رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

731

كورنيش الدوحة يغرق في الظلام .. وبلا خدمات أساسية

31 أكتوبر 2015 , 05:38م
alsharq
بيان مصطفى

الطفرة العمرانية التي تشهدها قطر، اضافت الكثير من الجمال والبهجة على معالم الدوحة، الا ان كورنيش الدوحة، لم يحظى باى لمسة جمالية، الامر الذى حدا برواد الكورنيش، لينصرفون عنه إلى بدائل ترفيهية أقل عراقة، ولكن بخدمات أفضل لتحصد العدد الأكبر من الزوار.

هكذا رصدت "الشرق" آراء رواد الكورنيش في جولتها نهاية الاسبوع الماضى ، لترصد الكورنيش خاليا من جميع المتطلبات، وقد أكد الزوار أن كورنيش الدوحة يحتاج إلى ضخ الخدمات التي تعيد إليه الحياة، موضحين أن ثلاجات المياه لا تعمل، ولا يوجد محلات صغيرة "كافتريات" أو مقاهي ومطاعم تلبي أبسط الاحتياجات، مما يضطر العائلات إلى إحضار جميع متطلباتهم، وألعاب أطفالهم، بسبب تركزها في منطقة واحدة، وقد وصل الإهمال لتلك المباني التراثية التي تحاكي تاريخ الدولة العريق، لتترك وقد بعثرت الفوضى معالمها الداخلية.

فلا يفرق الزائر بين هذه المعالم التراثية، والأماكن الخاصة للصلاة، بسبب غياب اللافتات الإرشادية، وعدم وجود أماكن مهيأة للصلاة، وغياب دورات المياه، في ظل توقف بعضها عن العمل، والموجود، من غير صيانة وفى هيئة بدائية للغاية، وينتشر الهواة الممارسين للصيد على طول الكورنيش، مما يعد أحد المخالفات التي يمارسها الزوار، وهو ما يتطلب ضرورة نشر التوعية، والإشارات التنبيهية لمنع هذه المخالفات، وقد اشتكى الرواد من تهالك "الانترلوك"، الذي يجعل هذا المكان لا يتناسب مع ممارسي رياضة المشي، مطالبين بضرورة البدء في تطوير جميع المرافق لإضفاء الحيوية على هذا المعلم العريق.

وأثناء جولة كاميرا "الشرق"، رصدت العديد من مظاهر الإهمال التي خيمت على مياه الخليج المتلألئة، حيث أطفأت بقعة داكنة بريقه، نتيجة تراكم القاذورات، مما لفت انتباه الزائرين وأثار استيائهم، بسبب تشوه أهم معالم الدولة، مما استدعى أحد الزوار بالقيام بتوجيه عامل النظافة للتخلص من آثار الإهمال على مياه الكورنيش، هكذا قال السيد سينان عبد الكريم، الذي توجه للشرق، فور رؤيته لعدساتها ليسلط الضوء على امتعاضه من إهمال الناس، واهتمام عمال النظافة بالجزء الخارجي، دون النظر لتلك القاذورات التي تراكمت على مياه الخليج، كاشفة عن سلوكيات سلبية لبعض الزوار، مطالبا بتوجيه الأنظار للعناية بمظهر الكورنيش، كما أشار عبد الكريم لتلك البقعة الداكنة التي خلفتها المهملات، والقاذورات المتراكمة في المياه مما يقضي على ذلك المنظر الخلاب الذي يقصده الزائرين لا متاع أعينهم .

سفن بلا رقابة

هكذا وصف الزوار تلك الوسيلة الترفيهية القديمة التي اعتادوا على الإبحار بها في رحلة قصيرة، حيث أن عنصر السلامة يغيب عنها بشكل كلي، فالممرات الخشبية التي تستخدم لركوب السفن غير آمنة، وتحتاج إلى تطويرها.

وفي حديث مع السيد محمد حبشي الذي كان بصحبة أسرته الصغيرة، أشار إلى أن كورنيش الدوحة يحتاج لكثير من التطويرات التي تتناسب مع الطفرة العمرانية التي تشهد جميع ملامح الدولة، موضحا إلى احتياج الزوار لأماكن توفر مطاعم ، على امتداد الكورنيش، تعكس الثقافة التراثية لقطر، بالإضافة إلى ضرورة توفير أماكن مجهزة بأمان ليمارس الزوار هوايتهم في الشواء، بدلا من التوجه للشواطئ.

وفيما يتعلق بالخدمات الترفيهية يرى حبشي أن ألعاب الأطفال قليلة، كما تقتصر على الجهة المطلة على فندق الشيراتون، مما يضطر الزوار إلى إحضار جميع متطلباتهم من ألعاب أطفال، ومقاعد لهم، وحتى الأطعمة، مؤكدا على ضرورة أن يشمل التطوير كورنيش الدوحة، الذي يعتبر من أهم مصادر الترفيه لسكان قطر، مقترحا إدخال تصميمات مختلفة، ليظهر في حلة جديدة.

إهمال المرافق

أهمية تجديد "الانترلوك"، وتخصيص ممرات مريحة للمشاة، بحسب ما أشار السيد حسن الدحدوح الذي كان يمارس رياضة المشي، لافتا إلى أن هذا المعلم بات في أمس الحاجة إلى التطوير، لتصليح ممراته المتهالكة التي حتى عليها الزمن.

وشدد الدحدوح على أن ملامح الإهمال أصبحت السمة السائدة على جميع مرافق الكورنيش، فالنخيل لايتم تشذيبه، فيما وأضح السيد محمد غازي أهمية الالتفات لخدمات الكورنيش المنعدمة، فلا يوجد أماكن للجلوس بالقدر الذي يكفي جميع رواده، بالإضافة إلى غياب المقاهي والمطاعم المتنوعة التي تخدم جميع فئات الزوار، فممارس رياضة المشي لا يجد منفذا لشرب المياه، كما ان الكورنيش بحاجة إلى إنارة كافية ليلا.

مساحة إعلانية