رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

خولة البوعينين


[email protected]
@Khawlalbu3inain

مساحة إعلانية

مقالات

390

خولة البوعينين

مواعيد العيد !

01 أبريل 2025 , 12:47ص

ما العيد إلا (عودٌ)

لمواعيدٍ من نور

 تتحّرق الأرواح لها شوقاً:

فموعدٌ مع الفرح..

بهجة تتجلّى

 تملأ الدُنيا أُنساً وانشراحاً

وتفيض بشراً وسروراً،

 أغانيه قهقهات الأطفال،

 وأهازيجه ضحكات الغوالي.

وموعدٌ مع الحُسن..

جمال الأرواح، وروعة النفوس الطيبة،

ورونق الأردية، ونضارة الوجوه،

 وبهاء التباريك.

وموعدٌ مع السلام..

عفو القلوب، وصفاء الخواطر،

ونقاء المُهج.. وطهارة الألسن

 التي تلهج بصادق الأماني،

وطيب التهاني..

موعدٌ لفض المنازعات

وصُلح الأعزاء، وطمأنينة السرائر.

وموعدٌ مع اللذة..

 متعة لقاء الأحبّة،

 وقرار العين بالغوالي،

وتلذذ المُهج بوصل الأهل والأصدقاء،

 والترّنم بحلو الكلام

وشهيّ الطعام.

مواعيدٌ تتألق برحابة القلوب،

 وصفاء الوجدان،

والعودة إلى الأنس والمسرّة،

 حتى تتعاظم الأفراح في الصدور،

ويكون للمرء من حياته

 عودٌ دائم لأبواب الغبطة والسرور،

 في شكلها الفريد الذي يعم كل الأفئدة،

فلا يغدو الإنسان بعدها إلا وقد ارتاح باله،

وسلى خاطره

وشارك الأحباب والأغراب من الناس فرحة لا تُسلى،

وبهجة لا تُنسى.

ولعل ما يميّز تلك المواعيد النورانية كونها معززة للتآخي، منتشرةً في أثرها ومشاركتها، وأنها كذلك تأتي كمكافأة بعد طول الصيام، وتغيّر ما اعتاد عليه المرء من الحال، وكأنها تذكرة له بأن أبواب التغيير مفتوحة على مصراعيها، يدلف إليها من أبواب المجاهدة والفرح، والصيام والفطر، والتعبّد والابتهاج، فلا يغدو الإنسان بعد ذلك إلا فرحاً بما آتاه الله من فضله، محتفلاً ببداية جديدة، ومتفائلاً بالآتي الحديث.

لحظة إدراك:

العيد يُمن أبهى،

وسعدٌ موّشى،

ومسرات متوالية،

وأفراحٌ قائمة،

 وبركاتٌ من الكريم

 تأتي مزدانة بالرضا والكرامة،

 ومرقومة بطيب الحال

 والخير الوفير.

مساحة إعلانية