عربي ودولي

1298

سيطرت على ميناء تصدير النفط والغاز في بلحاف بشبوة

القوات اليمنية تتقدم نحو زنجبار عاصمة أبين

الميسري: الحرب حسمت والزبيدي وبن بريك يخططان للهروب

 

قيادي بارز في مليشيات الإمارات يعلن انضمامه للشرعية

 

اشتباكات في عدن مع مليشيات أبوظبي

 

اقتربت قوات الجيش الوطني اليمني من مدينة زنجبار المركز الإداري لمحافظة أبين، بعد أن سيطرت على معسكر لقوات الحزام الأمني المدعوم إماراتيا في منطقة "قرن الكلاسي" الواقعة بين مدينتي شُقرة وزنجبار دون مقاومة.

ونقلت "الجزيرة" عن مصادر يمنية قولها إن قوات الحكومة اليمنية تسعى للتقدم نحو مدينة زنجبار المركز الإداري لمحافظة أبين والتي عززت فيها قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا وجودها بعدما استقدمت تعزيزات عسكرية من مدينة عدن. وأضافت المصادر أن القوات الحكومية -التابعة للرئيس عبد ربه منصور هادي-سيطرت على مدينة شُقرة الساحلية في محافظة أبين جنوبي اليمن، حيث أعلنت قيادة اللواء الخامس مشاة المتمركز بمديرية مودية في أبين ولاءها للحكومة الشرعية اليمنية.

وكانت قوات الحكومة قد أحكمت سيطرتها الكاملة على مدينة عَتَق مركز محافظة شبوة وجميع مديرياتها الـ17، وذلك بعد أيام من معارك خاضتها ضد مسلحي النخبة الشبوانية والمجلس الانتقالي المدعوميْن إماراتيا. وأعلنت القوات الحكومية السبت الماضي إحكام سيطرتها الكاملة على عتق وجميع الطرق المؤدية إليها، والسيطرة على ثلاثة معسكرات كانت تتمركز فيها قوات النخبة الشبوانية في محيط المدينة.

ونشرت الجزيرة صورا لجنود تابعين لقوات الحكومة بعد سيطرتهم على شركة بلحاف للنفط وميناء تصدير النفط والغاز في بلحاف، اللذين كانا تحت سيطرة قوات النخبة الشبوانية، وهتف الجنود ضد وجود القوات الإماراتية في اليمن وطالبوا برحيلها.

وبالتزامن مع هذه التطورات، وجه رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك بإدراج كل الوحدات التي أعلنت انضمامها للشرعية ضمن الجيش الوطني اليمني، كما طالب -خلال ترؤسه اجتماعا للجنة الأمنية بمحافظة شبوة- بسرعة وضع خطة أمنية متكاملة لتحقيق الأمن والاستقرار في المحافظة. ودعا رئيس الوزراء اليمني اليمنيين إلى الاصطفاف مع الوطن والشرعية الدستورية، وأكد أن اليمن يتسع للجميع، وأن الدولة لن تتهاون مع ما سماها المشاريع الضيقة والفوضوية.

 الحرب حسمت

وبدوره، دعا نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين عبد اللطيف السيد للانضمام إلى قوات الشرعية، متعهدا بحمايته وقواته. وأكد الميسري أن كل شيء بالنسبة للمجلس الانتقالي قد انتهى، مؤكدا عزم القوات الحكومية على دخول مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين. وأضاف وزير الداخلية -في تسجيل صوتي تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي- "نحن نسعى لحقن دماء عبد اللطيف السيد وجميع أفراد قواته وكل ما نريده هو عدم سفك مزيد من الدماء".

 وخاطب وزير الداخلية قائد الحزام الأمني بمحافظة أبين عبد اللطيف السيد بالقول "إلى هنا وكفى يا عبد اللطيف السيد، أنت قمت بالواجب أكثر من الزبيدي وهاني بن بريك"، مشيرا إلى أن "الزبيدي وبن بريك بدآوا يخططان للهروب وأخذا الغالي والنفيس إلى الضالع"، مؤكدا أن "الحرب حسمت". وتعهد الميسري بحماية عبد اللطيف السيد وعدم المساس بقواته، حيث أوضح أن هذا التسجيل الصوتي معمم لدى جميع القوات في أبين. وأوضح الميسري أن الشرعية بحاجة لعبد اللطيف وقواته ولا تسعى للخلاص منه.

