رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات

485

التاريخ سيف ذو حدين بين أوكرانيا وروسيا

28 مارس 2014 , 12:28م
alsharq
كييف - وكالات

يشكل التاريخ بالنسبة إلى روسيا وأوكرانيا سلاحا في النزاع بينهما لكن العودة إلى ذكريات أليمة من ماضيهما المشترك ولا سيما حقبة الحرب العالمية الثانية قد يعيد فتح جراح يصعب أن تندمل.

إمبريالية وفاشية

ومنذ عزل الرئيس الأوكراني الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش، عمد السياسيون والإعلام في الجمهوريتين السوفييتيتين السابقتين إلى استنهاض أشباح الحرب العالمية الثانية إذ تبادلوا الاتهامات بـ"الفاشية" والسير على خطى أدولف هتلر.

وإن كان الأوكرانيون يرون في روسيا قوة ذات مطامع إمبريالية، فإن التلفزيون الروسي من جانبه يردد أن أوكرانيا باتت تحت سيطرة "فاشيين وأتباع بانديرا"، بعد تظاهرات ساحة ميدان التي تتهم موسكو اليمين المتطرف بالوقوف خلفها.

وستيبان بانديرا الذي قلما ورد ذكره في روسيا قبل 2014 غير أنه بات حاليا على كل لسان، كان زعيم المقاتلين المناهضين للسوفييت في جيش الثوار الأوكراني خلال الحرب العالمية الثانية.

وفي خطابه التاريخي في الكرملين في 18 مارس حول ضم القرم إلى روسيا، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن قلقه حيال الانتشار المتزايد على حد قوله لفكر بانديرا في أوكرانيا.

وفي موسكو يؤكد البرلمانيون الذي صادقوا على قانون ضم القرم إلى روسيا، أنهم يواصلون الكفاح السوفييتي ضد الفاشيين خلال الحرب العالمية الثانية.

وعلقوا على ياقات ستراتهم وسام القديس جرجس الذي أضحى في السنوات الأخيرة في روسيا رمزا للانتصار السوفييتي على ألمانيا النازية.

مجازفة روسيا

وبرر بوتين "استعادة" روسيا للقرم في عملية وصفها الغرب بـ"الضم"، بواجب حماية الناطقين بالروسية في شبه الجزيرة الأوكرانية المهددة بفعل القوميين "الفاشيين" الأوكرانيين.

لكن باستشهادها بشكل متكرر بجيش الثوار الأوكراني وستيبان بانديرا، فإن روسيا تجازف بتعزيز مكانتهما في الوجدان الجماعي الأوكراني.

وكان الأوكرانيون يتشكون كثيرا من روسيا حتى قبل اندلاع الأزمة الدبلوماسية الحالية.

ويتهم بعض الأوكرانيين الروس حتى بأنهم سرقوا منهم تسمية "روس" وهو كان اسم أول دولة سلافية أنشئت حول كييف، تاركين لبلادهم اسما يعني "منطقة حدودية".

كما أن العديد من الأوكرانيين لم يغفروا حتى الآن للسلطات الروسية المعاصرة رفضها الإقرار بمسؤولية موسكو في المجاعة التي نظمها ستالين في ثلاثينيات القرن الماضي وقتلت ملايين الأوكرانيين.

مساحة إعلانية