز لقطر فقط وإنما هو خدمة للعالم اجمع. فكما نرى في الإعلان أن الغاز الذي ينتج في قطر ينير مدنا في اليابان ويشغل مصانع في كوريا ويدفع بالصناعة في كثير من بلداننا العربية، ويوفر عملة صعبة للمقيمين في قطر يحولونها إلى بلدانهم لتسري في عروق اقتصادياتها الحياة. إننا في قطر تعودنا على المحبة وان بلادنا تسع الجميع وقلب كبير يسع كل محب وكل عاشق لترى قطر أميرا وحكومة وشعبا وفيا أبيا أصيلا.
ومن يقول ان الطفرة التعليمية سواء في التعليم الجامعي الذي قادته إلى افاق أخرى صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر حفظها الله ورعاها بوجود المدينة التعليمية التي دفعت أيضا جامعة قطر إلى التقدم والازدهار وجعلت أيضا القاعدة الأولى في المدارس تزدهر وتتطور فتحولت منظومة التعليم إلى كيان راق علمي متطور والأرقام التي نشرت في الشرق مؤخرا حول تحول جميع مدارس قطر إلى مستقلة لهو أيضا انجاز كبير لكل عربي وكل مقيم في قطر يستفيد من هذه الطفرة الكبيرة وهذا النوع من التعليم حيث بلغ إجمالي عدد المعلمين في المدارس المستقلة ما يقارب سبعة آلاف وأربعمائة وخمسة وعشرين معلماً. بينما بلغ عدد المدارس الابتدائية 77 مدرسة- 37 ابتدائية بنين و40 ابتدائية بنات، وعدد المدارس الإعدادية 35 مدرسة "18 إعدادية بنين و17 إعدادية بنات"، وعدد المدارس الثانوية 33 مدرسة "17 ثانوية بنات و16 ثانوية بنين".
ولو جلست اكتب صفحات وصفحات عن انجازات قطر في عام 2010 لاحتجت إلى مجلد كبير ولكن أقول أثلج صدري احترام العالم لقطر ورموزها وتقديرهم لما نبذله من جهد في التطور والنماء الدولي العالمي حيث اختيرت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر حفظها الله ورعاها شخصية العام 2010 وذلك لدورها القيادي المميز في العمل التنموي والتعليمي والاجتماعي وكانت بجانب الامير المفدى لدفع عجلة التقدم لتصل ببلدنا الحبيبة الى العالمية.
كما اختير فارس قطر سعادة الشيخ محمد بن حمد شخصية العام الرياضية لما حققه من انجاز غير مسبوق.
وأخيرا اننى افتخر اننى بنت لهذا الوطن الرائع المعطاء وأتعهد في مطلع هذاالعام الجديد بأن أحبه وافديه بروحي ودمى وان اكون وفية له ما حييت.. ودعاء الى الله الواحد القهار من القلب ان يحفظ لنا هذا الوطن الغالي على قلوبنا جميعا.. إنه نعم المولى ونعم النصير..
حرمة الميت بين توجيه السنة وخطاب الإعلام
في زمن تعددت فيه وسائل الإعلام وتنوعت فيه المنابر الإذاعية والتلفزيونية والرقمية أصبحت قصص الموتى تُروى على الهواء... اقرأ المزيد
27
| 27 نوفمبر 2025
خذلنا غزة ولا نزال
(غزة تواجه الشتاء بلا مأوى وهي تغرق اليوم بنداءات استغاثة جديدة في حين توقفت أصوات القصف وجاءت أصوات... اقرأ المزيد
30
| 27 نوفمبر 2025
الغائب في رؤية الشعر..
