رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1589

عائلة "الشيطان".. 3 صواريخ روسية ترعب العالم وتنذر بحرب نووية شاملة

31 أغسطس 2022 , 07:35م
alsharq
الإعلام الروسي قال إن سارمات قادر على تدمير مساحة بحجم فرنسا أو المملكة المتحدة
الدوحة - موقع الشرق

"يوم القيامة، الشيطان أو سارمات".. سمّه ما شئت لكنه يظل الصاروخ الروسي الأكثر رعباً في العالم، والذي أعلنت موسكو أخيرا استعدادها لإجراء اختبار جديد عليه ووصفته بأقوى صاروخ نووي بعيد المدى في العالم، تحضيرا لإدخاله الخدمة مع نهاية العام الجاري.

و"سارمات" ليس وحيدا، فهو أحد أفراد عائلة الرعب التي تضم أيضا صواريخ مثل "كينغال" و"تسيركون" و"أفانغارد" التي تلوح بها روسيا في وجه الغرب وأعدائها في معظم المناسبات، بخاصة منذ بدء حربها في أوكرانيا قبل أكثر من 6 أشهر.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الأسبوع الماضي، بجسب الجزيرة نت، إن الوزارة بدأت إنتاج صواريخ "تسيركون" الفرط صوتية (Hybersonice) بكميات ضخمة، وإنها وقعت في منتدى الجيش 2022 أيضا عقودا بقيمة نصف تريليون روبل تقريبا، وستواصل أيضا إنتاج صواريخ "كينغال".

ويشير المحلل العسكري والإستراتيجي أعياد الطوفان، للجزيرة نت، إلى أن صواريخ روسيا المرعبة هي أحد الأسباب التي تمنع الغرب من استفزاز الدب الروسي الذي من الممكن أن يشعل فتيل حرب عالمية ثالثة لا أحد مستعدا لها أو لتحمل تكاليفها.

** فماذا نعرف عن أفراد عائلة الصواريخ الخارقة في روسيا؟..

** سارمات

صاروخ نووي روسي باليستي عابر للقارات، تقول موسكو إنه يبلغ من القوة أنه يمكن أن يمحو معظم المملكة المتحدة أو فرنسا، وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 21 يونيو 2022 بأنه سيدخل الخدمة نهاية العام الجاري.

حصل صاروخ "سارمات" (Sarmat) الروسي على تفويض السلطة العسكرية عام 2011، وصُنّف ضمن أسلحة قوات الصواريخ الإستراتيجية الروسية، وأصبح بديلا عن صاروخ "فويفودا" أو "ساتانا" (شيطان).

"سارمات" من طراز "آر إس 28″، وقد حلّ محل الصاروخ "آر إس 36 إم" الذي يعود لحقبة السبعينيات من القرن الماضي، والذي يطلق عليه حلف شمال الأطلسي (ناتو) "صاروخ الشيطان".

يزن الصاروخ نحو 100 طن، وله قدرة على حمل حمولة نووية تقدر بـ10 أطنان، وبهذه الحمولة يمكن أن يسبب انفجارا أقوى ألفي مرة من القنبلة النووية التي ألقيت على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين عام 1945.

يعمل "سارمات2" -الذي أطلق عليه الروس أيضا اسم "ملك الصواريخ" و"يوم القيامة"- بالوقود السائل، وينطلق من المنصات المخبأة تحت الأرض، ويسمح مخزون الطاقة للصاروخ بالتحليق عبر القطبين الشمالي والجنوبي.

ومن الممكن تزويد صاروخ "سارمات" بما بين 7 و10 رؤوس نووية، ذات توجيه مستقل، وقادرة على المناورة في الجو، وتطير بسرعات دون سرعة الصوت وفوقها.

ويتميز "الشيطان 2" بقدرته على تغيير الارتفاع والاتجاه والسرعة، ولديه مستوى عال من الحماية النشطة في شكل أنظمة مضادة للصواريخ والدفاع الجوي، ومستوى عال من التحصينات الأمنية.

ويقول المسؤولون العسكريون الروس إن "سارمات" يعمل بالوقود السائل، ولا يمكن اعتراضه بأنظمة الدفاع الجوي الحالية، وتم تنفيذ أول إطلاق تجريبي للصاروخ من قاعدة بليسيتسك الفضائية في منطقة أرخانغيلسك في 20 أبريل 2022.

