رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1432

لا ذنب أكبر من الشرك بالله ..

د. محمد المريخي في جامع الإمام: توحيد الخالق يجلب الأرزاق ويدفع البلاء

30 ديسمبر 2017 , 02:00ص
alsharq
محمد دفع الله

قال فضيلة الداعية د. محمد حسن المريخي إن أكبر ذنب يرتكبه العبد في حياته هو الشرك بالله جل وعلا فيجعل لله نداً وهو خلقه ويصرف شكر النعم لغيره وهو رزقه ويبذل لغيره وهو أعطاه وسواه..

وأوضح د. المريخي في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس بجامع الإمام محمد بن عبدالوهاب أن حقيقة الشرك هو أن يجعل العبد شيئاً من العبادة لغير الله تعالى كالدعاء والذبح والنذر والخوف والرجاء والرغبة والرهبة بالإضافة إلى الخضوع والتذلل للأصنام والأوثان والإنس والجان بقصد عبادتهم من دون الله.

التحذير من الشرك

وذكر الخطيب أن المولى عز وجل قد سخط على الشرك وأهله وحذر عباده منه ومن أسبابه وما يتعلق به وأمر بتوحيده والاعتصام والاستعانة به وسؤاله مسترشداً بقول الحق تبارك وتعالى في كتابه العزيز (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار) وقوله جل وعلا (إن الشرك لظلم عظيم) كما وجه المولى عز وجل التحذير لرسوله مباشرة وللأمة من بعده فقال (لإن أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين بل الله فاعبد وكن من الشاكرين).

 

أعظم المنن

 

وأضاف: لقد أخبر سبحانه وتعالى أن المشركين هالكون بشركهم وكفرهم فقال جل وعلا (إن هؤلاء متبَر ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون) كما أخبر المولى عز وجل أن الشرك به ذنب لا يغفره الله تعالى فمن مات مشركاً بالله فإنه يخلد في جهنم أبداً كما قال جل جلاله (ثم لا يموت فيها ولا يحيى).

ولفت خطيب جامع الإمام محمد بن عبدالوهاب إلى أنه عندما يسمع البعض من المسلمين التحذير من الشرك والشركيات يظن أن الشرك فقط هو عبادة إله آخر مع الله تعالى.

وأضاف: هذا صحيح ولكن هناك أموراً أخرى شركية وكفرية أيضاً وخاصة في هذا الزمان الذي نعيشه والذي أرخى البعض حبل التقوى أو حبل التمسك بالدين الحق فتابع غير المسلمين واغتر وغلبته الدنيا ونفسه الأمارة بالسوء.

شروط الفوز بالدرجات

وأكد د. المريخي أن التوحيد لله تعالى من أعظم المنن التي يتفضل الله بها على عباده وذلك للخير العميم الذي ينزل بالعبد المؤمن الموحد في الدنيا والآخرة من مدافعة الله تعالى عن الموحدين ونصرته لهم وتوفيقهم وتيسير أرزاقهم ودفع البلاء عنهم ودحر أعدائهم.

وبيّن أن الفوز بهذه المراتب والدرجات لا يكن إلا لمن حرص على دينه وتوحيده لربه عز وجل ولم يساوم على عقيدته وكان حذراً من الشركيات.

وذكر أن أصحاب الصراط السوي لهم براهين وعلامات ورايات يعرفون بها وذلك لأن اقتضاء الصراط المستقيم يقتضي مخالفة أصحاب الجحيم، ولا يعقل أن يساير المؤمن الموحد الكفار أصحاب الجحيم أو يقرهم على شركيات وخرافات وبدع أو يساوم على عقيدته.

لا مجاملة في العقيدة

قال د . المريخي إن أبلى البلاء اليوم أن يتقارب العالم ويجامل الناس على دينهم وعقائدهم ويستخف البعض بالتحذيرات من مشاركة الكفار أعيادهم ومناسباتهم التي بنيت على الكفر والشرك فيجالسوهم ويباركون أعيادهم ويودوهم ويفرحونهم ويركنوا إلى ما عندهم من الغفلة عن الله والدار الآخرة.

وأضاف إن هؤلاء يحتفلون أو يقيمون أعيادهم على الكفر بالله تعالى الذي يخلد صاحبه في النار، مشيراً إلى أنه إذا جاء المسلم مع هؤلاء فإنه يبارك لهم هذا الكفر ويهنئهم بكفرهم بالله تعالى ومن هنا تكون الحرمة.

وبيّن خطيب جامع الإمام أنه من هنا جاء تحذير الرسول للأمة من عدم التشبه بهم كهؤلاء الذين يقيمون حفلات رأس السنة من المسلمين ويقيمون أعياد الميلاد، مسترشداً بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (من تشبه بقوم فهو منهم).

 

مساحة إعلانية