شاع منذ ربع قرن تقريبا مقولة زمن الرواية. بسبب انتشارها الأكبر في كل العالم. عام 1985 كتبت مقالا... اقرأ المزيد
27
| 27 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية



مساحة إعلانية
هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور الكرام… لحظات تُعلن فيها مؤسسات الدولة أنها انتقلت من مرحلة “تسيير الأمور” إلى مرحلة صناعة التغيير ونقل الجيل من مرحلة كان إلى مرحلة يكون. وهذا بالضبط ما فعلته وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في السنوات الأخيرة. الأسرة أولاً… بُعدٌ لا يفهمه إلا من يعي أهمية المجتمع ومكوناته، مجتمعٌ يدرس فيه أكثر من 300 ألف طالب وطالبة ويسند هذه المنظومة أكثر من 28 ألف معلم ومعلمة في المدارس الحكومية والخاصة، إلى جانب آلاف الإداريين والمتخصصين العاملين في الوزارة ومؤسساتها المختلفة. لذلك حين قررت الوزارة أن تضع الأسرة في قلب العملية التعليمية هي فعلاً وضعت قلب الوطن ونبضه بين يديها ونصب عينيها. فقد كان إعلانًا واضحًا أن المدرسة ليست مبنى، بل هي امتداد للبيت وبيت المستقبل القريب، وهذا ليس فقط في المدارس الحكومية، فالمدارس الخاصة أيضًا تسجل قفزات واضحة وتنافس وتقدم يداً بيد مع المدارس الحكومية. فمثلاً دور الحضانة داخل رياض الأطفال للمعلمات، خطوة جريئة وقفزة للأمام لم تقدّمها كثير من الأنظمة التعليمية في العالم والمنطقة. خطوة تقول للأم المعلمة: طفلك في حضن مدرستك… ومدرستك أمانة لديك فأنتِ المدرسة الحقيقية. إنها سياسة تُعيد تعريف “بيئة العمل” بمعناها الإنساني والحقيقي. المعلم… لم يعد جنديًا مُرهقًا بل عقلاً مُنطلقًا وفكرًا وقادًا وهكذا يجب أن يكون. لأول مرة منذ سنوات يشعر المُعلم أن هناك من يرفع عنه الحِمل بدل أن يضيف عليه. فالوزارة لم تُخفف الأعباء لمجرد التخفيف… بل لأنها تريد للمعلم أن يقوم بأهم وظيفة. المدرس المُرهق لا يصنع جيلاً، والوزارة أدركت ذلك، وأعادت تنظيم يومه المدرسي وساعاته ومهامه ليعود لجوهر رسالته. هو لا يُعلّم (أمة اقرأ) كيف تقرأ فقط، بل يعلمها كيف تحترم الكبير وتقدر المعلم وتعطي المكانة للمربي لأن التربية قبل العلم، فما حاجتنا لمتعلم بلا أدب؟ ومثقف بلا اخلاق؟ فنحن نحتاج القدوة ونحتاج الضمير ونحتاج الإخلاص، وكل هذه تأتي من القيم والتربية الدينية والأخلاق الحميدة. فحين يصدر في الدولة مرسوم أميري يؤكد على تعزيز حضور اللغة العربية، فهذا ليس قرارًا تعليميًا فحسب ولا قرارًا إلزاميًا وانتهى، وليس قانونًا تشريعيًا وكفى. لا، هذا قرار هوية. قرار دولة تعرف من أين وكيف تبدأ وإلى أين تتجه. فالبوصلة لديها واضحة معروفة لا غبار عليها ولا غشاوة. وبينما كانت المدارس تتهيأ للتنفيذ وترتب الصفوف لأننا في معركة فعلية مع الهوية والحفاظ عليها حتى لا تُسلب من لصوص الهوية والمستعمرين الجدد، ظهرت لنا ثمار هذا التوجه الوطني في مشاهد عظيمة مثل مسابقة “فصاحة” في نسختها الأولى التي تكشف لنا حرص إدارة المدارس الخاصة على التميز خمس وثلاثون مدرسة… جيش من المعلمين والمربين… أطفال في المرحلة المتوسطة يتحدثون بالعربية الفصحى أفضل منّا نحن الكبار. ومني أنا شخصيًا والله. وهذا نتيجة عمل بعد العمل لأن من يحمل هذا المشعل له غاية وعنده هدف، وهذا هو أصل التربية والتعليم، حين لا يعُدّ المربي والمعلم الدقيقة متى تبدأ ومتى ينصرف، هنا يُصنع الفرق. ولم تكتفِ المدارس الخاصة بهذا، فهي منذ سنوات تنظم مسابقة اقرأ وارتقِ ورتّل، ولحقت بها المدارس الحكومية مؤخراً وهذا دليل التسابق على الخير. من الروضات إلى المدارس الخاصة إلى التعليم الحكومي، كل خطوة تُدار من مختصين يعرفون ماذا يريدون، وإلى أين الوجهة وما هو الهدف. في النهاية… شكرًا لأنكم رأيتم المعلم إنسانًا، والطفل أمانة، والأسرة شريكًا، واللغة والقرآن هوية. وشكرًا لأنكم جعلتمونا: نفخر بكم… ونثق بكم… ونمضي معكم نحو تعليم يبني المستقبل.
