رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ثقافة وفنون

3099

ذكريات الماضي تستقطب زائري معرض تراثيات

29 أغسطس 2020 , 07:00ص
alsharq
الأعمال تبرز عراقة التراث المحلي
طه عبدالرحمن:

دعت المؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" جمهورها إلى زيارة المعرض الافتراضي الذي تقيمه للفنان حسن بوجسوم بعنوان "تراثيات"، والذي يشهد تفاعلاً لافتاً من قبل رواد المنصات الرقمية المختلفة.

وذكرت المؤسسة عبر حسابها الرسمي على "تويتر" أن المعرض ينطلق من كون التراث أصالة وتاريخا وتتعدد أوجهه فناً وثقافة وعمارة، "ومن هنا فإن تقديم كتارا للمعرض الافتراضي "تراثيات" يأتي توثيقا لهذا التراث العريق، وتحديداً لحياة مضت ولكنها ما زالت عالقة في الذاكرة نستعيدها من خلال لوحات فنية لتكون شاهدة على تلك الحقبة التاريخية الهامة".

ويجيء تنظيم (كتارا) لهذا المعرض وفق الإجراءات الاحتزازية والصحية المتبعة للوقاية من الإصابة بوباء كورونا، ليتيح المعرض لأصحاب الذائقة الفنية فرصة الإطلاع والتجول بين لوحات وإبداعات الفنان التشكيلي حسن بوجسوم، عبر هذا المعرض الافتراضي، ضمن إقامة المؤسسة العامة للحي الثقافي عدة معارض افتراضية لعدد من الفنانين المواطنين، استحوذت على أصحاب الذائقة الفنية من اتجاهات مختلفة، حيث راعت (كتارا) تباين الأجيال والمدارس الفنية عند إقامتها لهذه المعارض، بما يرضي أصحاب الاتجاهات الفنية المختلفة.

وقد استخدم الفنان حسن بوجسوم في بعض أعماله ألوانا دافئة بتدرجاتها المختلفة، لإضفاء الطابع الجمالي للعمل، ما جعل لكل خامة أسلوبها ورونقها وجمالها كما استخدم في أعمال أخرى القلم الأسود الجاف، وتعامل مع خامات متبعة مثل الورق، وذلك لسهولة إنجاز العمل بدون ألوان ولإظهار مزايا القلم الأسود وجمال خطوطه حين يبرز مواقع الظل والنور والتفاصيل الدقيقة لعناصر اللوحة.

ذاكرة بصرية

يضم معرض "تراثيات" قرابة 12 لوحة تشكيلية أبدع الفنان حسن بوجسوم بعضها خلال فترة الحجر المنزلي، لتعكس رؤيته وأسلوبه الفني الذي يستحضر من خلاله التراث المحلي وذكرياته التي لا تزال عالقة في ذاكرته البصرية منذ الصغر، إذ يعرف تعلقه بالفن التشكيلي منذ مرحلة الطفولة.

وفي تصريحات سابقة لـ الشرق أرجع الفنان حسن بوجسوم اختياره للتراث ليكون محورا لمعرضه "تراثيات" إلى حبه لهذا الماضي العريق، "والذي أحببته منذ الصغر من خلال حكايات كبار السن وبالأخص والدي ووالدتي، فعندما كنت صغيراً كنت كثير الأسئلة لوالدي ووالدتي عن حياتهما وعن طفولتهما وكيف كانا يعيشان قبل تطور الحياة في قطر فأصبحت أعشق الذكريات وأستمتع بها إلى أن أصبحت ذكرياتي الشخصية أيضاً متعة وأن ارتباطي بها يذكرني بأجمل الأيام فحولتها إلى رسومات ولوحات بها من الذكريات ما يجعل المشاهد يتأثر بها لأنه قد يكون عاش في بيئة مشابهة لها".

وأكد عشقه للرسم منذ الصغر وأنه أدرك قيمته عندما وجد التشجيع من مدرسي التربية الفنية في فترة الدراسة ومن ثم الدعم من الدولة عندما كان في سن الشباب عن طريق المراكز الشبابية، "فالموهبة إذا لم تجد من يهتم بها قد تتلاشى". لافتاً إلى أنه يرسم برغبة وحب ليتذكر أشياء جميلة مرت في حياته، "وهي أشياء في الغالب اجتماعية قد مرت على الكثير من الناس، فعلى سبيل المثال عندما أرسم منزلا فيه نساء يتزاورن فأنا بذلك أشارك الجمهور هذه الذكريات الأسرية فيتأثر بها".

مساحة إعلانية