رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

517

اختتام "أسبوع التراث الفلسطيني" في "كتارا"

30 أبريل 2014 , 06:36م
alsharq
الدوحة - بوابة الشرق

اختتمت المؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا) أسبوع التراث الفلسطيني الذي امتد من 23 إلى 29 ابريل والذي نظمته بالتعاون مع جمعية الصداقة القطرية الفلسطينية. وقد لاقى هذا الأسبوع إقبالاً جماهيريا كبيراً حيث وصل عدد زواره إلى ما يقارب الـ 4000 شخص.

ويذكر أنّ هذا الأسبوع قد قدّم عدة عروض تعكس التراث الفلسطيني العريق من خلال معروضات من الحرف الفلسطينية وروائع التحف الفخارية والنحاسية والحلي والأثاث إضافة إلى لوحات ورقصات فلكلورية واستعراضية رائعة.

وتعليقاً على هذه المناسبة، قال سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي المدير لـ"كتارا": "لأسبوع التراث الفلسطيني خصوصية في قلوبنا.فكنا على غاية من الحماسة لتسليط الضوء على الثقافة الفلسطينية التي ظلت رمزا للتمسك بالهوية و الأرض و الوطن .فكانت سلاحا إنسانيا راقيا يدافع به أهل الأرض عن أرضهم وتراثهم ووطنهم.و إننا نرجو أن يتكرر مثل هذا الأسبوع لمزيد تعريف الجمهور بفلسطين العريقة في قلوبنا و التاريخ".

ومن جانبه قال سعادة السيد منير غنام، السفير الفلسطيني في قطر: "لقد كان المهرجان على غاية من الجمال ونحن نشكر القائمين على المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا هذا الصرح الثقافي المتميز الذي نفتخر به جميعا.ولا شك أن استضافته لأسبوع التراث الفلسطيني دليل على العلاقة المتينة بين الشعبين القطري و الفلسطيني.إذ لم يبخل علينا الإخوة في قطر حكومة وشعباً وعلى رأسهم سمو الأمير بشتى أنواع الدعم و المساندة.

مضيفاً: إنّ معركتنا مع العدو ليست معركة سلاح فقط، هي معركة ثقافية أيضاً، حيث أننا نعاني من عدو يعمل على أن يطمس تاريخنا وهويتنا وتراثنا ويلغي الجغرافيا أيضاً، وبالتالي نحاول التصدي له بالعروض الثقافية التي تثبت بأننا أصحاب الأرض وأهلها من فجر التاريخ.من هنا تأتي أهمية هذه العروض التراثية والثقافية التي نعتبرها أهم سلاح نقاوم به الطمس والإلغاء ومحاولة تزوير التاريخ من قبل هؤلاء العابرين والمعتدين على بلدنا وتراثنا وأرضنا وتاريخنا".

ويذكر أن أسبوع التراث الفلسطيني قد استقطب فئات متنوعة من الجمهور من مختلف الجنسيات عبروا عن إعجابهم بالمعروضات والأنشطة التي تظمنها مثمنين دور المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا في استضافة مثل هذه المناسبات التي من شأنها أن تمد جسور التواصل بين الشعوب والثقافات وتزيد من توطيد أواصر الأخوة والتعاون.

وفي هذا الإطار قال السيد يوسف أبولبن، مشرف ومدير إداري لفرقة عسقلان: "العروض التي قدمناها مستوحاة من التراث الفلسطيني الأصيل المرتبط بنضال شعبنا المرابط الصابر و الذي نسعى إلى دعمه بالكلمة و بإطلاع الجمهور عليه.وإن يأتقدم بجزيل الشكر الى إدارة كتارا على هذه الفرصة الثمينة التي منحتها لنا على أمل أن تتكرر مثل هذه المناسبات في المرات القادمة لتكون أكبر حجما."

يذكر أن فعاليات المهرجان تضمنت عدداً من العروض الشعبية والفنية الحية كعرض للدبكة الشعبية "لفرقة إبداع للدبكة الفلسطينية"، وعدداً من الأغاني الشعبية التي قدمتها "فرقة عسقلان للغناء الشعبي والفلكور الفلسطيني، إضافةً إلى معرضٍ للحرف التراثية الغنية التي اختلفت بألوانها وزخارفها والتي تعكس البيئة والمرحلة التاريخية التي مرت بها فلسطين على مر العصور، أما عرض الأزياء فقد قدم الزي الفلسطيني التراثي الذي يعتبر جزءاً من ثقافة هذا الشعب والذي يختلف بطريقة التطريز والألوان باختلاف المناطق في فلسطين، حيث تعكس الزخارف والتطاريز الموجودة على كل ثوب البيئة المحيطة من أشجار وجبال ومعتقدات وتراث وغيرها.

كما تخللت العروض محاضرة عن تاريخ التصوير في فلسطين مع عرضٍ قدمه المؤرخ الفلسطيني الأستاذ الدكتور خليل شوكة ومحاضرة وعرض عن التراث والفن الفلسطيني قدمها الأستاذ جورج الأعمى، خبير التراث والفن الفلسطيني وأكبر مقتني للتراث والفن الفلسطيني، كما كانت هناك عمل تجمع الفن التشكيلي القطري والفلسطيني بحضور مجموعة من الفنانين التشكيليين القطريين والفلسطينيين. شملت العروض أيضاً على مسرحية استعراضية تحت عنوان "الغربة" وهي رقصة استعراضية فلكلورية أداها عدد من الشباب والشابات بالزي الفلسطيني التراثي القديم وتخللها عدد من الكلمات والرقصات التي تعكس آلام وأوجاع ونضال الشعب الفلسطيني.

مساحة إعلانية