رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1600

الطاقة الشمسية تضئ عزب "مجمع سمسمه"

29 ديسمبر 2014 , 06:23م
alsharq
بوابة الشرق- نجاتي بدر

استخدام الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء اصبحت واقع في عزب مجمع سمسمه حيث بدات الخطوة الاولي من احد ملاك العزب الواقعة بالقرب من مدينة الكعبان على طريق الشمال الذي قام بتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية بدلا من الاعتماد علي المولدات الكهربائية وما تحتاج إليه من تكاليف شهرية .

الفكرة بدات لدى المواطن بعد حصوله على عزبة بالمجمع فى عام 2005م، وفى ظل عدم توافر الكهرباء والاعتماد على المولدات الكهربائية فقط، سعى صاحب العزبة فى البحث عن إنتاج طاقة بديلة وهى الطاقة الشمسية، وقام المواطن بجهوده الذاتية على بلورة الفكرة مستعيناً بالبحث والتدقيق فى كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر، واتخذ خطوات متتالية إلى أن توصل مؤخراً لتشغيل عزبته بالطاقة الشمسية على مدار أكثر من 20 ساعة فى اليوم، وهو ما جعل بعض أصحاب العزب يلجئون إليه للاستفادة من تجربته وهو ما كان سبباً فى تحول عزبة أخرى إلى الاعتماد بشكل كامل على الطاقة الشمسية.

"الشرق" في هذا التحقيق تسلط الضوء علي هذه التجربة والي اي مدي استطاع صاحبها ان يحقق النجاح وهل يمكن تعميمها في كافة المناطق وتتبعها محطات توليد من الطاقة الشمسية للمساهمة فى تحقيق رؤية قطر الوطنية فى المحافظة على الموارد التقليدية مع الحفاظ على البيئة.

في البداية يقول خالد عبدالرحمن المطوع (صاحب عزبة) أنه تسلم عزبته فى العام 2005م بمجمع العزب الواقع بالقرب من مدينة الكعبان على طريق الشمال، وأنه أكتشف عدم توافر الكهرباء وأن عليه الاعتماد على المولدات الكهربائية فقط، مشيراً إلى أن المولدات الكهربائية تحتاج إلى تكاليف شهرية تبدأ من 1000 ريال لتوفير مستلزمات عمل هذه المولدات من ديزل وخلافه، موضحاً أنه سعى وبحث عن كيفية الاعتماد على الطاقة الشمسية كبديل للطاقة الكهربائية والمولدات والتخفيف من تكاليف عمل هذه المولدات بشكل منتظم، لافتاً إلى أنه قام بجهوده الذاتية على بلورة الفكرة مستعيناً بالبحث والتدقيق فى كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الأمر، واتخذ خطوات متتالية إلى أن توصل مؤخراً لتشغيل عزبته بالطاقة الشمسية على مدار أكثر من 20 ساعة فى اليوم.

* خطة متكاملة

ونوه المطوع إلى أن بعض الجهات ومنها وزارة البيئة والأصدقاء وأصحاب العزب تحدثوا إليه للوقوف على كل ما يتعلق بتطبيقه الاعتماد على الطاقة الشمسية فى عزبته، مشيراً إلى أنه بدأ بعمل دراسة وخطة متكاملة لبيان الفائدة من تلك الطاقة والتكاليف المطلوبة لإنتاجها، وعليه فقد قام بتركيب وتشغيل جهاز تلفاز واحد وعدد (2) من مصابيح الإنارة الكهربائية بقوة 1200 وات، وذلك لمدة 4 إلى 5 ساعات يومياً، موضحاً أنه تمكن بالبحث المستمر من تطوير الفكرة، وقرر تجميع الجهاز بدءاً من تجميع الخلايا الشمسية ومعرفة الطاقة التي سوف تولدها كل خلية،مروراً بـ ( charge controller ) وضبطه ومن ثم تركيب البطاريات المناسبة، وانتهاء باستخدام ( power inverter ) الذى يقوم بتحويل الطاقة من ( 48 ) فولت إلى (220) فولت، مع مراعاة أن يكون هذا النظام آمن خلال استخدامه منزليا.

* قوة توليد (5 ك وات)

وأضاف المطوع: كما قمت بتركيب توربينات هوائية لتساعد الخلايا الشمسية في حال وجود رياح، وحالة عدم وجود الشمس في بعض الأحيان عندما يكون الطقس غائماً على سبيل المثال، مشيراً إلى أنه استطاع بفضل الله تشغيل العزبة بقوة توليد (5 ك وات) وزيادة عدد الساعات التي تعمل بها الكهرباء إلى ما يقارب 20 ساعة يومياً، منوهاً إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع تفوق قيمة المولدات الكهربائية بالطبع، إلا أنها على المدى البعيد تقل كثيراً عن تكاليف شراء المولدات وتغييرها وصيانتها وقيمة مستلزمات تشغيلها الشهرية، لافتاً إلى أن التكلفة تدفع مرة واحدة ليدوم بعدها عطاء الطاقة الكهربائية.

* تعميم الفكرة

وأكد المطوع على أن تطبيق وتعميم فكرة الاعتماد على الطاقة الشمسية فى العزب والمزارع له العديد من المزايا، منها أنها مستدامة ومتجددة ولا تنفذ طوال العام، كما أنها تغني عن الاعتماد على الطاقة الكهربائية والمولدات وتكاليفها الباهظة وفى حال تعطلها، إضافة إلى أنها لا تلحق أيه أضرار بالبيئة، كما أنه لا يصدر عنها ضوضاء وغير ذلك، موضحاً أن التطور مستمر فى هذا العمل البناء، وأن الباحثين فى شؤون الطاقة الشمسية يسعون إلى تحقيق المزيد من خلال هذه الفكرة التى تعتمد على استغلال الموارد الطبيعية فى إنتاج طاقة كهربائية وغيرها.

* مرة واحدة وعائد مستمر

ولفت المطوع إلى أن اعتماده على إنتاج الطاقة الشمسية كان بمثابة نواه لمشروع تحول بعض العزب إلى إنتاج الطاقة الشمسية، عوضاً عن الطاقة الكهربائية والمولدات وتكاليفها الشهرية، مشيراً إلى أنه ساعد أحد أصدقاءه من أصحاب العزب على تنفيذ المشروع بعزبته، وأن تلك العزبة تعمل هى الأخرى باستخدام الطاقة الشمسية، موضحاً أن التكاليف قد يراها البعض مرتفعة، إلا أنها تكون لمرة واحدة فقط وعائدها مستمر، لافتاً إلى أن البطاريات كلفته ما يقرب من 15 ألف ريال، و10 آلاف للخلايا الشمسية، و7 آلاف للمنظمات الكهربائية، إضافة إلى بعض النفقات الأخرى، مؤكداً أن العائد الإيجابي لتنفيذ المشروع يحقق المصلحة العامة للجميع.

مساحة إعلانية