رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

276

باحثون: تعايش تاريخي بين العرب والكرد

29 أبريل 2017 , 07:51م
alsharq
الدوحة - الشرق

انطلقت اليوم أعمال مؤتمر "العرب والكرد: المصالح والمخاوف والمشتركات" الذي يعقده المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة على مدى ثلاثة أيام. وطرحت الأوراق المقدمة في اليوم الأول من المؤتمر وجهات نظر متعددة ومختلفة، حملها باحثون متخصصون ومؤرخون عرب من مختلف الدول العربية وكرد من العراق وسورية.

وتركزت الأوراق المقدمة في جلسات المؤتمر ضمن محورين رئيسيين، أولهما في محاولة تبيان نشأة المسألة الكردية تاريخيا في نطاق الدول العربية الناشئة بعد الدولة العثمانية وبعد الانتداب الأجنبي، ثم التركيز في ثانيهما على التطور التاريخي للقضية الكردية في العراق. وتخصص لتطور المسألة الكردية في سورية جلسة خاصة أيضا ضمن برنامج أعمال المؤتمر.

الباحث والمؤرخ سيّار الجميل سلط الضوء على التعايش الاجتماعي بين العرب والكرد في ولاية الموصل. وقد كانت هذه الولاية تضمّ كلّ كرد العراق إلى جانب الأطياف الاجتماعية الأخرى. وأشار إلى أن هذا التعايش التاريخي بين الطرفين يمتد أنثروبولوجيًّا إلى أزمنة قديمة، بل إنّه يرجع إلى مشروع إدريس البدليسي في تثبيت أركان الإدارة الأهلية في بلاد الجزيرة وولاية الموصل، على عهد سليم الأول في الفترة 1512 — 1520. وقد شارك الأكراد في الحياة العراقية، وخصوصًا في المشتركات السياسية على مستوى الأحزاب أو التمثيل النيابي.

من جهته، قال الباحث عبد الوهاب القصاب إنه من الثابت تاريخيا أنّ المنطقة الكردية في العراق (المحافظات الكردية الثلاث، مضافًا إليها قطاعات من محافظات ديالى وصلاح الدين وكركوك) كانت على الدوام مناطق تدين بتابعيتها وولائها إلى السلطة القائمة في بغداد. من أجل ذلك، فإنّ سكان هذه المناطق كانوا عراقيين على الدوام، مهما كانت التسمية التي تُطلق على هذه الرقعة الجغرافية. وقد اختلفت أوضاع كرد العراق تحت النظام الملكي عن أوضاع الكرد في دول الجوار الأخرى.

بدوره، أوضح الباحث جمال باروت أن نشوء المسألة الكردية في الجزيرة السورية ارتبط بطبيعة نشوء الاجتماع الحضري فيها، مشيرا إلى أن المشكلة الكردية نشأت في تركيا من قمع التمردات والثورات القبلية الكردية، وأدت لهجرةٌ كردية واسعة إلى الجزيرة.

ومن زاوية نظر مختلفة، قال الباحث هوكر طاهر توفيق إن بلاد الكرد (كردستان) قد قُسِّمت بعد الحرب العالمية الأولى بين أربع دول، اثنتان منها عربية. فإضافةً إلى تركيا وإيران، تقاسمت كلّ من الدولتين العربيتين العراق وسورية أجزاءً من كردستان. وبعد هذا التقسيم الذي تكاملت أركانه في سنة 1926، دخلت العلاقات الكردية — العربية منعطفًا خطِرًا وصل إلى حدّ إنكار الهوية الكردية في سورية، وإلى القيام بحملات إبادة جماعية ضد الكرد في العراق. وأضاف أن العلاقات الكردية — العربية كانت قبل خضوع الكرد للعرب علاقات طبيعيةً.

مساحة إعلانية