رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رياضة

419

العربي أحلام سعيدة بالبداية.. والنهاية حزينة

30 مايو 2016 , 03:01م
alsharq
الدوحة - جابر أبوالنجا

تسبب في حيرة جماهيره

انطلق على المقدمة وتراجع في القسم الثاني

جاءت بداية الفريق العرباوي في الموسم الكروي المنتهي رائعة، بل وفي الجولات الخمس الأولى كان منافسا على الصدارة مع الرهيب الرياني الذي توج في النهاية باللقب، وظنت الجماهير العرباوية أن العصر الذهبي للعربي بدأ في العودة من جديد، وزحفت للملاعب تساند وتشجع الأحلام من جديد، ولكن سرعان ما تراجع الأداء، وبالتالي الطموح، وعند منتصف القسم الأول من البطولة أصبحت الآمال معلقة على اقتحام المربع الذهبي بعد فترة غياب، وبدأ الهدف يتضح بالنسبة للجهاز الفني بقيادة الإيطالي فرانكو زولا، وبالفعل دخل في لعبة الكراسي الموسيقية مع كل من الجيش والسد ولخويا على المراكز من الثاني إلى الرابع بعد أن حجز الريان الصدارة.

وفي منتصف الموسم وعند بداية انطلاق القسم الثاني من البطولة حدث ما لم يكن متوقعا، إذ أجرى الفريق تغييرات على مستوى اللاعبين المحترفين، وكان من المأمول أن تضيف هذا التغييرات قوة للفريق، ولكن حدث العكس فتم الاستغناء عن المدافع الفرنسي رود فاني والمهاجم البرازيلي سيرجيو تودرا، وتم التعاقد مع لاعبي الوسط البرازيلي الآن دي سيلفا والإيراني جواد نيكونام.

وبدأ تراجع العربي مع القسم الثاني، ولم يكن هذا التراجع على مستوى الأداء فقط بل والنتائج أيضًا، وبدأ نزيف النقاط في مباريات كان يعتقد الجميع أنها في متناول أيدي العرباوية، والسبب الأساسي في هذا يرجع إلى سوء مستوى المحترفَين اللذين تم الاستعانة بهما في يناير، وبدلا من أن ينهي الأحلام موسمه في المربع الذهبي اكتفى بمنتصف الجدول وتحديدا في المركز الثامن.

وإذا كانت تغييرات المحترفين تتحمل جزءا من المسؤولية في تراجع مستوى ونتائج العربي، فإن هناك العديد من العوامل الأخرى وأهمها على الإطلاق أن العربي الفريق الوحيد في دوري النجوم هذا الموسم الذي كان يعاني من عدم اكتمال صفوفه باستمرار سواء بسبب الإصابات أم الإيقافات، وكانت هذه السلبية من أكبر الظواهر الواضحة في الفريق العرباوي، ولهذا السبب لم يلعب العربي بتشكيل ثابت طوال الموسم، وكانت هناك تغييرات كثيرة سواء في أسماء اللاعبين أو مراكزهم، وهو ما أفقد الفريق تجانسه وتفاهمه، ولهذا كانت النتيجة الطبيعية في أن يفقد الفريق هويته وشخصيته.

وهناك العديد من الاتهامات تنال الجهازين الطبي والبدني في العربي، خاصة أن الإصابات كانت متكررة للاعبين، ولكن هناك من كان يرى أن هذه الإصابات تعود في الأساس إلى أن اللاعبين معظمهم كبار السن ولا يتحملون التدريبات البدنية ولا ضغط المباريات المتتالي بشكل واضح هذا الموسم فكانت الإصابات.

3 انتصارات فقط في قسم كامل

أنهى العربي القسم الأول من بطولة الدوري في المركز الخامس برصيد 23 نقطة بفارق ثلاث نقاط فقط لا غير عن الجيش الذي كان يحتل وصافة الدوري في نهاية القسم الأول وبفارق نقطة واحدة بينه وبين نادي السد الذي كان يشغل المركز الرابع، ولكن وضح التراجع في القسم الثاني حيث لم يحقق العربي سوى 11 نقطة فقط لا غير من خلال ثلاثة انتصارات وتعادلين وخسر سبع مباريات، وهو ما وضعه في فرق المؤخرة على مستوى النتائج والأرقام في نتائج القسم الثاني.

