رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4462

بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد..

عبدالله النعمة: 3 رسائل تربوية للطلبة والمدرسين وأولياء الأمور

31 أغسطس 2018 , 08:42م
alsharq
محمد دفع الله

وجه فضيلة الشيخ عبد الله النعمة رسالة الى طلاب المدارس والجامعات بمناسبة بدء العام الدراسي كما وجه رسالة الى المربين الذين يقع عليهم العبء الأكبر في تربية الناشئة تربية إسلامية هادفة، تعود ‏عليهم بالنفع في دنياهم وآخرتهم، ولا يتم ذلك إلا بالتعاون الجاد بين البيت والمدرسة، وقيام كل منهما بما له وما عليه تجاه أبناء المسلمين.

ودعا النعمة في خطبة الجمعة بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب الطلاب الى الحرص على طلب العلم وألا يشغلهم شاغل عن مذاكرته وطلبه وحثهم على الجد والمثابرة في التحصيل والحذر من ‏الأفكار المنحرفة، والتوجهات المشبوهة .

وقال في رسالته للمعلمين وللمربين "أنتم رعاة الأجيال، وأمناء التعليم، ورواد العلم، بين أيديكم تضع الأمة فلذات أكبادها، ومهج أرواحها، وعقول ناشئتها، وعدة المجتمع وأمله، وعليكم تعقد والآمال، وعندكم تحط الرحال في سبيل العلم والمعرفة، رسالتكم شريفة، ومهمتكم عظيمة، إنها مهمة الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام".

ودعاهم الى توجيه الناشئة إلى الالتزام بالأخلاق الإسلامية الفاضلة، والآداب المرعية، ‏والتخلق بمكارم العادات وجميل الأخلاق، في ميادين الحياة كلها، وكونوا لهم قدوة صالحة في مظهركم ومخبركم، وأقوالكم وأفعالكم.

رسالة لأولياء الأمور

وقال في رسالته الى الآباء والأولياء: ‏أنتم شركاء التعليم والمعلمين في التربية والتعليم، والبيت هو المدرسة الأولى التي يتربى فيها الأجيال، وينشأ فيها الفتيان والفتيات، وإنكم رعاة أبنائكم وبيوتكم، ومسؤولون أمام الله عن رعيتكم، وإن مهمة التربية مهمة عظيمة، لا سيما في هذا العصر الذي تلاطمت فيه أمواج الفتن، وتتابعت الشبهات على الأمم، واشتدت غربة الدين .

وذكر النعمة أن من الخصائص المميزة لأمة الإسلام عبر العصور والقرون أنها أمة العلم والمعرفة، وأمة القلم والقرطاس، تمييزا لها عن أمة الجهل والضلال.

وأوضح في أن طلب العلم وتعلمه وتعليمه ‏خير ما أفنيت فيه الأعمار، ‏وأنفقت فيه الساعات، فالناس إما عالم أو متعلم أو جاهل. والعلم شرف لا قدر له، ولا يجهل قدر العلم وفضله وفضل أهله إلا الجاهلون.

العلم يبني الأمجاد

وأكد فضيلته أنه بالعلم النافع تبني الأمم أمجادها، وتشيد حضاراتها، وبه تسود الشعوب، وتبنى الممالك، بل لا يستطيع المسلم تحقيق العبودية الخالصة لله تعالى على وفق شرعه، فضلاً عن أن يبني نفسه كما أراد الله سبحانه وتعالى، أو يقدم لمجتمعه خيراً، أو لأمته عزاً ومجداً إلا بالعلم.

وأضاف "وما فشى الجهل في أمة من الأمم إلا قوض أركانها، وصدع بنيانها، وأوقعها في الرذائل والمتاهات المهلكة" .

وقال النعمة إن العلم هو الميزان الذي توزن به صحة الأقوال، وتُقاس به سلامة الأعمال، وبه يعرف الحلال عن الحرام، وتتميز الشرائع والأحكام، مذاكرته تسبيح، والبحث عنه جهاد، وطلبه قربة، وبذله صدقة، ومدارسته تعدل الصيام والقيام، والحاجة إليه أعظم من الحاجة إلى الشراب والطعام.

وأشار إلى أن الإسلام حث على طلب العلم الشرعي، ورغب فيه، ففي الحديث المتفق عليه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وإنما العلم بالتعلم). وعن جابر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سلوا الله علماً نافعاً، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع).

وقال إن السلف رضوان الله تعالى عليهم بلغوا مبلغاً عظيماً في طلب العلم والاجتهاد في سبيله والمثابرة على تحصيله.

مساحة إعلانية