13731
| 20 نوفمبر 2025
في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به المؤمن أذى الناس، ليس كضعفٍ أو استسلام، بل كقوة روحية ولحمة أخلاقية. من منظور قرآني، الصبر على أذى الخلق هو تجلٍّ من مفهوم الصبر الأوسع (الصبر على الابتلاءات والطاعة)، لكنه هنا يختصّ بالصبر في مواجهة الناس — سواء بالكلام المؤذي أو المعاملة الجارحة. يحثّنا القرآن على هذا النوع من الصبر في آيات سامية؛ يقول الله تعالى: ﴿وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا﴾ (المزمل: 10). هذا الهجر «الجميل» يعني الانسحاب بكرامة، دون جدال أو صراع، بل بهدوء وثقة. كما يذكر القرآن صفات من هم من أهل التقوى: ﴿… وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ … وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ﴾ (آل عمران: 134). إن كظم الغيظ والعفو عن الناس ليس تهاونًا، بل خلق كريم يدل على الاتزان النفسي ومستوى رفيع من الإيمان. وقد أبرز العلماء أن هذا الصبر يُعدُّ من أرقى الفضائل. يقول البعض إن كظم الغيظ يعكس عظمة النفس، فالشخص الذي يمسك غضبه رغم القدرة على الردّ، يظهر عزمًا راسخًا وإخلاصًا في عبادته لله. كما أن العفو والكظم معًا يؤدّيان إلى بناء السلم الاجتماعي، ويطفئان نيران الخصام، ويمنحان ساحة العلاقات الإنسانية سلامًا. من السنة النبوية، ورد عن النبي ﷺ أن من كظم غيظه وهو قادر على الانتقام، دعاه الله على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فكم هو عظيم جزاء من يضبط نفسه لصالح رضا الله. كما تبيّن المروءة الحقيقية في قوله ﷺ: ليس الشديد في الإسلام من يملك يده، بل من يملك نفسه وقت الغضب. أهمية هذا الصبر لم تذهب سدى في حياة المسلم. في مواجهة الأذى، يكون الصبر وسيلة للارتقاء الروحي، مظهراً لثقته بتقدير الله وعدله، ومعبّراً عن تطلع حقيقي للأجر العظيم عنده. ولكي ينمّي الإنسان هذا الخلق، يُنصح بأن يربّي نفسه على ضبط الغضب، أن يعرف الثواب العظيم للكاظمين الغيظ، وأن يدعو الله ليساعده على ذلك. خلاصة القول، الصبر على أذى الخلق ليس مجرد تحمل، بل هو خلق كرامة: كظم الغيظ، والعفو، والهجر الجميل حين لا فائدة من الجدال. ومن خلال ذلك، يرتقي المؤمن في نظر ربه، ويَحرز لذاته راحة وسموًا، ويحقّق ما وصفه الله من مكارم الأخلاق.
1815
| 21 نوفمبر 2025
شهدت الجولات العشر الأولى من الدوري أداءً تحكيميًا مميزًا من حكامنا الوطنيين، الذين أثبتوا أنهم نموذج للحياد والاحترافية على أرض الملعب. لم يقتصر دورهم على مجرد تطبيق قوانين اللعبة، بل تجاوز ذلك ليكونوا عناصر أساسية في سير المباريات بسلاسة وانضباط. منذ اللحظة الأولى لأي مباراة، يظهر حكامنا الوطنيون حضورًا ذكيًا في ضبط إيقاع اللعب، مما يضمن تكافؤ الفرص بين الفرق واحترام الروح الرياضية. من أبرز السمات التي تميز أدائهم القدرة على اتخاذ القرارات الدقيقة في الوقت المناسب. سواء في احتساب الأخطاء أو التعامل مع الحالات الجدلية، يظل حكامنا الوطنيون متوازنين وموضوعيين، بعيدًا عن تأثير الضغط الجماهيري أو الانفعال اللحظي. هذا الاتزان يعكس فهمهم العميق لقوانين كرة القدم وقدرتهم على تطبيقها بمرونة دون التسبب في توقف اللعب أو توتر اللاعبين. كما يتميز حكامنا الوطنيون بقدرتهم على التواصل الفعّال مع اللاعبين، مستخدمين لغة جسدهم وصوتهم لضبط الأجواء، دون اللجوء إلى العقوبات القاسية إلا عند الضرورة. هذا الأسلوب يعزز الاحترام المتبادل بينهم وبين الفرق، ويقلل من التوتر داخل الملعب، مما يجعل المباريات أكثر جاذبية ومتابعة للجمهور. على الصعيد الفني، يظهر حكامنا الوطنيون قدرة عالية على قراءة مجريات اللعب مسبقًا، مما يسمح لهم بالوصول إلى أفضل المواقع على أرض الملعب لاتخاذ القرارات الصحيحة بسرعة. هذه المرونة والملاحظة الدقيقة تجعل المباريات أكثر انتظامًا، وتمنح اللاعبين شعورًا بالعدالة في كل لحظة من اللعب. كلمة أخيرة: لقد أثبت حكّامُنا الوطنيون، من خلال أدائهم المتميّز في إدارة المباريات، أنهم عناصرُ أساسيةٌ في ضمان نزاهة اللعبة ورفع مستوى المنافسة، ليكونوا مثالًا يُحتذى به على الصعيدين المحلي والدولي.
1263
| 25 نوفمبر 2025