رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

1698

هل ينسحب بايدن من انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد اعترافه بـ3 أشياء لم يعد يفعلها؟

28 يونيو 2024 , 11:00م
alsharq
بايدن وترامب في المناظرة الرئاسية الأولى الجمعة 28 يونيو 2024
الدوحة - موقع الشرق

حسم الرئيس الأمريكي جو بايدن (81 عاماً) الجدل الدائر بشأن احتمالية انسحابه من انتخابات الرئاسة الأمريكية بعد المناظرة الأولى أمس التي واجه فيها منافسه المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب (78 عاماً)، قبل المواجهة الثانية المقرر انعقادها 10 سبتمبر المقبل، وذلك قبل أشهر قليلة من انتخابات الحسم في الخامس نوفمبر المقبل.

 

وأكد بايدن الجمعة عزمه على الاستمرار في خوض السباق الرئاسي رغم أدائه السيئ، بحسب تعبير وكالة الأنباء الفرنسية، في المناظرة التي خاضها الخميس في وجه منافسه ترامب.

وقال بايدن أمام تجمع لأنصاره في ولاية كارولاينا الشمالية "لم أعد أسير بسهولة كما كنت أفعل سابقاً، لم أعد أتكلم بطلاقة كما كنت أفعل سابقاً، لم أعد أناظر بالجودة السابقة نفسها، لكنني أعلم كيفية قول الحقيقة"، مضيفاً: "أعلم الصواب من الخطأ. أعلم كيفية القيام بهذه المهمة. أعلم كيفية إنجاز الأمور. أعلم، كما يعلم ملايين الأمريكيين، أنك حين تسقط فإنك تنهض مجدداً".

 

وتحدثت وسائل الإعلام الأمريكية عن "ذعر" حقيقي خلفته المناظرة في صفوف الديموقراطيين، قبل أربعة أشهر من الانتخابات وقبل نحو ستة أسابيع من المؤتمر المفترض أن يُنصَّب فيه الرئيس الأمريكي مرشّحاً رسمياً للحزب. لكن في الوقت الراهن، لم تعبّر أي شخصية وازنة في الحزب الديموقراطي عن هذا الشعور علناً.

وبدا الجمعة في كارولاينا الشمالية أن بايدن يقول الكلمات التي شاء أنصاره أن يقولها خلال المناظرة، لكنه لم يتمكن من ذلك. وتابع "هل شاهدتم ترامب الليلة الفائتة؟ اعتقد أنه حقق رقماً قياسياً جديداً لأكبر عدد من الأكاذيب في مناظرة واحدة"، متابعاً: "لم اكن لأترشح مجدداً لو لم أكن مؤمناً من كل قلبي بأنني قادر على القيام بهذه المهمة".

ولتبيان مدى سوء الوضع إثر المناظرة، تكفي المقالة اللاذعة لتوماس فريدمان الذي يطرح نفسه "صديقا" للرئيس الأمريكي، الصادرة الجمعة في صحيفة نيويورك تايمز، حيث كتب، بحسب "الفرنسية" إن جو بايدن "رجل طيب، رئيس جيد، لكنه ليس في وضع يسمح له بالترشح لولاية ثانية"، كاشفاً أنه "بكى" لدى رؤيته الرئيس الديموقراطي البالغ 81 عاماً والذي بدا منهكاً في بعض الأحيان، ومتلعثماً خلال مناظرة استمرت 90 دقيقة أمام كاميرات شبكة "سي إن إن الإخبارية الأمريكية.

وفي منشور على منصة إكس، كتبت ماريا شرايفر، ابنة شقيقة جون كينيدي، الرئيس الأمريكي الذي تم اغتياله في العام 1963، وحليفة بايدن، "قلبي مفطور".

من جهته، كتب الرئيس الديموقراطي الأسبق باراك أوباما على إكس "يمكن أن تحدث مناظرات سيئة"، لكن الانتخابات "لا تزال خياراً بين شخص ناضل من أجل الناس العاديين طوال حياته وشخص لا يهتم إلا بنفسه. بين شخص يقول الحقيقة ويعرف الصواب من الخطأ ... وشخص يكذب أجل مصلحته الخاصة"، مضيفاً: "الليلة الماضية لم تغير ذلك، لذا فإن أموراً كثيرة على المحك في نوفمبر".

- مخاطر سياسية -يرى محللون أن اختيار الديموقراطيين بديلا من بايدن سينطوي على مخاطر سياسية عدة، وسيتعين على بايدن أن يقرر بنفسه الانسحاب لإفساح المجال أمام مرشح آخر قبل مؤتمر الحزب.

والمرشحة الأبرز للحلول محله هي نائبته كامالا هاريس، التي دافعت بإخلاص عن أدائه الخميس مع اعترافها بأن انطلاقته كانت "صعبة".

إذا قرر بايدن الانسحاب، سيجتمع الديموقراطيون في أغسطس في شيكاغو في ما يعرف بالمؤتمر "المفتوح"، حيث سيعاد خلط الأوراق لا سيما أصوات المندوبين الذي صوّتوا بالفعل لحساب الرئيس.

وسيكون هذا السيناريو غير مسبوق منذ العام 1968 حين تعيّن على الحزب إيجاد بديل من الرئيس ليندون جونسون بعد أن سحب الأخير ترشّحه في خضم حرب فيتنام. وتم ترشيح نائب الرئيس حينها هوبرت همفري الذي خسر الانتخابات أمام الجمهوري ريتشارد نيكسون.

 

مساحة إعلانية