رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

526

الشيخة موزا: متطلبات الحياة تقتضي من التعليم مواكبة دائمة وجدية

29 أكتوبر 2013 , 12:00ص
alsharq
الدوحة – قنا

أكدت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أن متطلبات الحياة المعاصرة بمختلف تعقيداتها بما هي عليه من سرعة وجدية وديمومة تقتضي من التعليم مواكبة دائمة وسريعة وجدية ، معتبرة أنه لا شيء كالتعليم أكثر التصاقا بالحياة ، ولا شيء أكثر من التعليم في قدرته على التأثير والتغيير.

وقالت سموها في كلمتها خلال افتتاح أعمال الدورة الخامسة لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز 2013" ، إنه " مع مرور خمسة أعوام يبدو لي أن "وايز" وقد بلغ مرحلة النضج وأصبح انعقاده السنوي موعدا منتظرا لما يعنيه من أهمية عالمية في سياق الجهود الكبيرة والصادقة التي تبذل وتكبر عاما بعد آخر لاستدامة الابتكار في التعليم " .

ورحبت سموها في كلمتها بالمشاركين في المؤتمر ، وحيت تصميمهم على متابعة ما تم الانتهاء إليه في الدورات السابقة ومواصلة التصدي لمختلف قضايا التعليم من خلال آليات الابتكار.

وأضافت " أن العلاقة بين التعليم والحياة والتي يتناولها المؤتمر هذا العام تلهمنا الكثير ، فما أن يشق التعليم حتى تشرق الحياة ، وإذا ما انطفأ انطفأت ، فلا شيء كالتعليم أكثر التصاقا بالحياة ولا شيء أكثر من التعليم في قدرته على التأثير والتغيير .. ولعل عالم الاجتماع والمفكر الفرنسي البروفيسور إدغار مورين أبلغ من يستطيع التحدث عن العلاقة بين التعليم والحياة " .

وأوضحت سموها أن متطلبات الحياة المعاصرة بمختلف تعقيداتها بما هي عليه من سرعة وجدية وديمومة تقتضي من التعليم مواكبة دائمة وسريعة وجدية ، ولهذا بات من البداهة إدراك أن معايير التعليم هي التي تحدد معيار التقدم في مجتمع ما أو بلد ما ، مثلما يشير تخلف التعليم بالتداعي المنطقي إلى تخلف المجتمع والدولة.

وطرحت صاحبة السمو خلال كلمتها تساؤلا " ما جدوى التعليم إن لم يكن مرتبطا بالحياة ، مرادفا لحاجاتها ، وسباقا إلى ضرورات تطورها ؟ فهل ندع أسئلة الحياة المتجددة تسبق أجوبة التعليم ؟ ".

وأعربت سموها عن اعتقادها بأنه من المفترض أن يضع التعليم إجابات استباقية لأسئلة الحياة المحتملة ، وقالت " وعليه فإن من غير المقبول أن يتخلف التعليم عن شروط الحياة ، كما أن ما نطمح إليه جميعا أبعد من مواكبة التعليم للحياة فحسب .. بل إن بنا توقا ليكون التعليم جهدا استباقيا يغرس مقارباته في فضاءات المستقبل ، يهيئ لمواجهة التحديات التي ما انفكت تبرز بين حين وآخر " .

وأكدت أن عملا من هذا النوع يستلزم اشتغالا مبتكرا لإنجازه ، وقالت " كما تبتكر الحياة كل يوم أسئلة جديدة وتحديات جديدة ومشاكل جديدة ، يتعين علينا أن نبرع في ابتكار الحلول ، ولأن التعليم هو كنز الحلول فلنذهب معا بكل قدراتنا للابتكار في مجال التعليم ، وإذا ما توفرت الإرادة والجدية والاستعداد لننهج معا هذا النهج ، سنعثر وقتها على الشفرات اللازمة التي ستمكننا من اختراق مشاكل كونية مستعصية " .

وأشار صاحبة السمو إلى أن هذا الجمع يلتئم في "وايز" ليبتكر الحلول الكفيلة بالارتقاء بالتعليم وتعميمه لكي يصبح الابتكار سياقا جوهريا للرؤية التعليمية.

وشددت على " أن هناك تحديات كبيرة وينتظرنا عمل كبير لننجزه ، ولن يتسنى لنا تحقيقه بعيدا عن روح وايز ، أي الابتكار في التعليم ، وعندما نبتكر في التعليم فإنما نبتكر في جميع المجالات الأخرى التي تتأثر بالضرورة بأحوال التعليم " .

وأوضحت أنه إذا كان التعليم يبدو خلال المناقشات وكأنه هدف بذاته ، فإنه بلا ريب وسيلة والابتكار فيه وسيلة أيضا نحو هدف أكبر ، ولكي يصبح الابتكار نمطا في التعليم ، ولكي نعزز التعليم باعتباره البيئة الأساسية المنتجة لعناصر الابتكار ، ولكي يسبق التعليم الحياة أو في الأقل يتسابق معها نحو المستقبل ، لكل هذا نلتقي جميعا في "وايز".

 

مساحة إعلانية