رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد

2559

مطار حمد يستقبل 96 ألف مسافر يومياً خلال مونديال 2022

31 يناير 2022 , 07:00ص
alsharq
مطار حمد الدولي
الدوحة - الشرق

مطار حمد يتربع على عرش مطارات العالم بتميز الخدمة

 

على الرغم من أن قطاع الطيران العالمي كان من أكثر القطاعات تضررًا من الأزمة التي تسببت بها جائحة كوفيد- 19 منذ تفشيها، فقد استطاع مطار حمد الدولي أن يتكيَّف سريعًا مع تداعياتها ويتغلب على ما أنتجته من تحديات، حيث أبقى أبوابه مفتوحة وأثبت قدرته على مواصلة عملياته التشغيلية حتى خلال ذروة الجائحة بالرغم من الصعوبات الكبيرة التي أغلقت العديد من المطارات الأخرى حول العالم. كما استمر في تنفيذ مشاريع التوسعة على قدم وساق بالتوازي مع تطبيقه الصارم للإجراءات الوقائية والالتزام بأعلى معايير السلامة للمسافرين واستعان بأحدث التقنيات والابتكارات التي تجعله دائما قادرًا على مواكبة المستجدات ومواجهة التحديات التي يشهدها قطاع النقل الجوي في العالم.

ومنذ بدء عملياته التشغيلية في عام 2014، ظل مطار حمد الدولي يتقدم بثبات ضمن تصنيفات جوائز سكاي تراكس العالمية لأفضل المطارات، حيث ارتقى من المركز الرابع إلى المركز الثالث في عام 2020. وفي عام 2021، صعد إلى قمة التصنيف وحاز لقب أفضل مطار بالعالم، ما يمثل دليلًا على نجاحه في توفير تجربة سفر آمنة وسلسة للمسافرين العالميين أثناء الجائحة. كما حصد مطار حمد الدولي جائزة "أفضل مطار في الشرق الأوسط"، و"أفضل مطار لفئة الـ 25 إلى 35 مليون مسافر"، و"أفضل خدمة موظفين في الشرق الأوسط"، وجائزة "التميز في مواجهة جائحة كوفيد -19". وقد جرى الإعلان عن ذلك الفوز على الهواء مباشرة في المطار، وتم الاحتفال به مع الركاب داخل المبنى.

الريادة العالمية

ومما يؤكد ريادته العالمية في شتى جوانب تجربة السفر، أصبح مطار حمد الدولي هو أول مطار في الشرق الأوسط وآسيا يحصل على تصنيف 5 نجوم في تدقيق تدابير السلامة الخاصة بفيروس "كوفيد-19" من قبل سكاي تراكس العالمية. ويقيس هذا التدقيق مدى نجاح السياسات والإجراءات المتبعة لدى المطار لمواجهة انتشار كوفيد -19 وتوفير بيئة نظيفة وآمنة للموظفين والركاب، مما يمثل شهادة على التزام المطار بالتميز التشغيلي وسلامة المسافرين في آنٍ واحد معًا.

ونجح المطار أيضًا في أن يكون أول مطار بالشرق الأوسط يحصل على شهادة نظام إدارة استمرارية الأعمال ISO 22301: 2012 من قبل المعهد البريطاني للمعايير BSI، ما يمثل دليلا آخر على مستوى المرونة التي تميز عمليات المطار حتى في مواجهة معوقات استثنائية مثل جائحة "كوفيد-19".

وفي ظل إبقاء أبوابه مفتوحة خلال أصعب شهور الجائحة، واعتماده إجراءات وتقنيات جديدة، وحفاظه على رؤيته المستقبلية، أصبح مطار حمد الدولي مثالاً يُحتذى به من قبل المطارات الأخرى حول العالم.

 التقنيات والابتكارات

وانطلاقًا من رؤية راسخة بأهمية الاستثمار في أدوات التكنولوجيا المتطورة، يتعاون مطار حمد الدولي دائمًا مع شركائه في صناعة الطيران من أجل تعزيز السلامة وتوفير بيئة مستدامة داخل المطار عبر أحدث الحلول الذكية والابتكارات.

وحتى قبل تفشي جائحة كوفيد-19، كان مطار حمد الدولي قد بدأ بالفعل المرحلة التجريبية لاختبار أحد الحلول التكنولوجية الذكية بهدف التحكم عن بعد عبر الهاتف المحمول لتسجيل الوصول الذاتي وتسليم الأمتعة دون تلامس. وقد أسهمت هذه الجهود في حماية وضمان سلامة موظفي المطار ومسافريه أثناء الجائحة. ويعتمد هذا الحل الذكي على تكنولوجيا الأشعة تحت الحمراء وقدرتها على استشعار حركة الأصابع عند اقترابها من جزء معين من الشاشة، ما يُغني عن ضرورة لمس الأسطح التي قد تكون مصدراً للعدوى.

وأثناء الجائحة، لم يتوان مطار حمد الدولي عن تقديم المزيد من الحلول الذكية بما يضمن سلامة الركاب والموظفين وراحتهم. وسوف تظل هذه الحلول ذات فاعلية حتى في مرحلة ما بعد كوفيد-19.

وسارع مطار حمد الدولي في الاستعانة بأحدث أدوات التكنولوجيا التي من شأنها تعزيز سلامة المسافرين والموظفين والتي شملت أجهزة الروبوت والخوذات الذكية لإجراء الفحص الحراري عن بعد. وتعتمد هذه الخوذات على تقنيات متطورة مثل التصوير الحراري والذكاء الاصناعي وشاشات الواقع المعزز.

