رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

3934

"الملا عمر" يثير حيرة المخابرات العالمية "حيًا وميتًا"

29 يوليو 2015 , 09:22م
alsharq
القاهرة - بوابة الشرق

من جديد يعود الجدل حول الملا محمد عمر الأب الروحى لزعيم تنظيم القاعدة هل هو حي أم ميت، هذه المرة خرجت ترجيحات من قبل أجهزة استخبارات عالمية تؤكد وفاته قبل عامين أو 3، ومع ذلك فإن حركة طالبان لم تعلق ليظل الغموض قائمًا حول مصير الرجل الذي كان كابوسًا، وهو حي بدمويته وكابوسًا وهو ميت لا يعرف عنه أي شيء.

وأعلن أحد المسئولين البارزين في الحكومة الأفغانية اليوم الأربعاء، أنه "توفى بسبب المرض قبل سنتين ودفن في جنوب البلاد"، حيث مسقط رأسه، وقال المتحدث الرئاسي الأفغاني، ظفر الهاشمى، إن الحكومة تحقق في معلومات حول وفاته.

ولم يظهر الملا عمر علنًا منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان في 2001، ولم تلتقط له أي صور، وكان قد قاد الحركة إلى النصر على الميليشيات الأفغانية المنافسة لها في الحرب الأهلية التي تبعت انسحاب القوات السوفيتية من أفغانستان، وكان تحالفه مع زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن هو السبب الذي دفع بالولايات المتحدة إلى غزو أفغانستان على رأس تحالف دولي في عام 2001، بعد هجمات سبتمبر في نيويورك وواشنطن، وهرب الملا عمر آنذاك، فيما أعلن الأمريكيون عن مكافأة تبلغ 10 ملايين دولار لمن يقبض عليه.

نشأته

"الملا" في أفغانستان هو الطالب الذي يدرس العلوم الشرعية، أما المولوي فهو الذي أتم دراسته بالفعل، كلمة أطلقت على "محمد عمر خوند" أو "الملا" عمر الأب الروحى لتنظيم القاعدة وأخطر المتشددين في العالم وقائد طالبان.

ولد زعيم طالبان الملا محمد عمر في مدينة ترنكوت عاصمة ولاية أورزغان عام 1954، وقد مات والده وهو صغير وكان عليه إعالة أسرته ثم أصبح عمر، الضخم الجسم ذو اللحية الكثيفة، شيخ القرية قبل الانضمام إلى المتشددين، وقتال الاحتلال السوفيتي، ولا يزال وقتها طالبًا لم يكمل دراسته، فقدراته العلمية متواضعة وقدراته في مخاطبة الجماهير ضعيفة، ولذلك ليس له خطب جماهيرية ولا مقابلات صحفية، وليست لديه خبرة سابقة في المجال السياسي والتنظيمي.

بدأ الملا عمر كرجل دين بسيط من البشتون ليس لديه أي فكرة أو رؤية عن مستقبل الدولة الأفغانية، زهد في سلطة الدولة وأراد فقط تخليص أفغانستان من أمراء الحرب، وبعد دخول المقاتلين إلى كابل أراد الملا عمر أن يكمل دراسته في مدرسة بمنطقة سنج سار بمديرية ميوند بولاية قندهار، ومن هناك بدأ التفكير في محاربة الفساد والقضاء على المنكرات في تلك المنطقة، فجمع طلاب المدارس الدينية والحلقات لهذا الغرض في صيف عام 1994، وبدأوا العمل بمساعدة بعض التجار والقادة الميدانيين.

وقال الملا محمد عمر متحدثًا عن نفسه "كنت أدرس في مدرسة مع نحو 20 من زملائي الطلاب، فسيطر الفساد على وجه الأرض، واستشرى القتل والنهب والسلب، وكان الأمر بيد الفسقة والفجرة، ولم يكن أحد يتصور أنه من الممكن تغيير هذا الوضع وإصلاح الحال، ولو فكرت أنا أيضًا وقلت في نفسي "لا يكلف الله نفسًا إلا وسعها" لكفتني هذه الآية ولتركت الأمر لأنه لم يكن في وسعي شيء، لكنني توكلت على الله التوكل المحض، ومن يتوكل على الله هذا النوع من التوكل لا يخيب أمله أبدًا".

طالبان

في أغسطس 1994 وبعد وصول طالبان إلى مشارف كابل عقد اجتماعًا عامًا للعلماء شارك فيه نحو 1500 شخص واستمر من 31/3 وحتى 3/4/1996 وانتخب بالإجماع أميرًا لحركة طالبان رسميًا ولقب بـ"أمير المؤمنين".

ومنذ ذلك اليوم تعتبره الحركة أميرًا شرعيًا لها، له في نظر أتباعها جميع حقوق الخليفة، فلا يجوز مخالفة أمره، وهذا ما أعطاه صبغة دينية، وقد حجبوه عن أنظار عامة الناس ليحافظوا على هيبته بين العامة وليخفوا جوانب ضعفه، لذلك فهو لم يكن يشارك في الاجتماعات العامة.

أُدرِج ضمن قائمة أخطر المتشددين في العالم، ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار لمن يساعد في القبض عليه، وكان الحاكم الحقيقي لأفغانستان حيث صدرت جميع القرارات المهمة بتوقيعه، وكان يدير أمور حركة طالبان وأمور الحكومة في كابل والولايات عن طريق الهاتف واللاسلكي من قندهار، وكان يقول إنه سينتقل إلى كابل بعد إتمام طالبان سيطرتهم على شمال أفغانستان.

ولا يعرف منذ هزيمة طالبان وسيطرة تحالف الشمال على أفغانستان مكان اختباء الملا عمر، وإن كان يعتقد وجوده في منطقة القبائل الباكستانية.

لا ينسى للملا عمر كلمته الشهيرة حين أقدمت طالبان على هدم الآثار في أفغانستان، حيث قال "على المسلمين أن يكونوا سعداء بما فعلنا فنحن نطبق الدين وهو الأمر الذي أثار غضبًا كبيرًا بسبب تصرفات التنظيم وإجرامه في حق المواطنين الأفغان.

مساحة إعلانية