محليات

2575

رغم السيطرة على كورونا.. لهذه الأسباب تستمر وفيات أوميكرون في قطر ودول العالم

نجحت دولة قطر في السيطرة على انتشار وباء فيروس كورونا، بعد فرض الإجراءات الاحترازية وحصول مزيد من الأشخاص على الجرعات المعززة من لقاح فيروس كورونا، وانخفضت أعداد الإصابات عن 300 حالة إصابة في قطر.

رغم تراجع أعداد المصابين في قطر بفيروس كورونا، وانحصار الموجة الرابعة عن أغلب بلاد العالم، إلا أن البعض يطرح سؤال عن سبب استمرار حالات الوفاة، بل يعتقد البعض أن حالة الوفاة الناتجة عن الإصابة بفيروس كورونا أو المتحور أوميكرون في ازدياد رغم زيادة أعداد من حصلوا على الجرعات المعززة من اللقاحات المضاد لفيروس كورونا.

وسجلت دولة قطر 27 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال شهر يناير الماضي، كما سجلت 25 حالة وفاة جراء الإصابة بفيروس كورونا خلال شهر فبراير، وهنا يطرح البعض تساؤلات عن سبب استمرار حالات الوفاة، رغم الحديث عن ضعف تأثير متحور فيروس كورونا الجديد "أوميكرون".

المناعة البشرية

النقطة الأبرز في التصدي لفيروس كورونا هي المناعة البشرية والتي تختلف بين انسان لآخر، فأعراض فيروس كورونا بشكل عام طفيفة، فيصاب ثمانية من بين كل عشرة أشخاص بأعراض طفيفة لفيروس كوفيد-19، والأعراض الأساسية هي ارتفاع درجة الحرارة والسعال، لكن المرض لو تطور ونتج عن ذلك اتخاذ الجسد رد فعل زائد إزاء الفيروس تسبب في اختلال مناعي، فيصاب الجسم بالتهاب أكثر من الحاجة، وأخطرها الالتهاب الذي يصيب الرئة ، ويقدر عدد الحالات التي تصاب بالمرحلة الحرجة للمرض بنحو 6 في المئة من الحالات، في هذه المرحلة تبدا وظائف الجسد في الإخفاق، ويوجد احتمال حقيقي للوفاة.

وهنا كانت الحاجة للقاحات المضادة لفيروس كورونا والتي تحمي المطعمين من الإصابة بحالات حرجة جراء الإصابة بفيروس كورونا بنسبة تتجاوز 90%، ولكن تبقي المشكلة الرئيسية في المرضى من أصحاب الأمراض المزمنة فالإصابة قد تكون خطيرة بشكل خاص بين كبار السن، أو الاشخاص الذين كانوا مصابين بأمراض من قبل؛ فالاستجابة المناعية لكبار السن على سبيل المثال، تكون أقل بعد الحصول على اللقاح، ومن الممكن أن يصابوا بأمراض أكثر خطورة.

الوفيات آخر رقم يتحرك

ويبقى السؤال رغم المعروف عن ضعف متحور فيروس كورونا "أوميكرون" لماذا تستمر حالات الوفاة ولا تتراجع بنفس الشكل؟، وهنا يجب النظر لعدة عوامل أولها هو أن الوفيات هي دائماً آخر رقم يتحرك، في أي موجة، ولذا فمن المنطقي أن تتراكم وفيات أوميكرون الآن.

أما العامل الثاني فهو الحصول على اللقاحات أو الجرعات المعززة، فبحسب أحدث البيانات الصادرة عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، فإن خطر الوفاة من فيروس كورونا أعلى بـ60 مرة بالنسبة للأشخاص غير المحصنين، لذا فمن المتوقع أن ترتفع نسبة الوفاة مع كبار السن من أصحاب الأمراض المزمنة غير المطعمين باللقاحات.

ودولة قطر كانت من أوائل دول العالم التي وفرت اللقاح بشكل مجاني لكل مواطنين والمقيمين، حيث حصل أكثر من 87% من سكان قطر على جرعتين على الأقل من اللقاح، كما حصل أكثر من مليون شخص على الجرعات المعززة، وهو ما ساهم بشكل كبير في خفض أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وساهم بشكل أكبر في السيطرة على قوة الوباء.

وأظهرت الأبحاث السريرية التي أجريت في دولة قطر وفي العديد من البلدان حول العالم على اللقاحات ضد فيروس /كوفيد-19/ تظهر أن الجرعة المعززة توفر الحماية ضد الإصابة بالمضاعفات البسيطة إلى المتوسطة بنسبة 75%، وتوفر أكثر من 90% من الحماية ضد المضاعفات الشديدة أو حدوث الوفاة، مبينا أن هذا المستوى المرتفع من الحماية ينعكس في انخفاض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا التي تحتاج إلى دخول المستشفى في دولة قطر- بحسب تصريحات سابقة للدكتور عبد اللطيف الخال، رئيس المجموعة الاستراتيجية الوطنية للتصدي لفيروس كورونا كوفيد-19، ورئيس قسم الأمراض المعدية في مؤسسة حمد الطبية.

اقرأ أيضاً

قطر الخيرية: مشاريع إنسانية لـ 6,856 متضررا في إثيوبيا

انطلاق فعاليات درب الساعي اليوم

اعتماد عربي لـ «مركز أبحاث السرطان» لأول مرة

أخبار ذات صلة

مناظرات الدوحة تناقش «ديناميكيات» التفاوض

الشبكة العربية: حقوق الإنسان ركيزة كرامتنا في الحياة اليومية