كما استثمر مطار حمد الدولي في استخدام أجهزة الروبوت في إجراءات التعقيم، وهي أجهزة متنقلة ومستقلة تماماً تعمل على إطلاق ضوء يحتوي على أشعة فوق بنفسجية. وبات يمكن رؤية هذه الروبوتات في نقاط تدفق المسافرين، وذلك لقدرتها الفعالة في القضاء على نسبة عالية من الكائنات الدقيقة المعدية والحد من انشار الجراثيم المسببة للأمراض.

وأصبح مطار حمد الدولي أيضًا في طليعة مطارات المنطقة فيما يتعلق باستخدام التكنولوجيا المتقدمة والمبتكرة في الفحص الأمني عند نقاط التفتيش الرئيسية، ما أسهم في تعزيز الأمن ومستوى الخدمات والكفاءة التشغيلية لعمليات الفحص الأمني بصورة غير مسبوقة. وتعتبر هذه التكنولوجيا المتقدمة والمبتكرة جزءًا مهماً من برنامج المطار للأمن الذكي الذي يهدف إلى توفير حلول ذكية ومبتكرة للفحص الأمني داخل مرافق المطار والتي سيتم تطبيقها أيضاً ضمن خطط مشروع توسعة المطار. وتتيح هذه التكنولوجيا المتطورة للمسافرين، والتي استخدمها بالشراكة مع شركة" سميث ديتكشن"، إبقاء قنينات السوائل والأجهزة اللوحية الإلكترونية التي قد تكون بحوزتهم داخل حقائبهم، مما يضمن عدم إعاقة تدفق المسافرين عبر نقاط التفتيش.

وقد عزز المطار تجربة السفر عبر تبنيه حلولًا متطورة مثل الخدمات الذاتية غير التلامسية التي يقدمها في النقاط الرئيسية للمطار مثل تسجيل الوصول الذاتي وتسليم الأمتعة وخيارات الدفع والتسوق بدون تلامس في جميع المطاعم ومنطقة السوق الحرة بمطار حمد الدولي.

وفي ظل تنامي المتطلبات العصرية للمسافرين، يُتوقع أن تصبح تجارب السفر أكثر شمولية وأن تؤدي المطارات أدوارًا محورية في إرساء المعايير السليمة وتحديد الفروق الدقيقة بين أنواع السفر المختلفة.  ويوفر مطار حمد الدولي لمسافريه العديد من المرافق العصرية والمبتكرة التي روعي في تصميمها أن تضمن سلامة الركاب وراحتهم. وفي إطار سعيه لبث الروح الإيجابية بين المسافرين وتخفيف وطأة الضغوط النفسية الناجمة عن السفر على وقع أنباء الجائحة، يستعد مطار حمد الدولي لإطلاق مفاهيم جديدة في خدمات الضيافة ضمن خطة التوسعة للجزء الجنوبي من المطار. وأطلقت السوق الحرة القطرية منطقة المتاجر الجديدة "فيالي دي لوسو" وهي وجهة فاخرة جديدة للتسوق في قلب المطار. وتتيح هذه المنطقة تجربة تسوق فريدة ومتميزة للمسافرين وتضم علامات فاخرة مثل أرماني وفندي وجيفنشي وجيمي كو وفالنتينو.

ويتواصل العمل حاليًا على مشروع التوسعة الكبيرة للمطار، والتي تتضمن إنشاء حديقة استوائية داخلية تبلغ مساحتها 10 آلاف متر مربع ومسطح مائي بمساحة 268 مترًا مربع. وتمثل هذه الحديقة والمسطح المائي جزءًا رئيسيًا ضمن المشروع الذي سيتضمن أيضا منافذ جديدة للتسوق وتناول الطعام مع إطلالة ساحرة على هذه الحديقة الغناء.

ويتضمن مشروع التوسعة منطقة مركزية للربط بين المبنى الحالي والمرافق الجديدة التي يجري إنشاؤها، بما يحافظ على سلاسة الحركة داخل المطار وتحسين تجربة السفر وتقليل وقت الربط بين الرحلات وتعزيز سهولة الوصول إلى الأماكن داخل المطار. كما سيتم تطوير بعض الصالات الحالية مثل صالة المرجان، يما يجعلها تقدم خيارات استرخاء إضافية مثل المنتجعات الصحية والصالات الرياضية والمطاعم ومراكز الأعمال المطلة على الحديقة.

 كأس العالم قطر 2022

باعتباره المطار الرسمي لبطولة كأس العالم قطر 2022، يواصل مطار حمد الدولي استعداداته لتقديم تجارب فريدة من نوعها لعشَّاق كرة القدم لاختبار الأجواء الحماسية مع ضمان الحفاظ على سلاسة الحركة.  كما يستعد مطار حمد الدولي بالتعاون مع اللجنة العليا للمشاريع والإرث لتعزيز قدراته بما يمكنه من استقبال 96 ألف مسافر تقريبًا يوميًا خلال منافسات بطولة كأس العالم قطر 2022، كما يستعد لزيادة قدرته الاستيعابية لاستقبال أكثر من 50 مليون مسافر سنويا.  ويتضمن مشروع التوسعة الحالية للمطار مرحلتين: المرحلة (أ) ومن المقرر أن تزيد قدرته الاستيعابية إلى 58 مليون مسافر سنويًا بحلول عام 2022، فيما سترفع المرحلة (ب)، وستبدأ بعد انتهاء كأس العالم قطر 2022، قدرة المطار الاستيعابية بما يزيد على 60 مليون مسافر.

وتتمثل الأولوية الرئيسية للمطار حاليًا في خفض أوقات الانتظار في جميع نقاط الاتصال عبر استخدام أحدث التقنيات والابتكارات، دون أن يترتب على ذلك أي مساس بمعايير الأمان التي يوفرها المطار.

مساحة إعلانية