رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

715

حلب تبكي طبيب أطفالها الذي رفض الهروب من "جحيم الأسد"

29 أبريل 2016 , 10:52م
alsharq
القاهرة – بوابة الشرق

نذر طبيب الأطفال محمد وسيم معاذ نفسه لخدمة أطفال مدينته حلب وسط الحرب الضارية التي تضربها، وأصر على البقاء في هذا "الجحيم" رافضاً المغادرة، إلى أن ذهب ضحية غارة استهدفت الأربعاء الماضي مستشفى القدس الذي يعمل فيه.

يؤكد زملاؤه ممن نجوا من القصف الأخير، إنه "كان أفضل طبيب أطفال في المنطقة، وبالتأكيد أحد آخر الباقين في جحيم حلب".

لحيته السوداء كانت دائما مشذبة، وعيناه المتعبتان تكشفان وتيرة عمل هذا الطبيب الذي كان يعمل من دون توقف لإنقاذ حياة أطفال مدينته، أكانوا من المرضى أو جرحى قصف قوات النظام في الأحياء الشرقية للمدينة، الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة المعارضة.

نظراته حادة، ورغم المآسي كان حريصا على إضفاء جو من المرح للتخفيف من توترات الحرب، التي تضرب المدينة السورية الثانية منذ العام 2012.

أكفأ أطباء الأطفال

يوم الأربعاء الماضي خطفت غارة جوية حياة هذا الطبيب مع طبيب أسنان وثلاث ممرضات و22 مدنيا، بينما كانوا يقومون بعملهم في مستشفى القدس في حلب.

وانضم هذا الطبيب مع العاملين معه في المستشفى إلى لائحة الموت السورية التي تضم حتى الآن أكثر من 270 ألف قتيل بينهم 13500 طفل، حسب آخر حصيلة قدمها المرصد السوري لحقوق الإنسان في فبراير الماضي.

يقول زميله الطبيب حاتم مدير مستشفى للأطفال في حلب "كان معاذ أكفأ أطباء الأطفال في المدينة والطبيب الأروع في المستشفى".

وأضاف في كلمة له عن زميله معاذ نشرت في موقع "الحملة السورية"، "كان ودودا وإنسانيا وشجاعا وقادرا على إطلاق النكات بين أفراد فريقه حتى في أصعب الأوقات".

حاضنات الأطفال

ويتحدر الطبيب معاذ من حلب نفسها وكان يعمل خلال النهار في مستشفى الأطفال وليلا في قسم الطوارئ في مستشفى القدس، وقد غادرت عائلته إلى تركيا، وكان من المفترض أن يقوم بزيارتها خلال الأيام القليلة المقبلة لو لم تخطفه الغارة الجوية التي ضربت المستشفى.

وعندما تصاعدت وتيرة القصف خلال الأيام التي سبقت إصابة المستشفى، قام مع أعضاء الفريق الآخرين بإنزال حاضنات الأطفال الرضع إلى الطابق الأرضي ظنا منهم إنهم قد يكونون بمكان أكثر أمانا.

تقول ميريلا حديب المتحدثة باسم مكتب منظمة أطباء بلا حدود في بيروت الذي يقدم الدعم المالي لمستشفى القدس، أن الطبيب معاذ كان "مندفعا جدا واختار المجازفة بحياته لمساعدة سكان حلب".

وأضافت لوكالة فرانس برس "مستشفى القدس هو المستشفى الرئيسي للأطفال، وكان معاذ يعمل فيه منذ سنوات طويلة"، معتبرة أن "خسارته لا تعوض".

وفي الإطار نفسه قالت ميسكيلدا زنكادا رئيسة بعثة منظمة أطباء بلا حدود في سوريا في اتصال هاتفي معها في مدينة كيليس التركية، أن مقتل الطبيب معاذ "مأساة".

وأضافت "لم يبق سوى ما بين 70 و80 طبيبا للاهتمام بـ250 ألف شخص لا يزالون يعيشون في القسم الشرقي من المدينة، لان 95% من الأطباء غادروا أو قتلوا".

اقرأ المزيد

alsharq مشاريع الطاقة الشمسية في قطر.. طاقة خضراء في أعماق الصحراء

في ظل العديد من التحديات العالمية المتصلة بالتغيرات المناخية، يبقى البحث عن مصادر جديدة لطاقة نظيفة ومستدامة مسعى... اقرأ المزيد

232

| 28 يوليو 2025

alsharq منها البطارية والزيت.. 6 نصائح ذهبية للحفاظ على سلامة سيارتك في فصل الصيف

مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف بشكل متزايد، تتعرض السيارات لضغوط تضاعف من خطر تعطلها، مما يتطلب... اقرأ المزيد

2816

| 06 يوليو 2025

alsharq للمسافرين.. تعرف على الوقت المناسب لحجز أرخص تذاكر الطيران

مع بدء موسم إجازات المدارس والسفر لقضاء العطلات الصيفية يزداد البحث عن أرخص تذاكر الطيران لتقليل التكلفة خاصة... اقرأ المزيد

6092

| 05 يوليو 2025

مساحة إعلانية