رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

571

زاروا قاعة تراث وتعرفوا على دورها في نشر العلم الشرعي

الأوقاف تدرب مدرسي القرآن في قرغيزستان

29 أكتوبر 2019 , 10:25م
alsharq
الدوحة - الشرق

تواصل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ممثلة في إدارة الدعوة والإرشاد الديني ولليوم الرابع على التوالي دورتها الشرعية الثانية للدعاة ومعلمي القرآن بجمهورية قرغيزستان، والتي تأتي في إطار الاهتمام بنشر العلم الشرعي والوسطية الإسلامية، والمساهمة في محاربة الإرهاب؛ والأفكار المتطرفة والهدامة، وذلك بالحجة والبرهان من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.

وفي هذا الإطار قدم الشيخ الدكتور كمال عكود محاضرة بعنوان ( الفضاء الإلكتروني ومداخل التطرف )، تناول من خلالها التعريف بالفضاء الإلكتروني والذي يمثل شبكات المعلومات الدولية، وما يلحق بها من مواقع التواصل الاجتماعي، كما بين مفهوم التطرف وهو عدم الثبات في الأمر، والابتعاد عن الوسطية، والخروج عن المألوف ومجاوزة الحَدِّ، وما يمثله ذلك من الشدة والإفراط، وهو أمر نهى الدين عنه وحذر منه رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم.

كما تناول المحاضر مرادفات كلمة التطرف مثل "الغلوّ" والذي حذر منه القرآن الكريم في قوله جل وعز: (لا تغلوا في دينكم)، وكذلك " الإرهاب" وهي الكلمة الشائعة الآن في العالم، ومعناها مجموع أعمال العنف التي تقوم بها منظّمة ما، أو أفراد قَصْدَ الإخلال بأمن دَّولة ما، وهي تدل على التخويف والإفزاع، وأيضاً "التعصب" بعدم قبول الحق مع الميل إلى جهة أو طرف أو جماعة أو مذهب أو فكر سياسي أو طائفي، والجد في نصرة هذا الباطل والانغلاق على مبادئه، وبين أن عدم الانفتاح وعدم التسامح يعد نوعا من أنواع التعصب، كما ساق المحاضر عدداً من أسباب التطرف سواء الفكرية أو النفسية أو الاجتماعية، مع بيان لأبرز صفات وسمات الشخصية المتطرفة والإرهابية، وختم المحاضرة بشرح لتجربة لجهود الشبكة الإسلامية "إسلام ويب" في مواجهة ظاهرة التطرف.

وفي اللقاء الثاني من محاضرات الدورة تناول فضيلة الشيخ/ عبدالله العباد الحديث عن دور العلماء في مكافحة هذه الظاهرة الخطيرة التي تهدد الأفراد والمجتمعات، حيث بين فضيلته بداية مكانة العلم وأهميته للأمة الإسلامية التي أول من نزل في كتاب ربها قوله تعالى " اقرأ " والتي فيها الحث على طلب العلم والاستزادة منه، لأن فيه حل لكل المشاكل الحاصلة الآن، مؤكداً فضل العلم الشرعي تحديداً ومكانته بين العلوم، موضحاً كذلك أن هذا العلم ليس للعبادة فقط بل فيه الحلول الناجعة والكاملة لكل المشاكل التي تعرض للناس.

كما ذكر المحاضر أنه لا تعارض بين العلم والدين، بل يوجد فيه حل للمشاكل الاقتصادية للأمم والشعوب، ومن حلوله لمشاكل الأفكار المتطرفة أنه يجابهها بالعلم والحجة والبرهان، وتناول قصة ابن عباس رضي الله عنهما حينما حاجج الخوارج، حيث كانت حجته ومجادلته لهم من القرآن الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ففند بذلك حججهم وانحرافاتهم فرد منهم قرابة "2000" خارجي إلى الدين الصحيح والوسطية التي دعا إليها نبينا الكريم.

وأكد المحاضر أن من أعظم أسباب هذه الظاهرة الخطيرة، وانتشارها هو " الجهل " لأن الجهل هو الذي يوقع في هذه المشاكل ويخلقها؛ ويساهم في انتشارها، لأنه بغياب العلم والعلماء يتخذ الناس رؤوساً جهالاً فيضلوا أنفسهم؛ ويضلوا غيرهم، داعياً في الوقت نفسه إلى تلقي العلم من الثقات العاملين من أهل العلم، وهم ولله الحمد كثر في أمة الإسلام.

وضمن البرنامج المصاحب قام الوفد القيرغيزي بزيارة لقاعة تراث لتوزيع الكتب التابعة لإدارة الشؤون الإسلامية وتعرفوا على دور قاعة تراث في نشر العلم الشرعي والثقافة الإسلامية بفروعها المختلفة في العقيدة؛ والفقه؛ والسيرة؛ والتربية؛ والعبادات؛ والمعاملات، واطلعوا على آلية توزيع الكتب على الجمهور من خلال قوائم التوزيع المعتمدة حسب المستوى التعليمي للشخص، كما تفقدوا مخزن توزيع الكتب؛ ووقفوا على طرق التوزيع مع الجمهور، وتعرفوا على مكتبة قاعة تراث التي تحوي أمهات الكتب الإسلامية من إصدارات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.           

مساحة إعلانية