رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1066

الجزيرة للدراسات بالمرتبة الخامسة على مؤشر مراكز الدراسات

30 يناير 2016 , 09:57م
alsharq
الدوحة - الشرق

تقدَّم تصنيف مركز الجزيرة للدراسات الى المرتبة الخامسة بين أكثر مراكز الفكر والدراسات تأثيرًا في الشرق الأوسط وشمال افريقيا لعام 2015، وفق "المؤشِّر العالمي لمراكز البحوث لسنة 2015" الصادر عن برنامج المؤسسات البحثية ومنظمات المجتمع المدني في جامعة بنسلفانيا الأميركية والذي أُعلنت نتائجه الأربعاء 27 يناير 2016 في مقر الأمم المتحدة والبنك الدولي.

الزين: أنشطة المركز أسهمت في تعميق الفهم لصراعات المنطقة

ويأتي هذا التقدم لمركز الجزيرة للدراسات بعد ثلاثة أعوام متتالية احتلَّ فيها المرتبة السادسة ضمن قائمة تنافسية من مراكز الدراسات في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا تضم أكثر من 500 مركز.

ويقوم برنامج المؤسسات البحثية ومنظمات المجتمع المدني في جامعة بنسلفانيا الأميركية منذ عام 2006 بتصنيف مراكز الفكر الرائدة في العالم بهدف الوصول الى فهم أفضل للدور الذي تؤديه على مستوى الحكومات والمجتمعات المدنية، ويُصدر سنويًّا مؤشرًا بأهم مراكز الدراسات المؤثِّرة على المستويين الاقليمي والعالمي.

ولتحقيق هذا الهدف أعدَّ برنامج المجتمع المدني بجامعة بنسلفانيا قاعدة بيانات لمراكز الفكر حول العالم بلغت 6828 مركزًا، ويطلب من شبكة محكِّمين تضم 25000 صحفي وصانع سياسات وجهات مانحة عامة وخاصة ومتخصصين تقييم هذه المراكز لمعرفة الأكثر تأثيرًا منها.

ويُعدُّ المؤشر العالمي لمراكز البحوث احدى الأدوات المهمة لقياس أداء تلك المراكز، ويعتمد في ذلك عدة معايير، من أبرزها: الادارة الفعَّالة للبرامج البحثية، وحشد الموارد المالية والبشرية اللازمة لتنفيذ هذه البرامج، وتأثير مخرجاتها البحثية على المجتمع وصُنَّاع السياسات، فضلاً عن كمِّ الانتاج البحثي وجودته، وعدد زوار منصاتها الرقمية على شبكة الانترنت.

تعميق الفهم

ونظم المركز حلقة نقاشية حول أهمية مراكز الفكر للجمهور وصانعي السياسات" وتحدث فيها مدير مركز الجزيرة للدراسات الدكتور صلاح الدين الزين، ومدير مركز الخليج للأبحاث الدكتور عبد العزيز بن صقر، ونائب مدير مركز بروكنز — الدوحة الدكتور ابراهيم شرقية، والباحث بمركز الأطلنطي ماثيو هال.

وأكد د. صلاح الزين ان هذه المرتبة التي احتلها مركز الجزيرة يعود الى جملة من الأسباب، أبرزها: مواكبة دراساته وأبحاثه لايقاع التغيرات السياسية المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط مع التزام باحثيه في الوقت نفسه بالمعايير البحثية والأكاديمية الرصينة. كما يُرجعها الى تنوُّع فعالياته وأنشطته البحثية التي أسهمت في تعميق الفهم للمُعَقَّد والمتشابِك من صراعات المنطقة، واستطاع المركز، بالتعاون مع قنوات شبكة الجزيرة الناطقة بالعربية والانجليزية والتركية والبلقانية ومنصاتها الرقمية، الوصول بتلك الفعاليات والأنشطة البحثية الى ملايين المشاهدين عبر العالم.

