رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

339

لا هدنة في بانجي في اليوم الأخير من السنة

31 ديسمبر 2013 , 06:42م
alsharq
بانجي- وكالات

شهدت عاصمة بانجي في اليوم الأخير من السنة، اليوم الثلاثاء، إطلاق نار ليلي وتظاهرة لسكان مدنيين نازحين ويائسين بسبب أعمال العنف بينما حلقت في أجوائها مروحيات حربية فرنسية.

وأعلن الجنرال محمد طاهر زاروغا، أن أفرادا من الميليشيا المسيحية "ضد السواطير" (انتي بالاكا) هاجموا لليلة الثانية على التوالي ليل الإثنين الثلاثاء ثكنة للجيش الوطني لإفريقيا الوسطى بالقرب من المدخل الشمالي لبانجي بي كا-11.

وأضاف "تصدينا للهجوم" الذي لم يؤد إلى سقوط ضحايا على ما يبدو.

وفي حي بن زفي في وسط المدينة، سمع إطلاق نار كثيف قبيل الفجر، كما قال سكان لزموا منازلهم.

ولم يعرف مصدر هذه النيران صباح الثلاثاء بينما لم تتحدث أي حصيلة عن ضحايا محتملين.

الجنود الفرنسيين

وفي محيط المطار قاعدة الجنود الفرنسيين في عملية سنغاريس والقوة الإفريقية، حيث تجمع مئة ألف نازح، تظاهر مئات من هؤلاء لإدانة ممارسات يقولون أنهم تعرضوا لها في دون بوسكو الحي القريب، من قبل مسلحين من حركة التمرد السابقة سيليكا.

وطالب المتظاهرون الجيش الفرنسي بتسريع عملية نزع أسلحة المتمردين السابقين، كما قال صحفيون من وكالة فرانس برس.

وقال احدهم "جئتم لنزع أسلحة سيليكا. لديكم تفويض من الأمم المتحدة وعليكم تطبيقه".

إغلاق المطار

وأكد متظاهر آخر هدد بإغلاق مدرج المطار "في بعض الأحيان نكشف مخابئ أسلحة فيأتي الفرنسيون بآليتهم المصفحة ويراقبون بنظاراتهم ثم ينصرفون بدون أن يفعلوا شيئا، ثم نتعرض نحن لأعمال انتقامية".

وكان عدد منهم ما زال ظهرا على مدرج المطار أو في محيطه المباشر، كما ذكر صحافيون من وكالة فرانس برس.

وعلى الرغم من التوجيهات المتعلقة بالسلامة، يعبر نازحون آو يتنزهون يوميا فوق المدرج، وأحيانا على دراجاتهم.

وقتل حوالي آلف شخص منذ الخامس من ديسمبر في بانجي وغيرها من المناطق في هجمات المليشيات المسيحية وعمليات الانتقام من طرف سيليكا.

أعمال العنف

وبعد هدوء قصير استؤنفت أعمال العنف نهاية الأسبوع الماضي في بانجي واشتدت تدريجيا بينما يجهد الجنود الفرنسيون من عملية سنغاريس في احتواء الحريق الذي ما زال كامنا في مدينة كثرت فيها الأحقاد الدينية إذ أن العديد من المسيحيين الذين تعرضوا طيلة أشهر إلى تجاوزات سيليكا أصبحوا يريدون الانتقام من المتمردين السابقين والمدنيين المسلمين المحسوبين عليهم.

واشتدت صعوبة مهمة الفرنسيين بسبب موقف حليفهما التشادي الذي يعتبر قوة إقليمية تحظى تقليديا بنفوذ في إفريقيا الوسطى الذي لا يمكن الاستغناء عنه لاستتباب الأمن في البلاد.

مساحة إعلانية