رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

527

أفغانستان.. 35 عاما حروبا ولا جديد بأرض الواقع

28 ديسمبر 2014 , 01:54م
alsharq
كابول - وكالات

اقتربت قوات حلف شمال الأطلسي "ناتو" من مغادرة أفغانستان، وخاضت البلاد حروبا ونزاعات لمدة 35 عاما، ولم تتم تسوية الوضع ولم تصل أفغانستان للسلام والأمن المنشودين.

ونذكر في النقاط التالية المحطات الرئيسية في تاريخ أفغانستان منذ الغزو السوفيتي عام 1979.

1979-1989: الاحتلال السوفيتي

موسكو تنقل جبهة الحرب الباردة بغزوها هذا البلد الفقير، والبعيد والجبلي إلى حدود جنوب آسيا، والشرق الأوسط، حيث أبدى المجاهدون الأفغان، بدعم من الغرب، وخصوصا الولايات المتحدة الأمريكية، مقاومة شديدة للجيش الأحمر، مما أدى إلى انسحابه في فبراير 1989.

الحروب الأهلية 1992-1996

في العام 1992، أدى انهيار حكومة "نجيب الله الشيوعية" إلى اندلاع حرب أهلية دامية، بين مختلف الفصائل الأفغانية، أوقعت خلال عامين قرابة 100 ألف قتيل، وأدت إلى تدمير قسم من العاصمة كابول، وبدأت حركة طالبان، تبرز في جنوب البلاد اعتبارا من 1994.

حكم طالبان 1996-2001

استولت حركة طالبان على السلطة في كابول، وأقامت نظاما يقوم على تفسير متطرف للشريعة، يحظر خصوصا على النساء التعليم والعمل، ويفرض عليهن ارتداء رداء يغطي كامل الجسم، ويمنع الموسيقى والنشاطات الترفيهية، وتقرب نظام "الملا عمر" من تنظيم القاعدة، كما استقبل زعيمه "أسامة بن لادن" لديه.

الغزو الغربي أواخر 2001

غزت الدول الغربية أفغانستان، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، ردا على اعتداءات 11 سبتمبر، التي تبناها تنظيم القاعدة، وطردت واشنطن وحلفاؤها طالبان من الحكم، وعينت حميد كرزاي رئيسا للبلاد، كما ضخت مليارات الدولارات من المساعدات لإعادة إعمار البلاد، ونشرت 150 ألف جندي لمساعدة الحكومة الأفغانية على فرض الأمن، واختبأ مقاتلو طالبان أو فروا إلى الدول المجاورة، خصوصا باكستان، ثم بدأوا تمردا مسلحا ضد كابول، والحلف الأطلسي.

أول انتخابات رئاسية بالاقتراع المباشر

شهدت أفغانستان أول انتخابات في تاريخ البلاد في أكتوبر 2004، فاز فيها كرزاي بأكثر من 55% من الأصوات، وشهدت مشاركة مرتفعة "70% من الناخبين"، وأعمال عنف محدودة، تلتها في العام التالي انتخابات تشريعية وعلى مستوى المناطق.

كرزاي رئيسا للمرة الثانية

أعيد انتخاب كرزاي، في عام 2009، في اقتراع شهد عمليات تزوير على نطاق واسع، ومشاركة ضئيلة "30 إلى 33% بحسب الأمم المتحدة، وأعمال عنف، خصوصا من قبل طالبان التي بدأ نفوذها يتسع ميدانيا، ورفضت الدعوات إلى إحلال السلام من قبل كرزاي، وحصد كرزاي 49.7% من الأصوات في الدورة الأولى، وتقدم على الوزير السابق في حكومته عبد الله عبد الله "30.6%" الذي انسحب من الدورة الثانية، منددا بالتزوير وبالانتخابات التي حددت نتيجتها مسبقا لصالح منافسه.

غني رئيسا لأفغانستان

شهدت أفغانستان، عام 2014 الجاري، انتخاباتها الرئاسية الـ3، والانتقال الأول للسلطة ديمقراطيا، بعد منع كرزاي دستوريا من الترشح لولاية ثالثة، وبعد خلاف طويل واتهامات بالتزوير، أعلن أشرف غني رئيسا للبلاد، بينما تشهد البلاد عودة لأعمال العنف التي تنفذها حركة طالبان، وتستعد لانسحاب قوات الحلف الأطلسي بحلول نهاية العام، أدى غني اليمين الدستورية في 29 سبتمبر الماضي.

مساحة إعلانية