رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

3851

المناعي: قطر لديها أكبر شبكة في المنطقة لكشف الأهداف البحرية

28 أكتوبر 2015 , 03:43م
alsharq
الدوحة - قنا

أكد العميد الركن طيار محمد عبداللطيف المناعي مدير مشروع "درع الوطن" الأمني أن دولة قطر أنشأت من خلال هذا المشروع.

أكبر شبكة في المنطقة لكشف وتصنيف وتعريف الأهداف البحرية.. موضحا أن هذه الشبكة تعتمد في جزء منها على منظومة ومعدات التتبع الآلي للسفن، ولا تقتصر استخداماتها على الجانب الأمني فقط، وإنما تعزز جانب السلامة والبيئة البحرية بمشاركة وربط جميع المعنيين بتنفيذ هذه المهمة.

جاء ذلك خلال كلمته الافتتاحية اليوم للنسخة الثالثة من "مؤتمر قطر للأمن البحري مراقبة السواحل والحدود" والذي يستمر يوما واحدا ويناقش مستقبل تقنيات أنظمة التعريف الآلية واستخداماتها ويشارك فيه جمع كبير من العسكريين وممثلي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ودول العالم، بجانب ممثلي الشركات المتخصصة في هذه الصناعة وخبراء ومتحدثين بارزين في هذا المجال بهدف توفير الفرص للمعنيين والقائمين على هذه الصناعة لمناقشة وتقديم الحلول الخاصة لمعدات وأنظمة تتبع السفن.

وأوضح العميد المناعي أن هذا المؤتمر يعكس أهمية أمن الحدود البحرية لدولة قطر والذي يأتي انطلاقا من الاهتمام الواضح من لدن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

وقال: "لقد حرصنا في النسخة الثالثة على انتقاء مواضيع المؤتمر لتلبي متطلبات المهتمين والمعنيين بهذا المجال خصوصا القدرات المتعلقة بنظام التتبع الآلي للسفن والوسائط البحرية والطائرات سواء داخل الدولة أو العالم الخارجي والتي نأمل أن تجيب عن أي استفسارات تطرح خلال هذه النسخة من المؤتمر".

ونوه بأن دولة قطر أدركت أهمية الأمن البحري والذي على ضوئه قدمت الدعم اللامحدود لإنجاز المشاريع التي من شأنها تعزيز هذا المجال وكذلك الحرص على إكمال هذا الدعم بإصدار القوانين والقرارات الداعمة لهذا الجانب المهم.. مشددا على أهمية طرح ومناقشة الموضوعات والتحديات التي تواجه الأمن البحري في هذه المنطقة الحيوية التي تتوافر بها أكبر احتياطات النفط والغاز في العالم.

وفي نهاية كلمته توجه مدير مشروع "درع الوطن" الأمني بالشكر لمعالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لدعمه اللامحدود في جميع المجالات وخاصة درع الوطن الأمني، ولسعادة اللواء الركن حمد بن علي العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع لتوجيهاته المستمرة وللقائمين على أمر هذا المؤتمر لخروجه بهذه الصورة المشرفة، متمنيا للجميع الفائدة من هذا الحدث الهام.

من جانبها قدمت السيدة أليسندرا زامبييري رئيسة وحدة الشؤون البحرية بالمفوضية الأوروبية عرضا في الجلسة الرئيسية عن نظام التعريف الأوتوماتيك "إيه آي إس" والذي تم تصميمه كأداة لتحقيق سلامة الإبحار المائي ثم أصبح الآن ركنا أساسيا في الملاحة البحرية خاصة وأن دول الاتحاد الأوروبي ألزمت جميع سفن الشحن والسفن التجارية واليخوت باستعماله.

وأكدت زامبييري أن هناك اختبارات دورية تتم على هذا النظام كما يتم من خلاله الاعتماد على الأقمار الصناعية ما يسمح برصد السفن البحرية في المناطق البعيدة عن الساحل والتعامل مع الحالات الطارئة بشكل سريع كما يقوم القائمون على النظام بتطوير خدماته وقاعدة بياناته باستمرار لأنه أصبح أداة للنظام البحري العالمي.