ماثيو: مراكز الأبحاث جسور بين المؤسسات وصناع القرار

وقال إن مراكز الابحاث أسهمت في إثراء حركة الفكر والتطور والنهضة في العالم، وطرح بدائل لمشاريع النهضة، مشددا على اهميتها للنهضة في المنطقة خاصة ان الحاجة ضرورية لوسائط وجسور لفهم المتغيرات سواء للجمهور او لصانع القرار حيث تلعب مراكز الابحاث دور الجسر بين المؤسسات الاكاديمية او مؤسسات الرأي العام وصناع السياسة، وأشار الى ان التحولات في العالم تلقي بظلالها على مجتمعاتنا مثل التغير المناخي وثورات التكنولوجيا ما يؤكد الحاجة لفهم تداعياتها في المستقبل، فضلا عما تعانيه المنطقة من تراكم عقود من الفشل لتقديرات لم تكن سليمة في مختلف نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وهو ما ادى للانفجارات التي عايشناها في الثورات العربية قبل 5 سنوات.

ولفت الى القيود السياسية التي تعمل في ظلها مراكز الابحاث بالمنطقة العربية مؤكداً ان البيئة السياسية في منطقتنا ليست محفزة لعمل مراكز الابحاث وهناك قيود سياسية كثيرة للغاية لا تتيح المجال للعمل الحر في مراكز الابحاث، داعيا الى ضرورة مراجعتها.

دور معاصر

وتطرق ماثيو هال خلال مداخلته الى الدور المعاصر لمراكز الابحاث في الابداع واستشراف المستقبل والفهم الصحيح للأخبار، وقال ان صناع السياسة لديهم أقل من 30 دقيقة في اليوم لفهم ما يجري، وهذا يزيد العبء على مراكز البحث للقيام بدور اكبر في التعامل مع العناوين الرئيسية ووضع الابحاث بالتفصيل خاصة ما يتعلق بالاخبار العاجلة حيث اصبح الانتقال الى التحاليل القصيرة أمرا ذا أهمية في عملية اتخاذ القرار.

بديل للحاشية

وتحدث د. إبراهيم شرقية عن اهمية مراكز الفكر، مؤكدا انها أطاحت بالمصفقين حول الحاكم الذي كان يستقي النصح تاريخيا من الحاشية، وأوجدت البديل للحاشية التي كانت تعطي الحاكم ما يريد ان يسمع، فأصبحت مراكز الابحاث تقدم للحاكم ما يريد وما لايريد أن يسمع دون أن تجامله أو تعطي حلولا غير صادقة.

وقال إن إنجازات مراكز الفكر والابحاث أطاحت بدور الجامعات التي كان ينظر لها تاريخيا على أنها أدمغة المجتمع، لكنها تعيش في قصور عاجية ومنفصلة عن الواقع، لكن مراكز الابحاث أصبحت تنتج دراسات وأبحاثا تلبي احتياجات المجتمع وتحل مشاكله.

فريحات: مراكز الأبحاث أوجدت البديل للحاشية وأطاحت بالمصفقين حول الحاكم

وتحدث عن التصنيف منوها بحيادته وبالجهد الذي بذل في إعداده على مستوى الساحة العالمية، وبدوره في إيجاد مناخ المنافسة بين مراكز الابحاث ودعا الى ضرورة مراعاة الخصوصية الثقافية في معايير التنصيف العالمية وعدم تعميمها.

وتحدث عبد العزيز صقر عن قضية التمويل في مراكز الابحاث حيث تكون دائما محل اتهام وفق نمطية خاطئة تتهمها بانها تابعة لجهات اجنبية او لمؤسسات خاصة، كما لفت الى اهمية التنسيق فيما بينها وعدم وقوع مراكز الابحاث في دائرة التشابه بين انشطتها بدلا من التكامل فيما بينها حتى تنتقل الى مرحلة متقدمة لتأخذ دورها في المجتمع.

كما تحدث عن أداء المراكز في المناخ السياسي العام الذي يتيح التفكير دون الشعور بهاجس المحاسبة وهو الأمر الذي تعاني منه المراكز البحثية.

مساحة إعلانية