رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

1998

قاموا برحلة زمنية لاستكشاف تاريخ قطر

أكثر من 132 ألف زائر لمتحف قطر الوطني منذ افتتاحه رسمياً

30 أبريل 2019 , 07:30ص
alsharq
خلال جولات الزائرين بمتحف قطر الوطني
سمية تيشة

استقطب متحف قطر الوطني، منذ افتتاحه رسميا في 28 مارس الماضي، حتى الآن (132،645) زائراً، استكشفوا محتوى المتحف الثري والمتنوع، وذلك عبر رحلة زمنية تفاعلية قاموا بها في صالات العرض التفاعلية الإحدى عشرة.

وتتميز كل صالة عرض بشخصية مستقلة وبيئة متكاملة، إذ تروي كل واحدة منها جزءا من قصة قطر، وذلك عبر مزيج خاص من الفن المعماري والموسيقى والشعر والمرويات التاريخية والروائح المثيرة للذكريات والمقتنيات الأثرية والتراثية والأعمال الفنية والأفلام المعروضة على نطاق ضخم،وغير ذلك من الوسائل.

وقد نجح متحف قطر الوطني، في إحياء تاريخ قطر وتراثها وثقافتها بطريقة مبتكرة من خلال هذه الصالات التي تقدم تجربة ثرية للزوار، وتشكل في مجموعها ما يشبه الحلقة التي تحيط وتحتضن قلب المتحف المتمثل في قصر الشيخ عبدالله بن جاسم آل ثاني، الذي أعيد ترميمه وجددت معظم المباني بما في ذلك معظم أجزاء المتحف الأصلي الذي أنشئ في سبعينيات القرن العشرين.

وتدمج محتويات المتحف العالم الطبيعي بالتاريخ والقطع التاريخية، وتمزج هذه الأشياء معا مع السرديات المعاصرة لتروي قصة قطر على مر الزمن،

حيث يعرض المتحف آلافا من القطع والمقتنيات في سياقها الاجتماعي والتاريخي، ويبث الحياة فيها من خلال الوسائط الرقمية والنماذج المصممة حسب الحاجة، ومن خلال العمل مع حرفيّين متمرّسين من مختلف أنحاء العالم، تم صنع أكثر من 1400 مجسّم بديع وتعرض حالياً في المتحف،

تشمل التاريخ الطبيعي والمعماري والأثري، ونسخا متطابقة من مستندات، نماذج قوارب، ومجسمات تعتمد على اللمس، ومجسمات للأطفال.

يحتضن المتحف أعمالا فنية جديدة من إبداع 4 فنانين قطريين صمموها خصيصا للعرض في المتحف، وجاء تنفيذ الأعمال الجديدة ضمن برنامج الفن العام في متاحف قطر، ويشارك من خلالها الفنانون في رواية قصة قطر في الماضي والحاضر والمستقبل، حيث تلقي أعمالهم الضوء على عادات قطرية أصيلة وتكشف جانبا من حياة الشعب القطري،

لتنضم بذلك إلى العديد من أعمال أبرز الفنانين القطريين الموجودة بصالات المتحف وساحاته العامة والتي تتوقف هي الأخرى عند لحظات مهمة في التاريخ القطريّ وتتناول موضوعات تتعلق بالهوية القطرية، والفنانون الأربعة هم عائشة ناصر السويدي، وعلي حسن، وبثينة المفتاح، والشيخ حسن بن محمد آل ثاني، وجرى اختيارهم جميعا - بعد بحثٍ مكثَّف - نظرا لتميّز أعمالهم ورؤاهم الفنية.

تثقيف الجمهور

تحيط بالمتحف حديقة للعامة تمتد على مساحة 112,000 متر مربع، وتشمل ساحات تعليمية تفاعلية ترحب بالعائلات، وممرات للمشي، وبحيرة، وتنتشر فيها نباتات قطرية مقاومة للجفاف، وتوفر الحديقة للأطفال ساحة للعب والتعلّم واستكشاف جوانب مهمة من الحياة في قطر على غرار ما يتعلمونه داخل المتحف،

ويتيح المتحف باقة متنوعة من الأنشطة للمجتمع بأسره من خلال تخصيص مساحات لورش العمل والمسابقات ودروس تعليم الفنون، فضلاً عن تثقيف الجمهور حول جُملة من الموضوعات الثقافية والتاريخية،

ومن أهم أدوار المتحف أيضاً دعم المناهج الدراسية الوطنية من خلال أنشطة مخصصة للطلاب، كما تحتضن الساحة الخارجية للمتحف عدداً من الأعمال الفنية لفنانين عالميين تحمل الطابع القطري الأصيل، لتشكل جزءاً رئيسياً في المناظر الطبيعية الخلابة التي تحيط بالحديقة،

ومن تلك الأعمال الفنية منحوتة "راية العز" للفنان أحمد البحراني، ومنحوتة "بوابة البحر" للفنانة السورية سيمون فتال، وعمل فني ضخم للفنان الفرنسي جان ميشيل أوثونيل، بعنوان "ألفا"، إلى جانب العمل الفني "طريقهم" للفنان الفرنسي روش فاندروم.

مساحة إعلانية