وتحدثت رئيسة وحدة الشؤون البحرية بالمفوضية الأوروبية عن عبور السفن بالخليج العربي "مستخدمة خارطة توضيحية تبين حركة الملاحة داخله"، مشيرة إلى أهمية استخدام نظام "إيه آي إس" للمساعدة في تخصيص طرق محددة للسفن العابرة فيه وعزل هذه الطرق عن المناطق الأمنية والمياه الضحلة مما يوفر الوقت والجهد ويسهل مراقبة حركة السفن والاطلاع على أي أخطار قد تتعرض لها والتعامل معها فور حدوثها.

وأشارت إلى نقاط الضعف في هذا النظام وهي إمكانية إطفائه أو إخفائه مما يؤدي إلى التحايل وإرسال إحداثيات خاطئة، مؤكدة أن هذه العيوب يمكن تلافيها باستخدام المجسات والرادارات ونقاط المراقبة الموجودة على السواحل.

وشددت زامبييري في نهاية حديثها على ضرورة تبادل البيانات والمعلومات على الصعيد الإقليمي حتى يكون هناك فهم أفضل ومعرفة أشمل لما يجري داخل البحر منوهة بأن هذا التبادل للمعلومات أثبت نجاحه في أوروبا وساعد كثيرا على تلافي العديد من الحوادث البحرية ومراقبة أفضل للملاحة البحرية.

في سياق متصل شدد العقيد بحري توني سيراولو القائد بخفر السواحل الأمريكية مسؤول قوات الاستطلاع بجنوب غرب آسيا على أهمية ثلاثة أشياء في تبادل المعلومات لمواجهة التحديات أمام أي دولة وهي التواجد، والمتدربون ذوو الكفاءة، والثقة المتبادلة بين الدول.

وأكد أن هذه الأشياء تعزز القدرات في التعامل مع الطوارئ ووضع الخطط بشكل فوري وتحديد أماكن السفن وحركتها ونشاطاتها وتوفير الاتصال بها وتسجيل استغاثاتها.

وتحدث سيراولو عن مستقبل نظام التعريف الإلكتروني "إيه آي إس" في تعزيز قضايا البحث والإنقاذ والأمن البحري والتعاون الدولي والإقليمي مستشهدا بتجارب عملية لاستخدامات هذا النظام "المعتمد في أمريكا"، مشيرا إلى أن هذا النظام ساهم في إنقاذ ركاب إحدى الطائرات الأمريكية التي وقعت في النهر عام 2009 حيث تم إخلاء جميع المسافرين دون وقوع ضحايا رغم عدم تفعيله بشكل كبير حينها مما استلزم ما يقرب من الساعة في عملية الإنقاذ.

وأوضح القائد بخفر السواحل الأمريكية أنه بعد تطوير نظام "إيه آي إس" وتفعيله بشكل كبير تعاظمت قدرات القوات الأمريكية في مواجهة إعصار ساندي الذي ضرب سواحل نيويورك عام 2011 حيث تم التعامل معه ووضع الخطط بشكل فوري فأخلي السكان وتحددت أماكن السفن في المحيط /وخاصة التي تمثل تهديدا للبيئة/ وتوجيهها إلى موانئ آمنة للمحافظة على سلامتها مما جعل من خسائر هذا الإعصار شيئا لا يذكر.

ونصح العقيد سيراولو باستعمال هذا النظام في منطقة الخليج حتى تتحقق المراقبة التامة للمياه والمحافظة على الملاحة البحرية آمنة مستقرة ولتعزيز التعاون بين دول الإقليم.

وقد ناقش المؤتمر العديد من أوراق العمل خلال جلساته منها مستقبل تقنيات أنظمة التعريف الآلية واستخداماتها، وأنظمة التعريف الآلية وتحقيق الوعي الظرفي الإقليمي والدولي في المجال البحري، وإمكانية متابعة السفن في مناطق واسعة غير مصنفة من خلال أنظمة التعريف الآلية بالأقمار الصناعية التجارية، وأنظمة التعريف الآلية مع البيانات البحرية الكبيرة يعني الأمن، واستخدام أنظمة التعريف الآلية ومصادر البيانات الخارجية الأخرى لتحسين الوعي الظرفي.

اقرأ المزيد

alsharq مركز إيميك الرائد عالمياً في تقنيات أشباه الموصلات يطلق مركز إقليمي في قطر

أعلن مركز إيميك (imec)، أحد أبرز المؤسسات العالمية المتخصّصة في تقنيات النانو والابتكار الرقمي، عن عزمه افتتاح مركز... اقرأ المزيد

52

| 25 نوفمبر 2025

مساحة إعلانية