رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

283

"الاستئناف" تعيد قضية مقتل مُسنة على يد آسيويين للمرافعة

28 يونيو 2015 , 01:09ص
alsharq
وفاء زايد

قرّرت محكمة الاستئناف إعادة قضية مقتل مواطنة على يد آسيويين في شهر رمضان للمرافعة مرة أخرى.

وكانت محكمة الجنايات قد عاقبت 3 آسيويين قَتلوا مواطنة مسنة تبلغ من العمر 82 عاماً، طعناً بسلاح أبيض، وشرعوا في قتل خادمتها وسرقة منزلها، بالإعدام رمياً بالرصاص.

تفيد مدونات التحقيقات أنّ المتهمين الثلاثة وهم غير مسلمين، وفي العشرين من العمر – أقدموا على قتل مسنة تجاوزت العقد الثامن من العمر، وكانت تقطن في مسكنها بمفردها، وتقيم معها خادمتها التي تقوم على رعايتها وخدمتها.

وتفيد محاضر الجلسات أنّ منزل المسنة كان يجاور مبنى تحت الإنشاء، ويعمل فيه عمال بناء، وفي شهر رمضان كانت المسنة تقوم بإطعام 3 من عمال البناء وجبات إفطار وسحور في منزلها، طوال الشهر الكريم، وتكرم وِفَادَتَهم.

في يوم الواقعة تمكن المتهمون - من خلال دخولهم إلى الفيلا طوال الشهر - من معرفة مداخل المكان ومخارجه، حتى ترصدوا لها يوم الجريمة، وعقدوا العزم فيما بينهم على الدخول لمسكن المسنة ليلاً.

ثم دخلوا المسكن خِلْسة، ووجدوا غرف المنزل مفتوحة إلا غرفة واحدة كانت مغلقة بمفتاح من الداخل، فطرقوا الباب طرقات، وكانت المسنة تنام في الغرفة ذاتها، فأمسكت بجرس الغرفة وقرعته لتحضر الخادمة.

اتكأت العجوز على عصا لفتح الباب، فظفر المتهمون الثلاثة بها، وسحبوا المجنيّ عليها لغرفتها وقتلوها بعدة طعنات بسكاكين، وكانت الساعة وقتها الواحدة فجراً، ثم سرقوا محتويات الغرفة، وحاولوا سرقة الخزنة الحديدية التي تحوِي مجوهرات وأموالاً، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك.

وفي أثناء تلك الأحداث نزلت الخادمة على السلم قادمة من غرفتها في الطابق العلوي، وعندما رأت المتهمين يحملون السكاكين هربت مسرعة إلى غرفتها، وأغلقت الباب خلفها، فلحقها المتهمون للتخلص منها.

وعندما أغلقت الباب اتصلت بهاتفها المحمول بأسرة المسنة؛ طالبة منهم المساعدة لإنقاذهما، فأبلغوا الشرطة.

وحاول المتهمون سرقة الخزانة الحديدية بعد كشف سرهم، لكنهم لم يتمكنوا من فتحها، ولم يتمكنوا من قتل الخادمة، ففروا قبل افتضاح أمرهم، وألقَوُا السكاكين الملطخة بالدماء في بحر الوكرة.

وبدأت الشرطة التحقيق في الواقعة، والبحث عن عمال دخلوا المنزل ليلاً، وكانت الخادمة هي شاهد الإثبات على جريمة مروعة، التي أرشدت عليهم جميعاً، وسردت للشرطة إكرام المسنة لهم، وأنها كانت تحرص على إطعامهم طوال اليوم في منزلها، ثم ألقت الشرطة القبض عليهم.

وأفاد تقرير الطب الشرعي أنّ الجثة تحمل طعنات سكاكين، وتوجد كسور بالجمجمة والقفص الصدري نتيجة ضرب المتهمين لها ليتأكدوا من وفاتها.

أما أسلحة الجريمة فقد قامت شرطة السواحل باستخراج السكاكين المستخدمة في الواقعة من بحر الوكرة، وأحيلت إلى المختبر الجنائي.

كما أنّ القضية ظلت متداولة أمام القضاء 3 سنوات.

مساحة إعلانية