*انشقاقات وسط مليشيا الإمارات

 وكان القيادي البارز في قوات الحزام الأمني العميد علي عوض المحوري قائد المنطقة الوسطى شرقي محافظة أبين، اعلن انشقاقه عن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، والانضمام لقوات الحكومة الشرعية.

وظهر العميد علي عوض المحوري في فيديو يعلن فيه الانشقاق عن المجلس الانتقالي نتيجة انقلابه على الرئيس هادي، ويؤكد انضمامه للجيش اليمني والحكومة الشرعية. ويعد العميد عوض المحوري أحد ابرز العسكريين الذين قادوا حملات أمنية ضد متشددي القاعدة في جبال المراقشة والمنطقة الوسطى ومثّل هدفا رئيسيا، لمحاولات اغتيال نفذها متشددون بعبوات ناسفة نجا منها جميعًا.

وكان الجيش اليمني سيطر، على أكبر معسكر للنخبة الشبوانية في مدينة عزان الذي كان يتمركز فيه اللواء الثاني نخبة، ويبعد عن مدينة عتق 80 كم باتجاه بلحاف، فيما أعلنت عدة ألوية عسكرية تتبع ما تسمى “النخبة الشبوانية” المدعومة من الإمارات، ولاءها للحكومة الشرعية اليمنية أو الانسحاب وتسليم العتاد لقوات الجيش بناءً على اتفاقات.

ومن بين هذه الألوية التي أعلنت ولاءها للشرعية؛ اللواء الأول نخبة الذي كان يتمركز في منشأة بلحاف، واللواء الثالث نخبة الذي يقوده العميد سالم حنتوش، فيما استسلم اللواء السابع نخبة بقيادة ماجد لمروق في منطقة مرخة، عقب اشتباكات سقط فيها قتلى من الجانبين، قبل أن تتدخل وساطة قبلية، ويتفق الطرفان على انسحاب قوات النخبة بشرط تسليم المدرعات والسلاح الثقيل وذلك ما تم.

*اشتباكات في عدن

وفي عدن، أفاد شهود عيان أن مواجهات تدور بين أفراد من لواء النقل التابع للحماية الرئاسية وأفراد النجدة من جهة ومليشيات الحزام الأمني التابعة لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم من الإمارات من جهة أخرى. ونقل موقع "المهرة بوست" عن شهود قولهم إن الاشتباكات ابتدأت صباح امس في مديرية دار سعد. وأضافوا أن الاشتباكات جاءت بعد قيام مليشيات الحزام الأمني باعتقال جندي يدعى "عدنان عماد" من شارع فيروز وسط دار سعد فجر امس، وهو ما تسبب في اندلاع اشتباكات بين زملائه وعناصر الحزام المسيطرة على المدينة. ووفقا للشهود فقد توسعت الاشتباكات في دار سعد لتصل إلى جولة الكراع، والمناطق المجاورة لها. وأوضحوا أن أفرادا من لواء النقل خاضوا حرب شوارع في شارع فيروز بدار سعد، بينما اشتبك أفراد من شرطة النجدة في جولة الكراع مع نقطة تابعة لمليشيات الحزام الأمني. وتحدث الشهود عن سماع دوي انفجارات ناجمة عن قذائف آر بي جي، سقطت إحداها على منزل في شارع الكثيري، ما أدى إلى إصابة مواطن ونقله إلى مركز "أطباء بلا حدود".

وأشار الشهود إلى أن انتشارا كثيفا تشهده لمليشيات الحزام الأمني المدعوم من الإمارات، في حارات عبدالعزيز والسكنية ونجوى مكاوي، الواقعة في نطاق مديرية المنصورة بعدن. وكانت مليشيات الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات قد خاضت مطلع الشهر الحالي مواجهات مع الحكومة اليمنية سيطرت إثرها على القصر الرئاسي ومؤسسات الدولة وتحركت للسيطرة على أبين وشبوة، الأمر الذي رفضته الحكومة وحركت قوات لها تمكنت من السيطرة على شبوة ومعظم مديريات أبين في هذه الأثناء.