معاناة هجومية ودفاعية

أظهرت الأرقام حقيقة المعاناة التي واجهها العربي هذا الموسم على مدار مشواره في بطولة الدوري، فلم ينجح لاعبوه سوى في تسجيل 33 هدفا، أي أعلى من هدف في كل مباراة بقليل، بينما مني مرماه بـ34 هدفا في 26 مباراة، وهي نسبة كبيرة بالنسبة إلى فريق كان يسعى للمنافسة.

خسائر أكثر من الانتصارات

لم يتمكن العربي في مشوار الدوري من خلال 26 مباراة سوى بتحقيق الفوز في عشر مباريات فقط لا غير، وهو عدد أقل من الخسائر التي نالها هذا الموسم، حيث انهزم في 11 مباراة، وهو رقم كبير من دون شك على فريق كان يسعى للمنافسة في البداية أو على الأقل الحضور وسط الكبار، وتعادل العربي في خمس مباريات فقط لا غير أي أن الأرقام التي حققها أقل من نسبة 50% على مستوى مشوار البطولة.

باولينيو الاستثناء الوحيد

أجمع العرباوية على أن المحترفين الذين تم الاستعانة بهم في هذا الموسم لم يقدموا الإضافة القوية وكذلك لم يكنوا على قدر الطموح، فلم يكن هناك فارق في العطاء والمستوى بينهم وبين اللاعبين المواطنين لدرجة أنه لم يكن هناك لاعب من المحترفين ثابت المستوى، ولم يُخف فرانكو زولا -المدير الفني الإيطالي للعربي- رغبته في تغيير أغلب هؤلاء المحترفين إن أتيحت له الفرصة، لاسيَّما وأنهم كانوا دون المستوى، ويعتبر البرازيلي باولينيو -مهاجم العربي- الاستثناء الوحيد.

انقسام

تسود حالة الانقسام في الرأي العام للشارع العرباوي بشأن المدرب الإيطالي فرانكو زولا، فمنهم من يرى أنه يجب منح فرصته حتى نهاية عقده في نهاية الموسم القادم، خاصة أن العربي عانى من عدم الاستقرار الفني على مدار المواسم الماضية، ولابد من أن يكون هناك نوع من الاستقرار لتطوير الفريق.

بينما يرى الرأي الآخر أن زولا حصل على فرصته كاملة خلال الموسم ولم يتدخل أحد في عمله ولا في اختصاصاته، ولم يقدم ما يشفع له، وبالتالي لابد من إنهاء التعاقد معه والبحث عن مدرب أفضل يحقق طموح العربي وجماهيره.

مشكلة زولا – آل شافي

بدأ العربي بجهاز إداري لفريق الكرة يقوده أحمد مبارك آل شافي كمشرف عام على الفريق، وظهر التعاون بينه وبين زولا المدير الفني الإيطالي للفريق، ولكن مع منتصف الموسم دبت المشكلات والخلافات بين الجانبين، وفضل آل شافي الانسحاب في هدوء مع التأكيد على أن زولا إمكاناته الفنية أقل من طموحات وقدرات العربي، ورأى أن العربي كان في إمكانه أن يكون ضمن فرق المربع الذهبي بسهولة لو كان معه مدرب آخر غير زولا.

البطاقات الملونة

كانت البطاقات الملونة سواء الحمراء أو الصفراء من أبرز السلبيات التي ظهرت في صفوف العربي هذا الموسم، فأغلب اللاعبين نالوا بطاقات حمراء بداية من رجب حمزة حارس المرمى، ومرورا بعادل لامي وعلي جاسمي وخوخي بوعلام وسيد أشكان وباولينيو ودامي تراوري، بخلاف تكرار الحصول على بطاقات صفراء أدت إلى غياب عدد آخر من اللاعبين مثل عبد الله العريمي وعبد الله معرفي ومصعب محمود وعلي جاسمي.

مساحة إعلانية