رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي

279

"منظمة الفلوجة" تشيد بالدعم القطري العاجل للشعب العراقي

28 أبريل 2016 , 10:45م
alsharq
الدوحة - قنا

ثمنت منظمة الفلوجة للإغاثة الإنسانية الدعم القطري العاجل الذي وجهه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بتقديم مبلغ عشرة ملايين دولار إلى الشعب العراقي، إضافة إلى تخصيص مليون دولار إغاثة عاجلة لصالح أهالي مدينة الفلوجة المحاصرة بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري.

وتشير أرقام منظمة الفلوجة للإغاثة الإنسانية إلى أن عدد المحاصرين بالمدينة يبلغ نحو 20 ألف أسرة تعيش ظروفا إنسانية غاية في السوء، يزيد من وطأتها غلاء أسعار السلع الغذائية المهربة وسيطرة تجار المعابر. ويكشف السيد خالد الصكر مدير منظمة الفلوجة للإغاثة الإنسانية في تصريح لـ"قنا" أن أزمة الفلوجة تدخل عامها الثاني وسط تجاهل دولي منذ أن سيطر تنظيم "داعش" على المدينة من الداخل، ما اضطر القوات العراقية إلى فرض طوق أمني حولها منعا لدخول أي أسلحة وإمدادات للتنظيم. ويضيف: "مع اختفاء المواد الغذائية الأولية وحليب الأطفال، ارتفعت أسعار السلع المهربة بصورة جنونية حتى وصل سعر جوال الطحين إلى 1500 دولار، أما تجار المعابر الذين يسهلون عملية هروب العائلات من الحصار فيتقاضون من العائلة الواحدة 15 ألف دولار".

ويشير مدير منظمة الفلوجة للإغاثة الإنسانية إلى أن أرقام الوفيات التي تم تسجيلها من قبل منظمته خلال العامين الماضيين بلغت حوالي 5 آلاف حالة معظمهم من الأطفال وكبار السن، كما بلغت الوفيات ذروتها الأسابيع الماضية ليتم تسجيل 60 حالة في أحد الأيام جراء القصف المتبادل بين القوات العراقية وتنظيم داعش. وكشف عن مأساة إنسانية تعيشها المدينة جراء تدهور الخدمات الطبية والمتمثلة في إجراء بعض الجراحات العاجلة بدون مخدر نظرا لعدم وجود مستشفيات صالحة للعمل بالفلوجة شأنها شأن كافة إدارات الدولة التي هجرها الموظفون خوفا من الحصار والقصف. وطالب الصكر المجتمع الدولي بسرعة إرسال مساعدات طبية عاجلة إلى المحاصرين ومعظمهم من المرضى بأمراض مزمنة مستعصية مثل مرضى السرطان الذين يحتاجون إلى صفائح دموية، ومرضى السكري الذين يموتون بسبب نقص الأنسولين، لافتا إلى أن الشهر الحالي شهد وفاة 18 شخصا نتيجة نقص الأنسولين فقط.

وقال السيد سامح يوسف منسق الشؤون الإعلامية بمنظمة الفلوجة للإغاثة الإنسانية: إن المساعدات التي تقدمها الهيئات الأممية للنازحين في محافظة الأنبار أو الفارين من المعارك العسكرية بالفلوجة لا تكفي على الإطلاق ويتطلب الأمر تنسيقا أعلى مع الجهات المحلية للوصول بالمساعدات إلى أكبر عدد ممكن من المتضررين. وأضاف أن التقارير اليومية الواردة من داخل الفلوجة تنبئ عن كارثة إنسانية في ظل انعدام الغذاء والأدوية وحليب الأطفال، حيث يضطر الأهالي إلى العيش على التمر والماء وتقديمهما إلى الأطفال بديلا عن الحليب، ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أُوتشا) فإن خطة الاستجابة المقررة للعراق للعام الجاري تبلغ 861 مليون دولار لم تقدم منها الدول المانحة حتى الآن سوى 169.8 ملايين دولار فقط، الأمر الذي يفسر العجز الواضح في العمليات الإغاثية، ووصلت نسبة الاحتياجات العاجلة التي لم تتم تلبيتها إلى نحو 80% في قطاعات (الحماية- الأمن الغذائي- الصحة- التعليم- الطوارئ وإدارة المخيمات)، ويبلغ عدد السكان المستهدفين بالمساعدات 10 ملايين عراقي، منهم 3 ملايين لا يمكن الوصول إليهم لظروف العمليات العسكرية المختلفة. ووصفت (أوتشا) في تقريرها الأخير الوضع في العراق بأنه أحد أكبر وأكثر الأزمات تعقيدا في العالم، ويؤثر في نحو ثلث السكان، إذ نزح عشرة ملايين شخص من العراقيين، بما في ذلك 3.4 مليون شخص كانوا قد نزحوا منذ يناير عام 2014، ويحتاجون حاليا إلى كافة أشكال المساعدات الإنسانية. وقد تمكنت الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني من إيصال المساعدة الإنسانية إلى أكثر من مليوني عراقي كل شهر. ويقوم الشركاء الدوليون المعنيون بالأمن الغذائي بمساعدة ما يصل متوسطه إلى 1.6 مليون شخص شهريا.

مساحة إعلانية