رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

2221

الخدمات البحرية تعزز تنافسية ميناء حمد بقطاع النقل البحري

31 أغسطس 2021 , 07:00ص
alsharq
سيد محمد

كشفت بيانات وزارة المواصلات والاتصالات عن إنجاز قطاع النقل البحري خلال الربع الثاني من 2021 نحو 4.38 ألف معاملة، ووزعت تلك المعاملات بين 3.85 ألف معاملة بخدمات الرخص وتسجيل الوسائط البحرية، و295 رخصة في خدمات الأنظمة البحرية، فضلا عن 217 رخصة بخدمات شؤون التجارة والشهادات، و22 رخصة بخدمات تراخيص النقل البحري. ويتزامن تطور الخدمات بقطاع النقل البحري المحلي مع ما أصبح يتميز به ميناء حمد من شبكة نقل متنامية تعزز خدمات النقل الفعال والخدمات اللوجيستية في الدولة وخارجها، وهي الشبكة التي توفر خدمات شحن مباشرة وغير مباشرة لأكثر من 100 وجهة بحرية حول العالم، وفقا لأحدث المعلومات على موقع شركة موانئ قطر.

خطة طموحة

وفي تصريح خاص لـ الشرق بشأن نمو قطاع الشحن البحري في الدولة وتجاوزه تداعيات جائحة كوفيد 19 بنجاح، قال رجل الأعمال والمستثمر بقطاع الشحن البحري، سعادة الشيخ منصور بن جاسم آل ثاني، إن حكومة دولة قطر تنفذ خطة استراتيجية طموحة بدأنا نرى نتائجها، وذلك بهدف تحويل قطر إلى مركز تجاري للشحن البحري والتجاري في المنطقة، وذلك ما تم من خلال توسعة شبكة خطوط ميناء حمد وتطوير الموانئ المحلية لغرض تشجيع التجارة.

ويضيف سعادة الشيخ منصور: إن قطر تمتلك اليوم بنية تحتية قوية ومتكاملة للشحن والتجارة البحرية، حيث يمتد ميناء حمد على مساحة 28.5 كيلو متر مربع ويضم محطة للبضائع العامة بطاقة استيعابية تبلغ 1.7 مليون طن سنويا، في حين يلعب ميناء الرويس وهو الميناء التجاري الثاني دورا رئيسيا في تنشيط التبادل التجاري الإقليمي وإنعاش الحركة الاقتصادية في المنطقة الشمالية للدولة، وبموقعه الاستراتيجي في قلب الدوحة، وقربه من سوق واقف الأكثر شهرة في المدينة، والمتاحف ومناطق الجذب السياحي، فقد أصبح ميناء الدوحة، محطة الرحلات البحرية السياحية، ومقصدا لخطوط الرحلات البحرية السياحية، في حين تقع محطة إدارة الحاويات بمنطقة جري مصبح على بعد 20 كيلومترا من ميناء حمد وهي جزء لا يتجزأ من موانئ قطر ومحطة متكاملة لتقديم خدمات الحاويات مثل خدمات تراص الحاويات، والإصلاح، والغسل، والتفتيش، وغير ذلك مما يعزز نمو وتطور قطاع الشحن.

واشار سعادة الشيخ منصور إلى أن هناك خدمات أخرى تعتبر ذات قيمة مضافة لقطاع الشحن البحري لاحظنا اهتماما بها من جانب الوزارة المعنية بالقطاع، وهي الخدمات ذات الصلة بعمليات المسافنة والتي تعتبر من الخدمات ذات القيمة المضافة التي تسعى الموانئ المحورية في العالم إلى زيادتها من خلال جذب خطوط الملاحة العالمية المنتظمة إليها. وتعتبر اتفاقية خدمات الحاويات التي سبق أن وقعتها شركة موانئ قطر مع شركة البحر الأبيض المتوسط للنقل البحري "أم أس سي" من ضمن الاتفاقيات المعززة لهذا الدور حيث تعزز الاتفاقية تنافسية دولة قطر وميناء حمد على خريطة النقل البحري الإقليمي والدولي، كما تساهم في استقطاب المزيد من حاويات المسافنة فضلاً عن تشجيع المزيد من الخطوط الملاحية العالمية على إضافة ميناء حمد إلى خطوطها الإقليمية.

أرباح القطاع

وفي تعليق حول انعكاس نمو قطاع الشحن البحري على أداء القطاع المالي بشكل عام على اعتبار أنه أحد محركات النشاط التجاري والاستثماري العالمي، قال الخبير المالي السيد أحمد عقل لـ الشرق إن أداء القطاع الصناعي خلال هذا الربع كان ممتازا جدا حسب نتائج الأرباح التي تابعناها وما حققه القطاع من نمو عكسته هذه النتائج التي تجاوز بعضها 300 و 400 % لبعض الشركات، كما أن هذا الارتفاع كان مبنيا على معطى أساسي مرتبط بعودة افتتاح الأسواق وبالتالي معظم الشركات الصناعية عادت أسواقها للعمل مرة أخرى بقدرة وإنتاجية مرتفعة وهذا ساعد على ارتفاع المبيعات، وفي نفس الوقت كان هناك ارتفاع أسعار النفط ونحن نعلم أن القطاع الصناعي من أهم الشركات العاملة به هي الشركات التي تقوم بإنتاج وتصنيع وبيع المواد البتروكيماوية والتي ترتبط أسعارها بأسعار النفط، وبالتالي مع ارتفاع أسعار النفط خلال الربع الثاني من هذا العام شهدنا طفرة وارتفاع قوي بأرباح وإيرادات الشركات المصنعة لهذه المواد وبالتالي استفاد القطاع الصناعي من هذا الموضوع.

ويضيف الخبير المالي في معرض رد على سؤال لـ الشرق بخصوص انعكاس هذا النشاط التشغيلي للشركات على البورصة وأسعار اسهم هذه الشركات نفسها أن التفاعل لم يصل للقدر المتوقع نظرا لأن القطاع الصناعي ليس من القطاعات المضاربية، حيث إن اسهم القطاع ثقيلة الحركة وذات أسعار ليست منخفضة وهذا يجعل من تحرك اسعار هذا القطاع في بعض الأحيان يأخذ بعض الوقت لأن معظم من يحركه هم المستثمرون، وبالتالي يتوقع أن يكون تحرك القطاع بطيئا لكنه سيكون ثابتا لأن القطاع حقق طفرات معتبرة ويواصل ازدهاره، ويمكن أن يستفيد من عودة الحياة الطبيعية وفتح الاقتصاديات في كثير من الدول.

مساحة إعلانية