رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

1180

الهواتف الذكية تتحول إلى إدمان يصعب الفكاك منه

29 نوفمبر 2016 , 06:38م
alsharq
نشوى فكري

بات استخدام الهواتف المحمولة في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، أشد شراسة من استخدامه في المكالمات الهاتفية، هذا ما كشفته إحدى الدراسات مؤخرا، والتي وجدت أن استخدام الهواتف الذكية عادة ما يقتصر على مطالعات سريعة جدا.

وأشارت الدراسة إلى أن متوسط عدد مرات مطالعة الشخص هاتفه الذكي المحمول في اليوم الواحد 85 مرة، وهو ما يعادل من الوقت 5 ساعات من تصفح الإنترنت واستخدام التطبيقات، مما يدل على تحول الهاتف المحمول إلى وسيلة للاطلاع وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وتشغيل الموسيقى أو مطالعة البرامج المختلفة فقط، .

و أشار عدد من المختصين النفسيين "للشرق"، إلى أن الضغوط الحياتية أدت إلى جعل الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأخرى هي المتنفس الوحيد من خلال مطالعة الإنترنت أو تصفح مواقع التواصل الاجتماعي بين الحين والآخر، بالإضافة إلى الفراغ والملل أحيانا، مما أدى إلى خلق حالة من التعلق النفسي والسلوكي بوسائل التكنولوجيا الحديثة، وخاصة الهواتف المحمولة، وتطرقوا إلى أهمية تنظيم الوقت وشغل وقت الفراغ للأشخاص، من خلال وضع جدول يومي يدون فيه الأولويات والأنشطة التي يجب إتمامها خلال اليوم الواحد، مؤكدين ضرورة تعلم المهارات الحياتية التي تساعد على التغلب على الضغوط، وإيجاد البدائل النافعة لها، وقضاء أوقات ممتعة مع الأسرة، بالإضافة إلى أهمية حذف التطبيقات غير الضرورية والألعاب التي تهدر الوقت.

إدمان التكنولوجيا

في البداية تحدث الدكتور خالد أحمد عبد الجبار - المستشار النفسي في جمعية "وياك"- فقال: إن البعض قد يستنكر وصف التكنولوجيا بأنها أحد مداخل الإدمان، ويصر على أن التكنولوجيا ما هي إلا أحد مقومات التطور العصري، فمع التطور الهائل في وسائل التكنولوجيا، والتطبيقات التي تمتلئ بها أجهزتنا الذكية مع فضاء الإنترنت الواسع، والتي وفرت جهدنا ووقتنا في تواصلنا مع الآخرين وإتمام أعمالنا وتسهيل احتياجاتنا في نواحي الحياة المختلفة، فأصبح استخدامها جزءا لا يتجزأ من دنيانا، لافتا إلى وجود الكثير من علامات سوء الاستخدام وإدمان المحمول مثل تزايد أوقات تصفح الإنترنت، واستخدام المحمول في مواقف خطرة أثناء القيادة أو السير في الأماكن العامة أو عبور الطرق، بالإضافة إلى إنفاق المزيد من الأموال من أجل هدف وحيد هو الحصول على أحدث صيحات التكنولوجيا.

وأوضح أن هناك أسبابا قد تدفع البعض لإدمان الهواتف المحمولة، وأبرزها الضغوط الحياتية وجعلها المتنفس الوحيد للأفراد، فضلا عن الفراغ و الملل، واقترح المستشار النفسي بعض الخطوات التي من شأنها مساعدة الفرد على التخفيف من هذا الإدمان مثل وضع جدول يومي مدون فيه الأولويات والأنشطة التي يجب إتمامها خلال اليوم الواحد، وحذف التطبيقات غير الضرورية والألعاب التي تهدر الوقت، مع أهمية تعلم المهارات الحياتية التي تساعد على التغلب على الضغوط وإيجاد البدائل النافعة لها، والبحث عن تحديات تدحر الفراغ وتقتل الملل، وذلك بإيجاد أهداف وأحلام مستقبلية يعمل الفرد على تحقيقها، لترقى به في سلم الحياة، وتؤدي للإشباع الناضج والنمو النفسي، وهو خلاف المتعة والتشبع المؤقت الذي يصاحب سوء استخدام وسائل التكنولوجيا أو إدمانها.

ترشيد استخدامها

وترى الدكتورة أمينة الهيل - مستشار إرشاد نفسي بالمجلس الأعلى للتعليم- أنه يجب أن يكون هناك نوع من الترشيد لاستخدام الأجهزة الإلكترونية سواء كانت موبايلات أو أجهزة لوحية، لافتة إلى أن هذا الترشيد يجب أن يكون عن طريق الأسرة، من خلال تنظيم الوقت وتقسيمه، مؤكدة أهمية تخصيص وقت معين للأطفال يلعبون فيه أو يتعلمون من هذه الأجهزة، بالإضافة إلى ضرورة إيجاد بدائل تخفف من استخدام الأجهزة التكنولوجية، ومشاركة الأهل أبناءهم من خلال استقطاع وقت خاص للجلوس معهم، واللعب معهم، وتخصيص ساعة أو نصف ساعة للعب، طوال اليوم، ومن الأفضل جلوس الأم مع أطفالها، وقضاء مزيد من الوقت بصحبتهم، وذلك من أجل تطوير العلاقات الاجتماعية والعائلية، والتي هي خير عون للتخلص الناجح من كثرة استخدام المحمول أو الآيباد، بالإضافة إلى أهمية المشاركة في المبادرات التطوعية المجتمعية، وكذلك تبني مبادرة شخصية لخدمة المجتمع وزرع مبادئ إنسانية وقيم أخلاقية تعزز ما تربى عليه الفرد، وتكون ذات مردود نفسي وعاطفي يرضي احتياجاته.

وتطرقت دكتورة الهيل إلى أهمية شغل وقت الفراغ بما يعود بالنفع على الأفراد من خلال اكتساب عادات إيجابية بديلة، وتعلم مهارات حياتية جديدة، ومشاركة العائلة في تعلم فنون الحياة والرياضات المتنوعة، بدلا من استخدام وسائل التكنولوجيا، والتي تتسبب كثرة استخدامها في المزيد من الأمراض الاجتماعية كالعزلة والاكتئاب، مشيرة إلى أن الوالدين هما قدوة لأبنائهما، وانشغالهما بمطالعة الهاتف عن أولادهما يترك لديهم انطباعا سلبيا، فأحيانا تكون كثرة مطالعة الهاتف المحمول نوعا من عدم الثقة بالنفس، والرغبة في إعطاء المحيطين بالشخص إحساسا بأنه شخص مهم.

اقرأ المزيد

alsharq  العمل الإنساني العالمي.. مفاهيم راسخة تمثل الضمير الحي للبشرية

يعد اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2008 ويُصادف 19 أغسطس من كل... اقرأ المزيد

194

| 18 أغسطس 2025

alsharq إيطاليا تغرّم شركة ملابس صينية شهيرة مليون يورو.. ما حقيقة المواد المستخدمة؟

غرّمت هيئة مراقبة المنافسة الإيطالية، اليوم الإثنين، الجهة المسؤولة عن المواقع الإلكترونية في أوروبا لمجموعة شين للتجارة عبر... اقرأ المزيد

294

| 04 أغسطس 2025

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

254

| 28 يوليو 2025

مساحة إعلانية