رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

305

الحمادي: المتابعة الميدانية تمكّن المتبرع من الوقوف على احتياجات المشروع

31 أغسطس 2015 , 10:33م
alsharq
الدوحة - الشرق

تنفذ منظمة الدعوة الإسلامية عشرات الآلاف من المشاريع الإنسانية في أفريقيا بدعم من المحسنين القطريين، وتولي المنظمة أهمية كبيرة لاستمرار هذه المشاريع بالحرص على اطلاع المتبرع على تفاصيل المشروعات التي ينفذها والاستعداد لاصطحابه إلى الدولة التي يتم فيها تنفيذ المشروع للوقوف على احتياجاته ومشاهدة ثمرة مشروعه في وجوه المستفيدين منه .

السيد حسن محمد الحمادي من المحسنين القطريين الذين شعروا بمعاناة الشعوب الفقيرة في أفريقيا فتحركوا لمساعدتهم ومد يد العون لهم. ولم يكتف هذا المحسن بما سمع من سوء أحوال الكثير من المجتمعات في هذه القارة، بل ذهب إليهم في أماكنهم متفقداً لأوضاعهم، فكانت زيارته إلى عدد من المناطق في دولة أوغندا التي تبرع لإنشاء عدد من المشاريع الإنسانية فيها عن طريق منظمة الدعوة الإسلامية. التقيناه وكان لنا معه هذا الحوار:

في بداية حديثه قال إن نفسه حدثته بألا يبوح بهذه الزيارة خوفاً من أن يقع في الرياء المحبط للعمل، إلا أنه رأى أن من الواجب أن ينقل هذه التجربة للآخرين من باب "الدال على الخير كفاعله"، ومن أجل فقراء أفريقيا الذين يفتقدون للكثير من الاحتياجات الضرورية، وطمعاً في أن يكون سبباً في أن يتجه آخرون بمشاريعهم الإنسانية لتلك المجتمعات. وعن الهدف من زيارته لأوغندا قال الحمادي إنه قرر القيام بهذه الزيارة لتفقد مشاريعه الإنسانية التي تم تنفيذها في هذه الدولة ومدى الفائدة منها، وهل تحتاج إلى صيانة أو إضافة ملحقات أخرى إليها. مشيراً إلى أن منظمة الدعوة الإسلامية لم تقصر فقد مدته بالتقارير اللازمة المعضدة بالصور، إلا أن من رأى ليس كمن سمع. إضافة إلى الوقوف على أحوال الفقراء في هذه الدولة وتلمس احتياجاتهم عن قرب.

وحول مشاريعه في أوغندا وهل وجدها نفذت وفقاً للشروط التي اتفق عليها مع منظمة الدعوة الإسلامية؟ قال الحمادي إنه تفاجأ بما رأى من جودة في التنفيذ وحسن اختيار الأماكن المناسبة التي نفذت فيها، فحاجة الناس إليها كبيرة، مما جعل الاستفادة منها أعظم. مشيراً إلى أن من الأشياء الجيدة التي تنتهجها المنظمة أنها عندما تنفذ أي مشروع تكون له لجنة إدارية من أهل المنطقة تتكون من (7 - 9) أشخاص للإشراف عليه وإدارته ومتابعته، وذلك لضمان استمرار المشروع بالجودة المطلوبة.

وعن الفائدة التي يجنيها الفقراء من هذه المشاريع، قال إنه يحمد الله كثيراً أن مَنّ عليه بأن جعله سبباً في توفير بعض احتياجات فقراء المسلمين في تلك المناطق النائية، مضيفاً أن العيادة الطبية مثلاً تقدم خدماتها لعدد من المناطق التي لا توجد بها أي عيادة من قبل، إضافة إلى أن البئر الجوفية وفرت مياه الشرب النقية لسكان تلك المناطق ومواشيهم، وأن هذه المشاريع يستفيد منها الإنسان والحيوان والمسلم وغير المسلم، وفي كل ذلك أجر. علاوة على أهمية المسجد خاصة في تلك المناطق التي تعاني كثيراً من ندرة بيوت الله.

وحول المشاريع الخيرية والإنسانية التي نفذها المحسنون القطريون في هذه الدولة، قال الحمادي إنه زار الكثير منها، وأنه انبهر وفرح كثيراً عندما رأى هذه المشاريع وكثرتها، ورأى عليها اسم وعلم دولة قطر، مضيفاً أن ذلك يدل على طيبة أهل قطر وكرمهم ومساعدتهم للفقراء والمحتاجين في أي مكان، سواء كان ذلك على مستوى الدولة أو على مستوى الأفراد. وعن شعور الناس وفرحتهم بهذه المشاريع وغيرها من مشاريع المحسنين القطريين، قال الحمادي إن المسلمين هنالك سعداء جداً بهذه المشاريع ويدعون الله كثيراً للذين تبرعوا بتشييدها من المحسنين القطريين، وأنهم يفرحون كثيراً بكل عربي ومسلم يزورهم، خاصة من دول الخليج وبالأخص من دولة قطر، وأن كل المسلمين الذين قابلهم كانوا فرحين بهذه الزيارة ويعانقونه بعدما عرفوا أنه جاء إليهم من قطر.

وعن الرسالة التي يوجهها للمحسنين بناء على نتائج زيارته، قال الحمادي إنه يشجع المحسنين على أن يذهبوا بأنفسهم لزيارة مشاريعهم الإنسانية التي نفذوها في هذه الدولة وفي غيرها من الدول، ومشاهدة الأوضاع بأنفسهم، وذلك لأن الذي تراه ليس كالذي تسمعه أو تشاهده في الصور، وهذه المتابعة الميدانية تجعلك تحس براحة نفسية كبيرة، وتمكنك من الوقوف على احتياجات المشروع. كما أنها تعطيك دافعاً للاستمرار في التبرع لإنشاء المزيد من هذه المشاريع، خاصة أن تلك المناطق في حاجة ماسة للكثير منها. مضيفاً أن مكتب المنظمة في قطر وبعثاتها في أفريقيا يحرصون على أن يقوم المحسنون بمثل هذه الزيارات ويشجعونها ويسخرون لذلك كافة إمكانياتهم.

وحول أوضاع المسلمين هناك وأهم احتياجاتهم، قال إن أوضاعهم سيئة جداً وأنهم في حاجة ماسة للكثير من المشاريع الصحية والتعليمية وغيرها، إلا أن من أهم احتياجاتهم العاجلة توفير المياه النقية، وذلك بحفر الآبار الجوفية بكافة أنواعها، فالماء عصب الحياة، وهم يعانون كثيراً من شحه. علاوة على أن سقيا الماء من أفضل الصدقات وأجل القربات.

وفي ختام حديثه تقدم الحمادي بشكره الجزيل لمكتب المنظمة في قطر لتشجيعه على هذه الزيارة، وللبعثة الإقليمية للمنظمة بأوغندا الذين استقبلوه بحفاوة وسهلوا له كل المعينات التي مكنته من التحرك ومشاهدة هذه المشاريع وغيرها من مشاريع المحسنين القطريين في العديد من المناطق النائية. مشيراً إلى أن مدير البعثة الإقليمية للمنظمة بأوغندا وعدد من العاملين فيها قد رافقوه في كل جولاته، مما ساعد كثيرا على نجاح زيارته التي يحمد الله كثيرا أن هيأها له ليرى بنفسه ما يعانيه المسلمون هنالك.

مساحة إعلانية