رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

436

تحرير 97% من أراضي العراق.. والأمم المتحدة تحذر من قوة "داعش"

28 نوفمبر 2017 , 05:25م
alsharq
بغداد، روما، واشنطن - وكالات

رغم إعلان التحالف الدولي، تحرير 97% من الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" في العراق، قالت بعثة الأمم المتحدة "يونامي" اليوم الثلاثاء، إن التنظيم ما يزال قوة ماثلة في العراق، داعية الجميع إلى "توخي الحيطة والحذر من الفترة القادمة".

وقال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، في بيان: "رغم هزائم داعش الإرهابي على يد قوات الأمن العراقية، لا يزال هذا التنظيم يمثل قوةً ماثلة، وعلى العراقيين أن يتوخوا اليقظة والحذر في الفترة المقبلة".

جاءت تصريحات كوبيش، بعد يوم من الهجوم الانتحاري المزدوج الذي أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح في منطقة النهروان جنوب شرقي بغداد، ليلة أمس الاثنين.

وأدان كوبيش الهجوم بشدة، واعتبر أن "الأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف إرهاب العراقيين وهم على أبواب الانتصار النهائي على الإرهاب لن يُكتب لها النجاح".

فيما أكد المتحدث الأممي، أن "العراقيين من خلال وحدتهم وقوتهم وتصميمهم سيسدّدون ضربة قاضية للإرهابيين قريباً".

تحرير 97% من العراق

وكان قائد قوات التحالف الدولي بول فانك، قد أعلن تحرير 97% من الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" في العراق.

وقال فانك، خلال لقائه بعدد من وسائل الإعلام في مقر السفارة الأمريكية في بغداد، "نهنىء العراقيين بتحرير 97% من أراضيهم التي كان يسيطر عليها داعش الإرهابي".

وأكد أن داعش يخسر وهم محاصرون "ويختبئون بين النازحين وبذلك فإنهم ما يزالون يمثلون تهديدًا".

ولفت فانك إلى أن "قوات التحالف مستمرة في مقاتلة داعش وستبقى في العراق طالما أرادت الحكومة العراقية ذلك".

وأضاف أن "مهمة التحالف الدولي ليس مواجهة الإرهاب فقط وإنما مكافحته من جذوره". مشيرًا إلى خطة لتدريب حرس الحدود العراقي، من دون الكشف عن تفاصيل الخطة أو موعد تنفيذها.

كما أكد أن المشكلة، التي ستواجه العراقيين هي وجود الآلاف من العبوات الناسفة التي زرعها داعش. لافتًا أن إبطال هذه العبوات تحتاج إلى وقت فضلًا عن تدريب للقوات العراقية على إزالتها.

شمال إفريقيا ركيزة انطلاق

وفي سياق متصل، قال وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينتي، إن المقاتلين الأجانب في تنظيم "داعش" الفارين من سوريا والعراق "يمكن أن يجدوا في شمال إفريقيا ركيزة انطلاق لشن هجمات إرهابية على أوروبا".

ونقل التلفزيون الحكومي الإيطالي عن مينيتي تحذيره من أنه "بعد الهزيمة العسكرية التي مني بها تنظيم داعش، فمن الممكن لمقاتليه الأجانب الفارين من سوريا والعراق أن يجدوا ملاذا آمنا في شمال إفريقيا، وأن يحوّلوا هذه المنطقة لركيزة انطلاق لشن هجمات إرهابية على أوروبا".

وتابع أن "قضية المقاتلين الأجانب، ضخمة فالبعض منهم قد مات والبعض الآخر يعود إلى أرضه الأصلية بطريقة غير منظمة ونحن أمام عودة لهؤلاء من خلال الطرق المفتوحة، أي تلك التي تتبعها تدفقات الهجرة عبر إفريقيا والبلقان".

وشدد مينيتي على أن "هناك احتمالا كبيرا بعبور آلاف المقاتلين من خلال هذه النقطة في طريق عودتهم إلى بلادهم".

إعادة تنظيم الصفوف

ومن جانب آخر، حذرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم من خطة جديدة يعتمدها تنظيم "داعش" لإعادة تنظيم صفوفه، وهي عن طريق استخدام النساء العائدات إلى بلدانهن الأصلية، بعد أن عملن أو قاتلن في صفوف التنظيم، لتجنيدهن في تنفيذ عمليات إرهابية أو هجمات انتحارية.

وذكرت الصحيفة، في تقرير بثته في نسختها الإلكترونية، إنه في الأشهر الأخيرة الماضية عادت المئات من النساء المهاجرات اللاتي سافرن للقتال أو للعمل إلى جانب مقاتلي "داعش" في سوريا والعراق إلى بلدانهن الأصلية، أو منهن من تمكن من إيجاد ملاذ آمن في مراكز احتجاز أو مخيمات لاجئين على طول طريق عودتهن إلى ديارهن.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض هؤلاء النساء إما أمهات بصحبة أطفالهن أو منهن من تعرضن لضغوط للسفر إلى جانب أزواجهن، مبينة أن الأمر المقلق هو أن عددا لافتا من هؤلاء النساء يبدو أنهن اعتنقن أيديولوجية التنظيم المتطرف ومازلن ملتزمات بتحقيق أهدافه، وذلك بحسب مقابلات أجريت مع بعض النساء العائدات وكذلك مسؤولي استخبارات ومحللين كانوا يتتبعون العائدين عن كثب.

وأضافت أن الوافدين الجدد، وأغلبهم من شمال إفريقيا وغرب أوروبا، باتوا يفرضون تحديا غير متوقعا على مسؤولي إنفاذ القانون، الذين كانوا يستعدون لتدفق الرجال العائدين من صفوف "داعش"، ولكن بدلا من ذلك وجدوا أنفسهم يعملون على تحد آخر وهو تحديد مصير أعداد كبيرة من النساء والأطفال العائدين أيضا.

ولفتت إلى أن قلة من هؤلاء النساء قاتلن في معارك، ومع ذلك بدأت الحكومات تعتبرهن كلهن بمثابة تهديدات محتملة على المديين القريب والبعيد.

وتقول "واشنطن بوست" إن قادة "داعش" أصدروا بالفعل في الأسابيع الأخيرة توجيهات صريحة للنساء العائدات إلى بلدانهن بالاستعداد للقيام بمهام جديدة تتضمن تنفيذ هجمات انتحارية وتدريب أطفالهن.

من جانبها، قالت آن سبيكهارد مديرة المركز الدولي لدراسة التطرف العنيف، وهو منظمة غير ربحية تجري أبحاثا ميدانية عن الهاربين والمنشقين عن "داعش"، "إن هناك بالتأكيد حالات من النساء تم استدراجهن للالتحاق بـ "داعش"، ولكن هناك أخريات تطرفن، بما في ذلك البعض منهن تولين أدوارا هامة في التنظيم".

وكان تنظيم "داعش" قد سيطر على ثلث مساحة العراق صيف العام 2014، إلا أن القوات العراقية، وبدعم من قوات التحالف الدولي، استطاعت استعادة غالبية تلك الأراضي، عقب معارك شرسة مع التنظيم الإرهابي.

وبدأت القوات العراقية، الخميس الماضي، حملة عسكرية واسعة لتطهير مناطق صحراوية شاسعة من فلول "داعش" في 3 محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار.

مساحة إعلانية