** كينغال

أعلنت روسيا أخيرا أنها استخدمت صواريخ "كينغال" (Kinzhal) -واسمه يعني "الخنجر" باللغة الروسية- الأسرع من الصوت أول مرة في حربها على أوكرانيا وفي 3 مرات خلال الأشهر الماضية.

وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن صواريخ كينغال تمتلك خصائص لا يتحلى بها أي صاروخ من هذا النوع في العالم من حيث السرعة، والتوجه لضرب الهدف مع تغيير مساره على المستويين العمودي والأفقي، موضحا أن هذا الصاروخ لا يمكن اعتراضه، وتقوم موسكو باستخدامه لضرب الأهداف المهمة جدا.

ومن الممكن تزويد كينغال برأس حربي تقليدي أو نووي، مثل مادة "تي إن تي" (TNT) المتفجرة، ويبلغ وزن رأسه الحربي نحو 500 كيلوغرام، وهو مصمم ليطلق من على متن طائرات مقاتلة مثل "ميغ 31″، و"توبوليف 22″، ويمكن إطلاقه أيضا من السفن والغواصات.

وصواريخ "كينغال" مخصصة لتدمير السفن الحربية الكبيرة وحاملات الطائرات، وتستطيع تدميرها بالكامل أو جزئيا.

وللصاروخ قدرة عالية على إصابة الأهداف بدقة متناهية تشبه دقة القنص، وانحرافه لا يتجاوز مترا واحدا، وفق المصادر الروسية. وتنطلق صواريخ "كينغال" بسرعة تبلغ نحو 5 آلاف كيلومتر في الساعة، أي ما يعادل أكثر من 4 أضعاف سرعة الصوت.

ويمكن لسرعة الصاروخ أن تبلغ نحو 12 ضعفا لسرعة الصوت، أي 14 ألفا و800 كيلومتر/ساعة، بمدى يصل إلى 3 آلاف كيلومتر، كما يستطيع القيام بمناورات في كل مرحلة من مراحل طيرانه، وسرعته العالية تجعله أكثر قدرة على اختراق الأهداف المدرعة بشدة.

كما أن لديه القدرة على تدمير الأهداف على بعد ألفي كيلومتر، وهو على ارتفاع منخفض يجعل سرعة رصده من أنظمة الدفاع الصاروخي أصعب، وإلى أن يحين اكتشافه يكون قد اقترب من هدفه بالفعل.

** تسيركون

أعلن الجيش الروسي في نهاية مارس الماضي أنه نفذ بنجاح تجربة جديدة لصاروخ فرط صوتي ضمن أسلحة وصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها "لا تقهر"

وقالت وزارة الدفاع الروسية -في بيان- إنها أطلقت صاروخ كروز من طراز "تسيركون" (Tsirkon أو Zircon) من بحر بارنتس وأصاب هدفا في البحر الأبيض، بمسافة تصل إلى ألف كيلومتر.

وأشار البيان إلى أن الإطلاق جاء في إطار "تجارب أسلحة جديدة" روسية.

ويمكن للأسلحة الأسرع من الصوت أو الفرط صوتية، ومن ضمنها تسيركون، أن تتحرك بسرعة تصل إلى 9 أمثال سرعة الصوت، وسبق أن أجرت روسيا تجارب لإطلاق صواريخ تسيركون من السفن الحربية والغواصات في العام الماضي.

فقد أطلق أول صاروخ تسيركون في أكتوبر 2020، وأشاد الرئيس فلاديمير بوتين حينذاك بـ"الحدث الكبير"، وأجريت بعد ذلك تجارب أخرى ولا سيما انطلاقا من فرقاطة الأدميرال غورشكوف ومن غواصة تحت سطح المياه.

كما قال بوتين في كلمة ألقاها في سان بطرسبورغ الشهر الماضي، بمناسبة يوم الأسطول الحربي الروسي، إن صواريخ "تسيركون" ستنضم للأسطول البحري الروسي في غضون أشهر قليلة، وستستند مناطق نشرها إلى المصالح الروسية، من دون أن يحددها.

مساحة إعلانية