رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1474

في إنجاز نوعي جديد للمركز

سدرة للطب يجري عملية جراحية لطفل يعاني شللاً في الوجه

31 ديسمبر 2018 , 03:00ص
alsharq
الدوحةـ الشرق:

 أجرى مركز سدرة للطب، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عملية جراحية ناجحة لطفل يبلغ من العمر 4 أعوام مصاب منذ ولادته بشلل في الوجه.

وظلّ الطفل، ويُدعى عُزير، عاجزًا منذ لحظة ولادته عن تحريك الجانب الأيسر من الوجه بسبب ضعف نمو عصبه الأيمن، وعدم قدرته على التبسّم أو التحدّث بوضوح.

خضع عزير لجراحتين تحت إشراف الدكتور غرايم غلاس، وهو جراح تجميل متخصص في الوجه والفكين مقيم في مركز سدرة للطب.

أعادت الجراحة الأولى التوازنَ لعضلات الشفة السفلى، أما الجراحة الثانية فكانت أكثر تعقيدًا، حيث لجأ الفريق الطبي إلى نقل جزءٍ من عضلات فخذ الطفل وتركيبه في وجهه لكي يتمكن من التبسُّم.

وتعليقًا على هذه الجراحة، قال الدكتور غرايم غلاس: "تعبيرات الوجه لا غنى عنها في نقل المشاعر إذا أردنا تواصلًا اجتماعيًّا سليمًا، حيث يعجز الأطفال المصابون بشلل في الوجه في التبسّم، وعند التبسم، تعطي وجوههم انطباعًا يوحي بالعبوس. وقد يؤدي ذلك إلى إساءة فهمهم، وانعزالهم اجتماعيًّا. عندما جاء إلينا عزير، كان في الثالثة والنصف من عمره، وأشرف عليه فريق متعدد التخصصات، وقد وضع الفريق خطة لإدارة حالته الصحية من أجل أن يعيد له ابتسامته مجددًا".

استغرقت الجراحة الثانية التي خضع لها عزير 6 ساعات ونصف الساعة تقريبًّا. وتطلبت إزالة عضلة من عضلات فخذه الداخلي ونقلها لوجهه، وإعادة توصيل الأوعية الدموية تحت المايكروسكوب. كما نُقلَ عصب جديد من عضلة الفخذ للوجه ليساعد الطفل في إطباق أسنانه.

ومن خلال جهاز متنقل للموجات فوق الصوتية، تمت متابعة العضلة الجديدة المسؤولة عن التبسّم بشكل وثيق خلال أول 48 ساعة. وخرج الطفل من المستشفى بعد أربعة أيام. واستغرقت فترة استشفائه بعد الجراحة ثلاثة أسابيع.

وأضاف: هذه الجراحة واحدة من أكثر التحديات التي يمكن أن يواجهها جراحو التجميل. يحتاج العصب المنقول ثلاثة أشهر على الأقل لينمو في العضلة الجديدة حتى يجعلها تتحرك. وأنا واثق أن الطفل سيستطيع بمساعدة أخصائيينا التبسّم بالكامل وبشكل متناسق وعفوي خلال الـ 12-18 شهرًا المقبلة. وحين تظهر ابتسامة عفوية كاملة فسيشكل ذلك خطوة كبيرة ستساعده في إعادة اكتشاف ثقته وقدرته على التعبير عن نفسه بشكل أكثر وضوحًا".

أما والدا الطفل فقالا: لقد أدى فريق سدرة دورًا جوهريًا في استعادة الابتسامة للطفل، بل وفي تغيير مجرى حياته، وبدت تغييرات طفيفة في شخصيته منذ إجراء الجراحة، ونقدّر لمركز سدرة للطب المتابعة والرعاية التي لا نزال نتلقاها بعد الجراحة. ونحن ممتنون أشد الامتنان لحكومة قطر ولمؤسسة قطر على التزامها بتوفير مرافق طبية متخصصة للغاية، ووجود مستشفى لديه إمكانيات كبيرة في قطر غيّر تفكيرنا تمامًا عندما قررنا عدم السفر للخارج والحصول على الرعاية الفائقة.

ويسهم برنامج جراحات تجميل الوجه والفكين في تعزيز خبرات الفريق ويدفعهم لتقديم رعاية صحية متطورة للمرضى المصابين بعيوب خلقية في الوجه أو إصابات في الجمجمة أو الوجه أو اليد.

ويقدم البرنامج باقة شاملة من الخدمات للأطفال واليافعين الذين يعانون من مشكلات مرضية في الوجه والفكين تؤدي إلى انعزالهم، وتشمل إعادة ضبط الجمجمة بشكل كامل، وكل الخدمات المتعلقة بجراحات الشفة المشقوقة والشق الحنكيّ، إلى جانب جراحة الفك، وتصحيح محجر العين والجفن والأذن، وجراحة إنعاش الوجه، وعلاج صدمات الوجه الأساسية والثانوية، وعلاج تشوهات اليد والأوعية الدموية.

من جانبه، قال الدكتور ميتشل ستوتلاند، رئيس قسم جراحة التجميل وجراحة الوجه في مركز سدرة للطب:

"الرعاية والعلاج اللذان تلقاهما عزير مثال واحد من بين أمثلة عديدة على الجراحات المتطورة التي يجريها مركز سدرة للطب في قطر. كما أنها تسلط الضوء على طبيعة عياداتنا التي تتميز بالنهجين الشمولي والتعاوني، فعزير عندما أحيل لي في البداية كان بسبب عيب خلقي وهي صغر صيوان الأذن، ونظرًا لوجود خبرات عالمية المستوى في تخصصات مختلفة بسدرة للطب، أحلنا الطفل إلى الدكتور غرام المتخصص في إنعاش الوجه، واستعاد عزير بسمته بالكامل، سنعمل على تخليق أذن جديدة له من غضروفه الضلعي.

مساحة إعلانية