رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

888

مصطفوي: قطر رائدة في نشر الوعي البيئي

29 فبراير 2016 , 07:41م
alsharq
الدوحة - الشرق

نظم قسم العلوم البيولوجية والبيئية بكلية الآداب والعلوم في جامعة قطر احتفالية بيئية بمناسبة يوم البيئة القطري، الذي يصادف 26 فبراير من كل عام، وجاءت الفعالية هذا العام تحت شعار "ماء وكهرباء: مسؤولية المجتمع"، وذلك بالتعاون مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء "كهرماء".

حضر الفعالية د. فاطمة عمار النعيمي رئيس قسم العلوم البيولوجية والبيئية، والمهندس عبد الرحمن النعمة مدير إدارة السلامة والبيئة المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء(كهرماء)، وأعضاء الهيئة التدريسية بالقسم والكلية، وبمشاركه 120 طالبا من مختلف المدارس المستقلة الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و10 سنوات كمدرسة البيان الابتدائية المستقلة للبنات، ومدرسة لوسيل النموذجية المستقلة للبنين، ومدرسة جوعان بن جاسم المستقلة للبنين، ومدرسة الرشاد النموذجية المستقلة للبنين.

وفي كلمة د. إيمان مصطفوي عميد كلية الآداب والعلوم التي ألقاها بالنيابة عنها د. خليفة الهزاع العميد المساعد لشؤون التواصل وعلاقات المجتمع، أوضحت د. مصطفوي أن الدولة حرصت منذ عام 1997 على أن تحتفل بهذا اليوم وأن تجعل منه مناسبة لإشاعة الوعي البيئي بين كافة فئات المجتمع، وهو ما يؤكد على العناية الفائقة التي تحظى بها البيئة فى قطر، من قبل القيادة الرشيدة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وصاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

وأشارت إلى أن دولة قطر أدركت أهمية وضع قضايا البيئة في قلب اهتمامات الوطن، والتوعية البيئية على رأس أولوياتها، فسنت جملة من التشريعات التي تكفل حماية البيئة، ووضعت خطة طموحاً للتنمية المستدامة التي تسعى لاستبدال مصادر الطاقة المتجددة النظيفة بنظيراتها التقليدية، متبعة في كل ذلك سياسة الترشيد، كما سعت سعيا حثيثا للبحث عن طرق رائدة في نشر الوعي البيئي بعد أن استنفدت الطرق التقليدية طاقاتها التأثيرية.

كما لفتت إلى أن جامعة قطر بوصفها الجامعة الوطنية للدولة تتحمل مسؤولياتها تجاه هذه القضية الملحة وهي اليوم أكثر من أي وقت مضى تسعى بجهود باحثيها وبالتعاون مع شركائها لإيجاد حلول مبتكرة تفيد من الإمكانات المادية والبشرية المتوافرة لخدمة الوطن والبشرية، فالعالم اليوم يعول على البحث العلمي وتطبيقاته لتجاوز هذه الإشكالية، وإن تسخير نتائج مثل هذه البحوث في صيغتيها التخصصية والبينية واستثمار نتائجها سيكون له بلا شك تأثير إيجابي، وعلى الرغم من الجهود البحثية التي نلمس جديتها في هذا السياق، فإننا لا نزال في حاجة لمزيد من المشاريع البحثية ذات الصيغ التطبيقية.

وفي كلمته الترحيبية قال المهندس عبد الرحمن النعمة مدير إدارة السلامة والبيئة بمؤسسة كهرماء: "يسعدنا أن نلتقي بكم في هذا الصرح العلمي الشامخ جامعة قطر وهي باليوم القطري للبيئة، أود أن أغتنم فرصة هذا التجمع لأشارككم في هموم الدولة المائية في ظل الفجوة بين قدرة المصادر على العطاء وازدياد الحاجة إلى المياه، فجوة تتسع يوما بعد يوم، في ظل انفجار سكاني وتوسع عمراني وطموح إنساني وموارد مائية تتصف بالثبات النسبي في كميتها وتشكو سوء الاستغلال، ومن دون سرد للإحصاءات المخيفة لا يخفى عليكم أن معدل استهلاك الفرد للماء هو الأعلى عالمياً، هذا بالإضافة إلى سوء استخدام المياه الصالحة للشرب من حيث الهدر.

وأشار إلى أن الدراسات العلمية أثبتت أن ظاهرة التغير المناخي أصبحت حقيقة واقعة بات على المجتمع التعامل معها بجدية وصرامة. وقد اثبتت الدراسات أن هناك علاقة وثيقة بين الظواهر المناخية التي تشهدها بقاع مختلفة من العالم وظاهرة الاحتباس الحراري ولا شك أن الموارد المائية هي من أكثر الموارد الطبيعية تأثرا بتلك الظاهرة نظرا إلى أن المناخ هو المكون الرئيسي للأمطار، عصب التنمية الاقتصادية والاجتماعية للدول كافة، وهي ستكون أول من يتأثر بظاهرة التغير المناخي، وأضاف: "لذا علينا جميعا مسؤولية جمة تجاه بيئتنا التي تستحق منا الاهتمام وتجاه السلعة الاستراتيجية التي تبدأ منها الحياة ومن دونها تنتهي ألا وهي الماء فلا حياة بلا ماء ولا بيئة نظيفة صحية شحيح ماؤها ولا تنمية مستدامة تفتقد مياهها ولا عمران للأرض إن جفت شرايينها".

مساحة إعلانية