رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

3090

بالأدلة والوثائق.. بي بي سي تكشف ضلوع الإمارات بـ"مجزرة الطلبة" في ليبيا

28 أغسطس 2020 , 01:35م
alsharq
الدوحة - الشرق

في تحقيق جديد يبرهن على انتهاكات الإمارات وجرائمها في ليبيا، كشفت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن ضلوع الإمارات بالهجوم على الأكاديمية العسكرية بطرابلس، في 4 كانون الثاني/ يناير الماضي، والذي أسفر عن مقتل العشرات.

ورغم عدم تبني  أحد المسؤولية عن الهجوم خلال الشهور الماضية ، إلا أن تحقيق الهيئة البريطانية يثبت بالأدلة تورط الإمارات ومسؤليتها عن الحادث.

وفي 4 كانون الثاني/ يناير 2020، تعرضت الكلية العسكرية في طرابلس، لهجوم صاروخي أسفر عن مقتل 30 طالبا وإصابة 33 آخرين.

وأعلنت حكومة الوفاق الليبية حينها، أن الهجوم تم بطائرة مسيرة صينية الصنع زودت بها الإمارات قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر.

** طائرة إماراتية مسيرة أطلقت الصاروخ

التحقيق الذي أجراه قسم بي بي سي أفريقيا ووثائقيات بي بي سي عربي ، كشف أن طائرة مسيرة إماراتية من طراز "وينغ لونغ 2" أطلقت صاروخا موجها بالليزر (جو-أرض صيني الصنع يعرف باسم Blue Arrow 7 أي السهم الأزرق 7)، تجاه طلاب الأكاديمية العسكرية في العاصمة طرابلس.

ويثبت التحقيق، أن الإمارات مدّت حليفها حفتر بطائرات مسيرة وأخرى عسكرية، لافتا إلى أن مصر سمحت للإمارات باستخدام قواعدها العسكرية على الحدود مع ليبيا.

وتوصل التحقيق لأدلة على أن طائرات "وينغ لونغ2" كانت تعمل من قاعدة جوية ليبيا في الخادم، وأن الإمارات قامت بتزويد وتشغيل المسيرات التي كانت متمركز هناك.

** الإمارات تنقل الطائرات في قاعدة جوية مصرية

ولفت إلى أن الإمارات اشترت 15 طائرة مسيرة من طراز "وينغ لونغ2" و350 صاروخا من نوع السهم الأزرق 7 عام 2017.

وبيّن التحقيق، أنه في شباط/ فبراير الماضي، تم نقل "وينغ لونغ2" المتمركزة في إلى الحدود مع مصر، في قاعدة جوية بالقرب من سيوة في الصحراء الغربية المصرية.

ووفقا للأقمار الصناعية، أظهرت وجود طائرات "ميراج 2000" في قاعدة سيدي براني المصرية، لكن ألوانها ليست تلك التي تستخدمها القوات الجوية المصرية، وتتطابق تماما مع تلك التي تستخدمها الإمارات.

وأشار التحقيق إلى أن ذلك الطراز من الطائرات هو نفسه الذي اتهمته الأمم المتحدة بشن غارات جوية على مركز للمهاجرين شرق طرابلس في تموز/ يوليو 2019، ما أدى لمقتل 53 شخصا.

ونوه التحقيق إلى أن قادة سيدني براني المصرية، يتم استخدامها لصالح طائرات الشحن التي تقلع من الإمارات، في إشارة لوجود جسر جوي لنقل الإمدادات والمعدات بين الإمارات والقاعدة المصرية.

تحقيق بي بي سي، الذي استمر ثلاثة أشهر، اعتمد على أدلة فيديو لإعادة بناء الصاروخ الذي قتل الطلاب العسكريين في طرابلس، بالإضافة إلى صور الأقمار الصناعية لتأكيد وجود طائرات بدون طيار من طراز وينغ لوونغ في القواعد الجوية الليبية، وتتبع هذه الطائرات بدون طيار وهي تقطع الحدود الى مصر كما يبدو.

وقام فريق التحقيق أيضا بتحليل بيانات الرحلات التي سجلها الرادار لتأكيد حركة طائرات الشحن بين الإمارات وقاعدة سيدي براني الجوية العسكرية في غرب مصر.

وأشارت الشبكة البريطانية، أنها قدمت تحقيقها إلى حكومتي الإمارات ومصر، لكنها لم تتلق أي رد.

ونفت الإمارات في السابق أي تدخل عسكري في ليبيا، وزعمت دعمها لعملية السلام التابعة للأمم المتحدة. لكن الأمم المتحدة وجدت في عام ٢٠١٩ أن الإمارات انتهكت حظر الأسلحة الذي تفرضه على ليبيا، والذي كان ساري المفعول منذ 2011، بإرسالها طائرات مسيرة من طراز وينغ لوونغ وصواريخ السهم الأزرق 7 إلى البلاد

وكان تقرير سري لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كشف أن مراقبي عقوبات المنظمة الدولية يحققون في استخدام مرجح لطائرة مسيرة مسلحة من جانب قوات اللواء الليبي المنشق خليفة حفتر أو "طرف ثالث" داعم لها في هجوم تعرضت له الشهر الماضي قوات حكومة الوفاق.

مساحة إعلانية